على طاولةٍ من سهد و لحافٍ من أرقْ يموت شعور الفرح فيَّ .! كما يموت دمعي في وسط محاجره
كما يقطعُ صوتي من حباله
كطفلٍ يتهادى و جعاً على رصيف الوحدة بلا أم
ككل الأشياء الوحيدة أرثيني ..
وأحتضن هيمنة الشتاء وحيداً بلا موقد ومعطف و كوب قهوة !
أستلقي على وارف رمش الذكرى الناعس المكحولِ بـِ الفقد فـ أجدها أنتِ .!
أبحثُ عني بعد رحيلكِ بيَّ فـ أجدُ ملامحي ترتدي هدوء خطواتُكِ ..
أنزوي عن تفاصيلك لأتنفس فصولكِ !
وأسدُ ثقبا أنفي عن إريج عطركِ لـِ أتوه في مواسمك .!
كم من الوقت يلزمني يا زائرة الليل المتأخر
لـ أتخطى كونكِ من الأشياء التي تكون و لا تأتي ؟.!
[align=center]جئتِ على مفترقِ الغيم ونواصي القلوب
كفرحٍ متأخر .. كحلمٍ مكسور .. كـ وطنٍ منفي
كـ حبٍ أعرجٍ خطواتهُ مبتورة
كـ كُلَّ شيء يأتي و لا يكون ! [/align]
أتدرين وأنتِ فيقمة البكاء يمدُنيَّ صوتكِ بقوتٍ من الفرح تحتاجينهُ أنتِ أكثر منيَّ ! فقط لأن صوتكِ الشيء الوحيد الذي أدمنتهُ وأحِبُه وأشتاقه و لا أسمعه .! لأن صوتكِيمنحني نصيبي الكامل من إرث السعادة ! ولأننيأفقدُ الأشياء التي اُحِبُها أمسيتُ أكرهُ صوتكِ جداً كي لا أفقده يكفيني صدقاً فقدكِ
أن تأخذك أقدامك نحو متجرٍ لا تعرف مدى أمانته لـِ تقتني منه قطعة قماشٍ لـِ تحيك منها هِندام العيد لأنه فقط أختار إسمها كعنوان لمتجره . , , , الوجعَّ : أن تكون متشائماً و متملقاً وتلعن قرابتك وتندب يوم مولدك فقط لـٍ تكون أكثر الناس شبهً بها . , , , الظلم : أن تكون فجر العيد في أبهى حلة وترتدي ما يسرُ عيون الناظرين ولا تراك أم العيون
لم يعد هناك متسعٌ لغروبٍ أخر و لـِ وجعٍ أخر لم يعد هناك وقتٌ كافي لأختصر الحاضر والماضي لم يعد هناك ما يستحق لـِ أنثني له حتى لو كان على حساب قلبي حين همتُ بـِ العودة طوقت الماضي كله وأحرقته في حرارةِ أغسطس وسألتُ تشرين أن يبلل أحلامنا اليابسات وأعتكفتُ في قلب صومعةٍ .. لـِ يأتي نوفمبر مثقلٌ بـِ الحب . جاء نوفمبر بكِ على بياض الغيمات راسماً خارطة عشقٍ سرمدي سكن صدرينا .. مُشعلاً مواقد الشتاء لنشعر بالدفء .! كُنتُ على يقينٍ تام بإنيَّ سـ أعود إليكِ ولو بعد حين لأخبركِ كم تكون الدنيا قاسية بلا انتِ .. وكم ترتدي المواسم حلة الخريف لأنكِ لستِ هُنا .! وأشعركِ بإن حُبكِ لم يعد مقروناً بحضوركِ لم يعد مقروناً بصوتكِ لم يعد مقروناً بوصالك ..! لأن حُبكِ مقرونٌ فقط بغيابك .. لأن حُبكِ مقرونٌ بوفاء قلبي لكِ وأنتِ في أوجِ غيابك .! أكون بلا شك في أوجِ عطائي .!
أرهقتكَ بـِ التفكير بيَّ ثلاثُ سنواتٍ عجاف
حتى تضاعفت أصفارك فـ أصبحت كأنها ثلاثين عاماً من عُمرِ التفكير بيَّ .
أسفة يارجل ملتي فقد أحلتك حتى صيرتك .. رجل علتي !
إلى قلمك البائس :
لم أعتقد أنا التي اغير من جمال أختي .. ومال صديقتي .. وقصة عشق جارتي !
أن أجعلك مهوساً بيَّ حد إستنفاذك لحبر المكاتب
فصرت تكتبني بحبر الوريد عُمُراً مديدْ .!
إلى أحلامك اليابسات :
بعد أن كانت أرض أحلامك الـ أكثر إنتاجاً والـ أكثر رواجاً و الـ أكثر تمنياً
غادرتها وأرسلت طاعون غيابي ليفتك بـِ أرضك وينبوع حلمك
لدرجةٍ مشفقةٍ جداً فـ أيُّ خريفٍ تطلبه من ربك .. لأنيَّ أنسيتك مواسم الربيع .!
إلى الحقيقة :
المفجع و الموجعَّ حقاً
أننيَّ أرتديكِ لأرد عليَّ .. لستُ قانطاً من جوابك .. وقد تخطيت حضورك .!
ولكن لأشعر بحق وجودي المعدوم والمنفي من ساعةِ رحيلك .!
حين ماتت كُلَّ الإحتمالاتِ في رحم التحقيق .. عبستِ جداً .! حين أرتديتُ معطفي وخرجت عبر بوابةِ الأمل .. أرتحتِ .! لكن حين هاتفتكِ فجراً وأخبرتكِ أننيَّ أتصعلكُ في أزقةِ المدينةِ الباردة بحثاَ عن الملك .. ليحقق لنا عجز الحال .. إبتسمتِ .! تتمرد القدرة بين أصابعي لأتحكم بملامحك ويذبُلُ وجهي في يديكِ مع مرور الوقت .!
[align=center]إنتظاركِ لا يعني وقوفي التام .. عند اول صدفةٍ جمعتنيَّ بكِ . ولكن يعني رحيلي المتأخرِ أكثر من كونكِ تأتين دوماً متأخرة عن الشوق بِ ساعة وعن العُمر بِ عُمر , رحيلي لمدن غيابك .. لغاباتِ حنينك .. لكفيكِ المملؤةِ بِ الريحان و زهر الرمان .. لجنونكِ السرمدي .. لعشقكِ الأبدي .. لصوتكِ المبحوح فِتنة .. لعينيكِ الساهيتين وله .. لـِ أصابعكِ المخضبةِ بِ الأغاني /الأماني ..