[SIZE=مدرب تقني][COLOR=الاعمار بيد الله]
تقبل الله صيامكم وقيامكم واسعد الله ايامكم
الكثير يعاني من حرقان المعدة ويقال ان من اسباب ذلك وجود خلل أو ارتخاء في العضلة التي تفصل بين المعدة والمريء والتي تعمل كصمام يمنع ارتداد عصارة المعدة وأحماضها من المعدة إلى المريء، وكذلك قد تحدث الحرقة أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل والتي تؤثر على عملية الهضم والامتصاص،و غيرها من الاسباب للتخفيف من حدوث هذه الحرقة يستحسن الابتعاد عن جميع مثيرات الحرقة والتقليل من تناول الأطعمة المدهنة وذلك حسب التحمل الشخصي، كما يفضل تقليل معدل الطاقة والحد من تناول الدهون وذلك لخفض الوزن ما أمكن والتخفيف من حدة ارتداد الطعام، وكذلك ينصح بتناول وجبات صغيرة ومتكررة وذلك للتقليل من ضغط الطعام على المعدة وبالتالى تخفيف ارتداد الطعام إلى المريء وتجنب تناول السوائل مع الوجبات بل بينها. كما يجب المحافظة على الوضع القائم خلال وبعد الأكل وإلى ساعتين على الأقل وكذلك تجنب النوم بعد الأكل مباشرة (يفضل النوم بعد ما لا يقل عن 3 ساعات من تناول الطعام) ورفع الرأس أثناء النوم والتوقف عن التدخين وزيادة النشاط البدني ما أمكن. كما ينصح بالابتعاد عن تناول الحليب بكميات كبيرة بهدف التخفيف من حموضة المعدة، إذ قد يكون للحليب أثر في تخفيف الحموضة في بداية تناوله ثم ما يلبث أن يزيد من إفراز أحماض المعدة وعصارتها مما يتسبب في زيادة الاحساس بالحرقة عما كانت عليه سابقاً. وأخيراً تجنب ارتداء الملابس الضيقة والالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب دون الافراط في تناولها. إذ يعتبر الافراط في تناول مضادات الحموضة من الممارسات الصحية الخاطئة والشائعة بين الناس، إذ إن كثرة تناول هذه الأقراص قد يؤثر على امتصاص الحديد وفيتامين ب12 وهضم البروتين وعدة عناصر غذائية أخرى تحتاج إلى وسط حامضي في المعدة ليتم هضمها وامتصاصها بشكل جيد. واخير ا وصفة مجربة لمعالجة حرقان المعدة وهو قشر الرمان المطحون مخلوط مع العسل ويكون على معدة خالية اي بعد الافطار مباشرة. وهذه نصائح بكيفية العلاج والتخلص من خرقان المعدة في كثير من الأحيان، يستطيع المريض بمساعدة الطبيب الأخصائي بالسيطرة على هذا المرض عن طريق تغيير نمط الحياة، وأنواع الأكل وتعاطي أنواع من الأدوية الخاصة وهذا يتلخص في الخطوات التالية :
1- تجنب بعض المأكولات: التي ينتج عن تناولها ارتجاع في المريء مثل الكاكاو، والشاي، والقهوة، والبهارات، والنعناع، والأكلات الدهنية، والطماطم، وعصير البرتقال والليمون، والمشروبات الكحولية .
2 -تجنب التدخين: حيث أن النيكوتين يهيج غشاء المعدة لإفراز حموضة عالية، كما أن نفس المادة تقوم بارتخاء الصمام السفلي للمريء والذي ينتج عنه ارتجاع في الحموضة .
3- الحمية الغذائية: لخفض الوزن إلى الوزن الطبيعي، باستشارة الطبيب .
4- تجنب الأكل عموما قبل النوم: بمدة لاتقل عن 2-3 ساعات .
