أصبتُ بصدمة عنيفة.. ذهبتُ للأسفل فوجدت محمداً قد نام.. لم أصبر حتى الصباح فأيقظتُه وطلبتُ منه الذهابَ إلى الخارج للنقاش.. أمضينا الليل كلَّه في المشي والنقاش.. وعندما جاء الفجرُ وانبلج نور الصباح بدأ نور الإيمان يتسرب إلى قلبي وأيقنت أن الحقيقة بدتْ واضحةً وأنه لم يبق إلا اتخاذ القرار.
ذهبتُ إلى حديقة صغير في خلفية منزلنا في أول الصباح ثم قمتُ بوضع رأسي على الأرض متجهاً نحو القبلة التي يصلي نحوها المسلمون خمس مرات في اليوم.
الآن وفي هذه الحال.. بجسمي الممتد الأرض ووجهي الملامس للتراب أطلقت دعوة صادقة نحو السماء: (الهي، إن كنت موجوداً فدلَّني)، وبعد قليل رفعت رأسي ولاحظت شيئاً..
لا... لا.. لم أر طيوراً ولا ملائكةً قادمةً من السماء ولم أسمع أصواتاً ولم أر أنواراً