تحليله في (الرياضية) ترك ردود فعل قوية وهنا يرد على معارضيه
صالح الحمادي لـ (قووول أون لاين): انتقدوني بأدب ولن أغضب.. ومنتخبنا لم يتعظ من إخفاق الهلال والاتحاد
صالح الحمادي
أثار الأستاذ صالح الحمادي الناقد الرياضي المخضرم والكاتب بصحيفة الشرق الأوسط والمحلل بالقنوات الرياضية السعودية الوسط الرياضي بانتقادات تركت جدلا خصبا في بعض وسائل الإعلام، لدى مشاركته في الاستديو التحليلي لمباراة المنتخب السعودي وضيفه التايلاندي الجمعة الماضي والتي كسبها الأخضر بثلاثة دون رد.
وفي هذا السياق تجاوب الأستاذ صالح الحمادي مع اتصال (قووول أون لاين) وقال: "من حق المنتقد أن ينتقد مثل ماهو الحق لصالح الحمادي أو يوسف خميس أو غيرهما من المحللين الانتقاد, وأيضا من حق المتلقي أن ينتقد هؤلاء المحللين في طرحهم, ولكن يجب أن يكون كل هذا النقد في إطار الأدب والاحترام, وفي إطار الاختلاف العقلاني السامي الذي لا يهبط بالمفردة, ولا يهبط بالطرح, ولا يهبط أيضا بالأخلاقيات والقيم لأبناء بلاد الحرمين الشريفين".
وأضاف:" من حقهم أن يختلفوا مع صالح الحمادي وأن ينتقدوا طالما هذا في إطار الأدب والأخلاقيات, أما من يتجاوز فنحن دون أنفسنا ونعرف نرد عليه, ومثل ما لنا الحق في نقد اتحاد الكرة من رئيسه الأمير نواف بن فيصل وإلى أصغر موظف فيه, ومثل ما لنا الحق في نقد الجهاز الفني من ريكارد إلى أصغر طبيب أو معالج أو طبيب لياقة أو مدرب حراس, ومثل ما لنا الحق في نقد الجهاز الإداري من محمد المسحل وخالد المعجل, ومثل ما لنا الحق في نقد اللاعبين بدءا من وليد عبدالله مرورا بأسامة هوساوي حتى قائد الفريق محمد نور وغيرهم, فللجميع الحق في نقد من يريد, والنقد حق مكفول للجميع, ولا يمكن لأحد أن يصادر حق أحد في النقد ما دام أن هناك التزاما في الأخلاقيات وآداب الحوار والنقاش".
وعن سبب انتقاده للفرح بعد فوز المنتخب السعودي, أجاب:" هذه المرة الثالثة التي انتقد الفرح لظروف فنية, فسبق وانتقدت الفرحة المبالغ فيها للهلاليين بفوزهم ببطولة الدوري بدون خسارة, وقلت إن هذه الفرحة قد تؤثر على الفريق آسيويا, وبالفعل شاهدنا الهلال يتأثر آسيويا بعدما شاهدنا الإداريين أكثر فرحا بالفوز من اللاعبين, وكان الضحية الفريق الهلالي, أيضا انتقدنا فريق الاتحاد وفرحته, وقلنا فريق الاتحاد ليس بالنادي القزم على دوري أبطال آسيا للمحترفين, فسبق وأن أحرزه عامين متتاليين, ولذلك حينما يحتفل ببلوغه نصف النهائي فهو كما كان وكأنه فريق يشارك لأول مرة, ولأول مرة يبلغ هذا الدور, الاحتفال بشيء تحققه لأول مرة, أما شيئا تعود عليه فمن المفترض أن تكون الغاية هي الأهم وليس الوسيلة, وعندما يأتون ويكرمون ويقدم لهم الرئيس العام مليون ريال, فهنا أشعرت اللاعبين بأنهم حققوا المبتغى, ولذلك لا غرابة في خروج الفريق الاتحادي أمام فريق تشونبوك الذي كنا نعتقد بأنه فريق لا يقهر, ولكن في الأخير خسر من فريق السد الذي نبارك له, وهذه الفرحة هي من جعلتني أخاف على المنتخب وأنتقدها".
وحول مدى تأثر اللاعبين بالفرح, قال الحمادي: "ربما لو كان الكل واكب الموضوع, ولو لم تقف أصوات مثل محمد نور من اللاعبين, ومن الإعلاميين مثل صالح الحمادي ومساعد العصيمي وخلف ملفي وغيرهم, ومن الإداريين مثل من كتبوا على مواقعهم, ومثل بعض القراء الذين تعاملوا مع الفوز بموضوعية وعقلانية, ولو لم تخرج مثل هذه الأصوات وهذه الآراء لربما خشينا, ولكن الجيد أنه قابل أصوات الاحتفال والأغاني والطرب وكأننا متأهلون لنهائيات كأس العالم, أصوات تتحدث وتحذر من هذا الفرح".
وتحدث الحمادي عن المباراة قائلا:" كنا ننتظر من المنتخب السعودي أن يظهر بصورة فنية جماعية وككتلة فريق واحد أفضل مما شاهدناه على الأقل في الشوط الأول, ولكن إجمالا النتيجة الثلاثية والثلاث نقاط لا شك أنها مرضية ومقبولة كبداية عودة والنفاذ من عنق الزجاجة بعد ما أسميته بالنتائج المخيبة للآمال والتي كانت تعادل مع عمان في عمان, وتعادل مع تايلاند في تايلاند, وخسارة من استراليا 1/3 على أرضنا, قياسا بهذه المباريات تعتبر هذه النتيجة مقبولة كتهيئة للمباراتين القادمتين لا أكثر".
وعن أسباب اختلاف الشوط الأول عن الشوط الثاني, قال:" طبيعة المباريات الفريق المتحفز للفوز ليس شرطا أن يحرز النتيجة في الشوط الأول ولكن أتحدث عني وعن زميلي الكابتن يوسف خميس والزميل رجاءالله السلمي, حيث كنا على اتفاق في القناة الرياضية السعودية على أنه لا بد من إشراك مهاجم ثان في الشوط الثاني, لأن المدرب كان يلعب بطريقة 4/1/4/1 نايف هزازي متقدم خلفه محمد نور, ومن ثم 3 لاعبين (الفريدي والجاسم والشلهوب) وخلف هذا الثلاثي سعود كريري, ومن ثم رباعي الدفاع ووليد عبدالله, وكان من المفترض في مثل هذه المباريات البدء بمهاجمين".
وزاد:" قبل المباراة كنا حريصين أن لا نثير أو نستثير أي شيء, ولم نتطرق لمن يشارك ومن لم يشارك, وكنا حريصين على أن نهيئ الأجواء المثالية, ونجعل الأمور تسير في مصلحة المنتخب أكثر من أي شيء آخر, ولكن عندما بدأ الشوط الثاني بدأ يستفزنا المدرب خاصة حينما لم يستعن بلاعب آخر مهاجم, وهذه طريقة لا تنم عن فريق يبحث عن الفوز".
وتابع الحمادي:" كان هناك ارتباك فني في الجهاز الفني في توظيف اللاعبين في مثل هذه المباراة, ففي فترات من المباراة نجد تيسير الجاسم متقدما ومساندا للهجوم, بينما الفريدي يعود كمحور ثان, ومحمد نور الذي يعتبر صانع لعب ويجيد اللعب خلف المهاجمين كلاعب حر, نجد أنه يشكل مهاجما ثانيا, وكان هناك ازدواجية في الأدوار".