يا صاحبي ماني مثل غيري ولاهم يحزنون
أنا : يتيم الشعر ، مالي فيه ند ولا شبيه
انا اختلف عن نفسي وهم كلهم يتشابهون ..
واجملهم / اللي فيه شي منّي .. ولا لي شي فيه
أنا اكتب أشيا تختلف عن كل ماهم يكتبون
وهم يكتبون اشياء تلمس بعضي وما تحتويه
مثل ( الملامح ) لو تشابه بالصوّر ولا العيون
ما يعني هذا ان التشابه وارد ٍ بين ( الوجيه )
ما دار في خلدي أكون اللي تبون أو ما أكون ..
أهم شي الكل يعرف : كيف جيت ؟ وجيت ليه ؟
علّقت سحري بين / جال الحكمه وسفح الجنون
حتى بقت .. خطوه .. واقول اللي زماني ما يعيه
ولو ماي اخاف ان الخلايق من كلامي يُفتون ..
كان ابتكر لغه جديده ما عرفها ( سيبويه )
يا وادي الأصوات : صنّفني مع اصواتك ( بدون )
صوت ٍ : يراوده الضياع ، وصرخته منْه وإليه
منصوبٍ بجرحه ، ولا تركد على حرفه سكون
ولا له بجيلانك ( صدى ) يملك ثمنه ويشتريه
في بحّته / قوافل الحرمان حُبلى بالشجون
وفي لكنته / نفح الشمال و كبريا رجلٍ وجيه
وحده جمع بين السلاطين ومظاليم السجون
على بساط الشعر ، وتساوت منازل معجبيه
يا مرجهّن الوجد صب بصدري : اطياف ومزون
واختم / على صبح الورق ، واصهل ، وسو اللي تبيه
وامطر تجاعيدي / وجع : عيدي مدام انك تمون ..
ولا تبطي بحزني ترى رمد النواظر تحتريه
وخطيّ لا تسقي القصايد كل همي .. لا تهون
خوف الحروف تموت من زود الجزع يوم احكيه
انا : اخر اطلال الحزن ، وانا : اكبر آثام الظنون
وانا : سجود السهو في غفلة زمان الكابريه
وانا : الظلال اللي انخلق من غير نور ولا غصون
وانا : انتصار الجوع في دنيا الثراء وطالبيه
وانا : حكايه لو تسولفها المحاجر للجفون
بالله / لا دمع ٍ تمل ، ولا منام ٍ تشتهيه
شايب ولكني طفل قاسي ولكني حنون
مليون مره طحت بس اطيح واقف ، وش عليه
من طول خذلاني – بخلاني ومن كثر الطعون
قلت : آه يا قل الوفا حولي ويا كثر الوجيه !