|[ شبابنا ما بين البطاله و الضياع ]|
اليوم أتناول في إفتتاح "قصاصات " موضوع هام جداً ألا وهو : الوظائف والشباب السعودي !! والذي أصبح هاجس مستحيل .
فمنذ أن صدر قرار ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بسعودة الوظائف في القطاع الخاص ، ونحن لم نشاهد تطبيق فعلي [ لهذا القرار ] لا من قبل صندوق الموارد البشرية ولا وزارة العمل والعمال !!
فلو تذهب لإحدى الشركات الخاصه لوجدت عدد بسيط من السعوديين " على وظائف مش حالك" فتجد المدير العام للشركة إلى القهوجي أجانب ، ماعدا " المعقب " والذي ضمن له وجود في تلك المستعمره " والتي أسميتها" وبراتب بخيس لايكاد يعتبر راتب في زمن غلاء المعيشة وإرتفاع العقار !!
وزارة العمل وبعد أن فقدنا الأمل منها وكأن وجودها كوزارة لايسمي ولايغني من جوع ، أطلقت برنامج نطاقات لوضع الشركات في موقف يجبرها بأن توظف الشباب السعودي بعد أن كان حب الخشوم هو الحل ، وللأسف فنطاقات بات يحتضر قبل تطبيقه " كأي برنامج آخر قامت به " وهو ليس بمستغرب !! ولو بحثنا عن السبب لوجدنا بأن المشكلة تكمن في مكتب العمل نفسه وأليته والتي باتت كالسلحفاة بطء في التنفيذ !!
شبابنا ذهب لانقول أغلبهم ولكن من يريد حفظ ماء وجهة لتسلف من أجل إستخراج سيارة الأجرة " وهذا موضوعي الثاني من قصاصات وبأذن الله " لعله يجد حفنة ريالات تسكت به بكآء جوعه !!
عندها سمعنا خبر مفرح كالسحابة عندما تهطل مطراً فتروي أرضاً قاحله ، قرار سيدي خادم الحرمين الشريفين بصرف معونة للعاطلين عن العمل !! الخبر دب الفرح والسرور في قلب كل بيت ، وتراكض العاطلون للتسجيل ولكن وزارة العمل قتلت هذهـ الفرحة بشروط لانقول " إلزاميه" بل " تعجيزيه " وعادت الأمور كما كانت تطبيقاً للمثل الشعبي [ كأنك يابو زيد ماغزيت ] !!
لعلنا أصبحنا ضحايا لشجع " أصحاب الكروش " و " المطبلين " فتحول الشعب إلى كتاب ، شعار ، محبين !!
قال الشاعر
لاعاد تنشد مابقى عندي علوم
. . . . . . . . . كل العلوم المبطيات تخبرها