5- تناول بعض الأدوية: الخافضة للحموضة ومتوفرة مثل الشراب الأبيض الخافض للحموضة، أو حبوب خاصة لخفض الحموضة في المعدة مثل التاجاميت، الزانتاك، البيسيد، أوالأكسد وكذلك اللوسك، واللانزور، أو البانتازول .
متى يجب أن تعرض نفسك على استشاري الجهاز الهضمي ؟
عندما يكون الحرقان مستمرًا، ومتكررًا لأكثر من مرتين أسبوعيا ويسبب الإزعاج وبعد محاولة تغيير نمط الحياة ونمط الغذاء عندها يجب مراجعة الاستشاري .
إن الإهمال في هذه الحالات يعرض بطانة المريء إلى بعض المضاعفات الجانبية والتي يمكن تجنبها عند الفحص المبكر . ومنها الآلام الشديدة في المنطقة الصدرية الشبيهة بآلام القلب، تضيق المريء، نزيف جدار المريء، وتغييرات في بطانة المريء .
إن بعض الأعراض الجانبية عادة تدل على مضاعفات جانبية خطرة وأهمها صعوبة البلع وهو شعور المريض بعدم القدرة على إنزال النزيف وهذا ينتج عن التهابات مزمنة وتقرحات في جدار المريء ،الشرقة المتكررة وهذا ناتج عن اندفاع حموضة المعدة ومحتويات المريء من أكل وفضلات أخرى إلى القصبة الهوائية، وينتج عنه السعال المتكرر، وضيق في التنفس وتغيير في الصوت .
ما هي التحاليل الضرورية لتشخيص الحالة ؟
من الممكن أن يحتاج الطبيب الاستشاري إلى بعض الفحوصات المخبرية الخاصة مثل :
1.الأشعةفي هذا التحليل يتناول المريض صبغة خاصة وبعدها يقوم أخصائي الأشعة بأخذ صور خاصة للمريء وعادة لا يحتاج هذا التحليل إلى أي أدوية وريدية أو أدوية مهدئة .
2.منظار المريءوفي هذا التحليل يقوم استشاري الجهاز الهضمي وبعد إعطاء المريض بعض الأدوية المهدئة في الوريد لفحص بطانة المريء، والمعدة والاثنى عشر عن طريق إدخال جهاز المنظار وهي أنبوبة رفيعة من فتحة الفم وهو من أهم التحاليل للتعرف على كثير من أمراض المريء .
3.الفحص الحركي للمريء: وفي هذا التحليل يقوم الدكتور المختص بإدخال أنبوبة خاصة عن طريق الأنف لفحص الحركة ويستغرق هذا التحليل تقريبا النصف ساعة .
أما فحص درجة الحموضةفيستغرق وقت التحليل 24 ساعة، يقوم المريض بعد تثبيت الأنبوبة من الأنف بحياته اليومية بصورة طبيعية .
صورة بالمنظار لأسفل المريء, لاحظ إحمرار و هشاشة البطانة و تضيق إسطواني في المريء, و ذلك من تأثير إرتجاع حمض المعدة.
صورة بالمنظار لأسفل المريء, لاحظ إحمرار و هشاشة البطانة, و إرتخاء صمام المريء (السهم الأحمر) السفلي و تجعد أطرافه و الذي يظل مفتوحاً, مما يسبب إرتجاع حامض المعدة مسبباً الإلتهاب.
إن علاج مرض ارتجاع حموضة المعدة في أغلب الأحيان يكون عن طريق أدوية خاصة لخفض الحموضة، ولكن وفي بعض الحالات الخاصة وبعد دراستها من قبل استشاري الجهاز الهضمي من الممكن أن ينصح الدكتور بعمل عملية خاصة لعلاج .هذا المرض .
نتمنى للجميع دوام الصحة والعافية
الدكتور/ محمد عايش الشمالي
استشاري أمراض الجهاز الهضمي.
منقول مع بعض الاضافات.شفانا الله واياكم من كل سقم.
[/COLOR][/SIZE]