كلمات بالعاميه تنطق بالفصحى
استكمالا لما بدأناه بالعدد السابق من رصد واستبيان للكثير من كلماتنا اليوميه العاميه والتى فى الحقيقه لها اصل بلغتنا الفصحى مما يدل على ارتباطنا الوثيق باصولنا العربيه وان اختلفت الالسنه واللهجات الا انها كلها تنطق باللغه الفصحى
ومن هذه الكلمات
أبعدية:
يقول احدنا للآخر متحدثاً عن شخص : هو عنده أبعدية
يقصد أرض زراعية واسعة في جهة واحدة
والكلمة دخلها الحذف إذ أنها في الفصحى أبعادية ,أخذتها اللغة الفصحى من اللغة التركية فعربتها, وهي فيها ـ أباد بمعني مزرعة ,
وقد دخلت علي لغة البلد في عهد الأتراك الذين انتشروا في
كثير من البلاد
المصدر( المحكم في أصول الكلمات العامية).
♥-♥-♥♥-♥-♥
ادّلى :
يقول احدنا لأخيه : انت ادليت ميته من البلد ؟
وهي في الأصل تدليت ,
يقال تدلى فلان علينا من أرض كذا أي أتانا , على وزن تفعل ,
والذي حدث الاشتقاق على وزن أتفعل , أي اتدل ,
ثم حدث تغيير في العامية من إبدال التاء دالاً وإدغامها في الدال لاتفاق المخرج
الصفات الأمر الذي تجيزه الفصحى وذلك رغبة في التخفيف وفرارا من ثقل النطق
وأما ميته : بإمالة كسرة الميم فالاصل فيها متى اى فى اى وقت وهى كلمه فصيحة
– ينظر المحكم في الكلمات العامية ص7
♥-♥-♥♥-♥-♥
آداي :
تقول : آداي الجمال الى على أصله ,
وهي في الأصل – هاذي- ها للتنبيه وذي اسم إشارة ,
وكثيراً ما تبدل اللغة الفصحى الهاء همزة , ثم حدث تحريف في العامية بإبدال الذال دالاً
لقرب المخرج وسهوله النطق
–ينظر المرجع السابق-
♥-♥-♥♥-♥-♥
أدينى اهو
يناديك بعضهم أنت فين فتقول : أديني أهو,
وأصلها هاذي أنا , أي نفسي أنا ,
وأما أنا فقد تنطق في العامية الدارجة أاني اختزالاً للنطق المتأتي من إطلاق الألف ,
وقس علي ذلك –أدنت وأدحنا –
أما أدي أنت
فأصلها هاذي أنت ففعل بها ذي , سبق فصارت أدي أنت ثم حذفت الهمزة تخفيفاً بعد دمج الكلمتين فالتقت الياء ساكنة من النون التي سكنت بعد دخول الضمير فحذفت الياء تخلصاً من التقاء الساكنين فصارت الكلمة أدنت
وأما – أد حنا : وبعضهم يقول : أد هنا – بالتبادل بين الحاء والهاء وهو شائع في الفصحى فأصلها – هاذي نا – بهاء التنبيه واسم الإشارة وضمير الجمع وفعل بها ذي ما سبق فصارت – أدينا - ثم حرفت في العامية بإبدال الياء حاء أو هاء فصارت أد حنا أو أد هنا
♥-♥-♥♥-♥-♥
أزاي:
تقول لآخر – أزاي تعمل كده – والزي الهيئة وعليه يكون الأصل بأي ذي تفعل كذا ثم أدمجت الكلمتان مع قلب الكسرة فتحة وزيادة الألف , أو نحت منهما كلمة واحدة
♥-♥-♥♥-♥-♥
إزيـــك:
عند مقابلة بعضنا نقول: إزيك , والمقصود الاستفهام علي الهيئة , والأصل : أي شيء زيك , وبعضهم يقول :
إيش زيك
أما – إزيك : فقد حذف منها المضاف إليها – شىء – للاختصار فصارت – أي زيك- أى أى زيك – ثم حذفت الياء للتخفيف أو النحت فصارت – ازيك – بعد قلب الكسرة فتحة
♥-♥-♥♥-♥-♥
