عاد الشّتا .. منفى وليل وتناهيد
وانـوار !! ذلّـتـها حشود العتـيـمـة
همس المواني لحن ترتيلة البيد
واعْيَت رصيف الشمس خطوات غيمة
والشّـارع اللي كان بالزحمة يزيد
خَـلواه ليل البرد .. واشحَب صميمه
كل(ن) قبل تعليل ضَـوّ الـمـواعـيـد
حاسب مواقيت (الـدّفـا) مع نديمه
والوقت حظّـه يمتلي بك تجاعيد
يَ اوّل ملامح من كسوف الهزيمة
يومك لبستي الياس .. ليه التّساهيد ؟!
دامك رضيتي البُـعـد .. عيشي نعيمه !
خَـلّي الهموم تقول : " يا حـزّة العيد
مالي وجود بحضرتِك يا عـظـيـمـة .. "
عمر التّردد ما حَـسَم لك مواعيد
وْلا ف انتظار الرزق ذرّة غنيمة
مع كبر هَـمّـك دايم الهمّة تزيد
وحسْد الغريم يدلّ (ميزة غريمه) !
في ظَرف نائي من مدى الارض تأكيد
لاحلام عمر اللي تَـرَدّى بضيمه
من لونها الزيتي على رسمة القيد
في لوحة المسجون : (قصّـة عزيمة)
مبطي وحزنَـه ما تَرك للتّـفانيد
في حـرّ سجّـاتَـه مكانٍ وقيمة ..
يبداك مع توديعة الشّمس ويجيد
نَحت انتظارك فِ الضلوع السقيمة
ويطول ليله .. يجمع اشتات ويعيد
ترتيبك انتي وكـلّ لحظة أليمة
لين اكتمَل بالجوف يا آية الغيد
متحف (جروحك , والصبر , والظليمة)
والموسم الدّامــي يجي فيه تجديد
للحسرة .. لـ دمع النّـدوب القديمة
وقت الشّـتا .. يا موسمٍ صار تشريد
يا ظلم بردك يالهـبـوب الـوخـيـمـة ...
للمبدع/حسام بن عبدالله ..