[frame="2 80"]
.. إن مجرد التعرض الطويل للجو الحار العالي الرطوبة بدون أي جهد بدني كافي لأن يؤدي
إلى عجز الجسم عن المحافظة على درجة حرارتة عند الدرجة الإعتيادية لذا فإن القيام
بجهد بدني لمدة طويلة سوف يزيد بدون شك من العبء الملقى على الية التحكم الحراري
مؤديآ بالتالي إلى زيادة أنتاج الحرارة من الجسم بمقدار أعلى من قدرة الجسم التخلص منها
مما يعرض الفرد بعد ذلك إلى الإصبات الحرارية إذا لم يكن متأقلمآ على التدريب البدني
في الجو الحار ولمعرفة حجم إنتاج الطاقة الحرارية أثناء الجهد البدني يجدر أن نشير
إلى أن إنتاج الحرارة من الجسم أثناء الراحة يعادل ( كيلو كالوري ) في الدقيقة بينما
يرتفع ذلك أثناء جهد بدني تحملي ( كالماراثون مثلآ ) إلى أكثر من 15 كيلو كالوري في الدقيقة
( ولكن هناك تأثير سلبي لإرتفاع درجة الحرارة الخارجية على الأداء البدني .)
بالطبع هناك تأثير سلبي فارتفاع درجة الحرارة الخارجية وكذلك الرطوبة النسبية يؤثران
سلبيآ على الأداء البدني وخاصة في المسابقات التي تتطلب عنصر التحمل أو تدوم لفترة
طويلة ( أكثر من 15 دقيقة ) ويعتقد نظريآ أن السبب في إنخافض الأداء البدني في جو الشديد
الحرارة ناتج عن حدوث تنافس بين العضلات العاملة والجلد على الدم الصادر من القلب
( أي على نتاج القلب وهو كمية الدم الذي يضخة القلب في القيقة ) فالعضلات العاملة
تطلب ضخ أكبر كمية من نتاج القلب إليها لتتمكن من أداء الإنقباض العضلي اللازم للجهد
البدني بينما نجد أن الجلد يحتاج إلى زيادة الدم المتجه إليه حتى يتمكن من القيام بعملية
التبريد اللازمة لخفض درجة حرارة الجسم .
كما يتأثر الجهاز القلبي الدوري للجهد البدني الطويل الأمد في الجو الحار خاصة عندما لا يتم
تعويض فقد ( السوائل ) حيث من الممكن أن يحدث إنخفاض في العائد الوريدي وهو الدم
العائد إلى القلب عبر الأوردة نتيجة للتوسع الشديد في الأوعية المحيطية من جراء ضخ
الدم إلى الجلد كإجراء لخفض درجة حرارة الجسم مضافآ إلى ذلك ماينتج من إنخافض
حجم بلازما الدم بسبب التعرق الغزير الذي غالبآ مايحدث أثناء الجهد البدني الطويل الأمد
إن إنخافض العائد الوريدي سوف يؤدي بالطبع إلى إنخافض نتاج القلب . مما يؤدي بعد ذلك
إلى إنخفاض في الضغط الشرياني ( بسبب إنخفاض نتاج القلب مع بقاء الأوعية الدموية
في حالة توسع ) وعند هذه المرحلة فإنا الجسم سيقوم بحماية التوازن الداخلي له على حساب
التحكم الحراري والنتيجة هي إنخفاض كمية الدم المتجهة إلى الجلد وكذلك إنخفاض كمية
العرق بغرض ترشيد سوائل الجسم فترتفع نتيجة لذلك درجة الحرارة الداخلية للجسم بما
يصاحب ذلك من تعب وإعياء مع احتمال التعرض للإصابات الحرارية إذا لم يتم التوقف عن
أداء الجهد البدني ..
المرجع .. الطب الرياضي
والصحه للجميع
والسلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا م
[/frame]