أش أش :
عندما ترى شيئا حسنا من أخر تقول له : أش اش ايه ده كله
وأصله ـ أي شيء – التي سبق الحديث عنها , فاختصرت الكلمة بحذف الياء الأولي والثانية مع قلب فتحة الهمزة لكسرة ومن سنن العرب حذف بعض الحروف إذا كثرت علي الألسنة للإيجاز ,
ومن ذلك ـ اللهم ـ التي كان أصله يا الله أمنا ـ ينظر الفاخر 262ـ
♥-♥-♥♥-♥-♥
إكمنه:
يقول احدنا للأخر : إكمنك فعلت كذا , أو إكمنه فعل , وهي في الأصل كما أنك فعلت كذا ,
وقد يقال : كمنه , فقد حدث للتركيب اختزال واختصار بحذف بعض الحروف بسبب السرعة في النطق
♥-♥-♥♥-♥-♥
الإل:
تدعو الأم علي ولدها فتقول: جاك الإل وتعب السر
والإل في الفصحى مصدر أل ينيل ألا واليلإ ,
بمعني توجع وإنما كسرت الهمزة لمزاوجة لفظ السر
ـ ينظر لسان العرب – الل
♥-♥-♥♥-♥-♥
إلا ده:
تقول إذا سمعت شيء لا يرضيك : كله إلا ده , وأصل ده : دهِ ,
وقد أخبر عن بعض العرب أنهم قالوا لكاهن بعد أن حدثهم إلا ده ,
أي أنظر غير هذا النظر , فقال لهم إلا ده فلا ده , أي إن لم يكن هذا فلا يكون ذلك ـ
<ينظر المحكم في أصول الكلمات العامية ص150 >
♥-♥-♥♥-♥-♥
ألدغ:
تقال لمن في لسانه عسر في نطق بعض الحرف انت ألدغ , كأن ينطق الراء غينا أو لاماً , أو السين ثاء والأصل ـ إلثغ ـ فأبدلت العامة الثاء دالا , وهذا لاشيء فيه لقرب المخرج ثم قلبت فتحة الهمزة كسرة
أمال :
تقول لضيفك : كُل أمال , أقعد أمال , وأصل الكلمة أما لا , أي كل هذا إن كنت لا تأكل غيره , فقلبت الكسرة ضمة , وقطعت الكلمة عن أخرها
أمنية:
يسمون أفران حرق الطوب أمنية
وهي كلمة يونانية بمعني موقد ,
عربتها اللغة العربية ـ قمينة ـ
ثم نطق بها أبناء الوجه البحري قياساً علي اللهجة القاهرية أمنية
< الألفاظ الداخلية 580 >
إنه :
لازم فيه انه فى الموضوع
إذا رأيت شخصاً يعمل عملاً لا تدري لماذا يفعله تقول لازم فيه إنه , تريد سبباً والهاء للسكت - وإن- التي تأتي في الفصحي للتعليل كما في قوله تعالي ( إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آَبَاءَهُمْ ضَالِّينَ ) 69الصافات , أي لأنهم ,
<ينظر الفتوحات الإلهية 3 – 535- >
إنهو:
تطلب شيء من أخيك فيقول لك إنهو إللي أنت عايزه , والأصل أين هو ؟
فحذت الياء اختزالا فصارت إنهو , ومثلها ـ إنهي ـ وأنهم
أهه :
سالك بعضهم أين الشيء الفلاني ؟ فتقول ك أهه ,
فهاء حرف تنبيه فتكون الكلمة ـ ها هوه ده ـ والهاء الأخيرة للسكت , ثم اختصرت الكلمة لسرعة في نطق فصارت ـ أهه ـ ومثلها أهه والأصل أهي , وأهم والأصل هاهم
♥-♥-♥♥-♥-♥
إيوه:
جواب لسؤال هل فعلت كذا ؟ وأصلها في الفصحى أي والله فاستعيض عن لفظ الجلالة بها السكت
وهكذا يتضح إن كثيراً من الألفاظ التي يتعامل بها أبناء بنى عديات ـ العدوية ـ في حياتهم اليومية مأصلة متمسكة باللغة العربية
وهذا إن دل فإنما يدل علي أصالة البلد وعراقتها في تاريخها
وإلي مقال أخر إن شاء الله