قبلة فارس الهوى
وشباك على الربيع
........ إلى زمانٍ لا يجئ .........................
وكان في عينيك يا حبيبتي الربيعْ
يطل من شباكي المذهب الصورْ
بوجهه الوديعْ
ووردة نائمة في قلعة الزهرْ
تغفو و تنتظرْ
قبلة فارس الهوى الذي مضى
يوما بلا قلوعْ
مضى بلا رجوعْ
بين بحار الليل و القدرْ
كي يسرق المطرْ
و يجمع الفضة من شواطئ القمرْ
و عندما رأيتها
تطل من شبَاكي المشوش البصرْ
أميرةً في عالم الأحلام تنتظرْ
قبلةَ فارس الهوى الذي مضى
وددت يا حبيبتي لو أملك الرجوعْ
لو أن لي قلوعْ
لكننى حزينْ
وددت يا حبيبتي لو أنني كطائرٍ جريحْ
أجتاز أزمان الجوى و الخوف و التبريحْ
أعبر مشتاقاً تخوم العالم القبيحْ
أعود يا حبيبتي
ذات مساءٍ دافئٍ إليكْ
أبكى على يديكْ
وددت يا حبيبتي لو ذابت السنينْ
سنين حزنيَ التي لا تنتهي
في دمعيَ السخينْ
لكنني حزينْ
و الحزن يا حبيبتي خطيئة الحزينْ
الحزن وشمه الذي يدقه العمر على الجبينْ
الحزن سجنه الذي ليس له أبواب ْ
وقيده
وسره المنقوش فوق صدره بأحرف الضبابْ
أموت لو أذكرهٌ
أموت لو أنساه
أموت لو أمحوه من دفاتر الحياه
لأنني حزينْ
لأنني حزينْ
* * *
من أين جاء الحزن يا حبيبتي إلىّ
بالخيل و الحراب و الدروعْ
ومن هداه لي
ومن حرضه علىَ
يحتلني
كالليلِ ..
كالتتارِ ..
كالسكين في الضلوعْ
يغتال درب الأمنياتِ ..
يطفئ الشموعْ
ويملأ الحقائب البيضاء فوق الظهر بالدموعْ
و آه لو تدرين يا حبيبتي القريبة البعيده
و آه لو تدرين كم ثقيلةٌ
ثقيلةٌ
حقائبي ..
حقائب الدموعْ
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
