عندما نتحدث مع شخص ما ، ويعجبها حديثه نقول : " إنه مثقف " .
ولكن ما هو مدلول الثقافة لدينا ؟؟
المثقف هو من لديه إلمام بشتى أنواع العلوم سواء كانت دينية أو ثقافية أو رياضية أو غرها
وقد لا يكون متخصصا في علم معين .. ولكنه يقرأ بشكل مستمر فكوّن فكرة عن جميع هذه المجالات.
إذا .. القراءة هي مصدر الثقافة
ونقاشنا في هذا الموضوع حول نوعية القراءة وما هي الكتب التي تزيد من ثقافتنا ؟؟
وهل الثقافة مطلوبة في مجتمعنا ؟ وكيف نبدأ بالقراءة التثقيفية الصحيحة ؟
موضوع جميل جداً , وأختيار رائع للنقاش ..
خصوصاً في الوقت الذي أصبحت فيه الكتب بمتناول اليد
بسهولة ويسر أكثر من السابق ..
وأن كنت أفضّل الكتب المطبوعة
وأعمد إلى أقتناءها والأحتفاظ بها ,
إلا في حال عدم توافرها في المكتبات ..
وفي المقابل من لم يكن لديه قدرة على أقتناءها
فبأمكانه تحميل الكتب من الأنترنت ..
,
والثقافة برأيي لا تقدر بكم ولا كيف ..!!
ولكن الأطلاع الواسع جميل , والمعرفة بمختلف الأمور أمر رائع
حتى لا يكون الشخص في دائرة الجهل في زمن أصبحت المعرفة
من أبسط الأمور للحصول عليها ..
الإنسان هو من يحبب نفسه للقراءة ,
ولا يوجد أنسان لا يجد له ميول معينة بأتجاه معرفة ما ..
ولكن أحياناً الشخص نفسه هو الذي يترك وقته يضيع سدى
دون أن يستفيد منه ..
متى ما وضعنا وقت محدد لاكنتساب المعارف
وأحترمنا هذا الوقت كأحترامنا لحضور المناسبات
متى ما عودنا أنفسنا على حب القراءة ..!
والقراءة تجر خلفها الكثير من الفوائد
لا تقتصر على مجرد السرد على العقل دون فائدة
بل تنمية وتطوره وتجلعه يواكب العصر
ولربما حببت للإنسان لزيادة علمه ,
ومواصلة تعليمية والرقي بالعقل إلى أقصى طاقاته ..
داخل كل أنسان طاقة لا بد له من استغلالها بالقيّم ,
قبل أن يمضي العمر دون معرفة ودون قيمة ..
وبرأيي أن أفضل ثقافة يحصل عليها الأنسان في هذا الزمن ,
أولاً ثقافته الدينية , لا بدّ أن يحبب لنفسه الدين
ويطلع على تفاسير القرآن والعلوم الشرعية
وقراءة كتب الأحاديث الصحيحة , ومعرفة أحكام الفقه ..
في هذا الزمن زاد الأستفتاء والمشايخ
لزيادة الجهل بأمور الدين .. فخير ثقافة لنا الدين
وأنا لا أقول للاستغناء عن أهل العلم
لكن الكتب جامعة لكل العلوم بلا حدّ ..
يلي ذلك ما يميل له الإنسان من شعر وأدب
أو كتب تطوير الذات أو السير والتاريخ وغيرها ..
ويلي ذلك الأطلاع على ثقافات أخرى ومعارف أخرى
بغرض تغذية العقل والفكر والأرتقاء به ,
ليزيده من الألمام بالمعرفه والرقي بالعقل
و حتى لا يضع الأنسان نفسه في موضع جهل
أمام معارف الآخرين حتى لو وضع في نقاش يوماً ما ..
ختاماً ..
أنصح كل شخص بتخصيص ساعه يومياً للقراءة الحرة الواسعة ..
دون قيود بميول بل قطع لكل حدّ والأنطلاق بالعقل
إلى أفق واسعة من المعرفة ..
وبرأيي أن أفضل ثقافة يحصل عليها الأنسان في هذا الزمن ,
أولاً ثقافته الدينية , لا بدّ أن يحبب لنفسه الدين
ويطلع على تفاسير القرآن والعلوم الشرعية
وقراءة كتب الأحاديث الصحيحة , ومعرفة أحكام الفقه ..
لا بد للشخص قبل أن يثقف نفسه بأي مجال أن يثقف نفسه دينيا
حتى لا تتأثر أفكاره بالتيارات المنحرفة .. كما نشاهد في هذه الأيام
عرفت الثقافه من قبل المجمع اللغوي والفكري على انه جملة العلوم ، والمعارف ، والفنون التي يُطلبُ الحِذق فيها ..
أما عند الغرب فقد كانت دلالة الأصل اللاتيني لكلمة الثقافة مقصورة على تنمية الأرض ومحصولاتها، وفي أوائل العصور الحديثة بدأت الكلمة تستعمل بمدلوليها المادي الحسي والمعنوي العقلي
إذا اشترطت الثقافه على شمولية المعارف دون الإختصاص , كما لو أنك تقطف من كل بستان ورده شرط
أن تكون تلك الوردة بينت لك أساسيات وعناصر كل بستان ,, أو كما يقال من كل بحر قطرة ..
و تحمل الثقافه أوجه كثيره لها , كما أنها ليست حصر على فئه دون أخر , فالثقافه تعتبر اليوم هوية المجتمعات
فتجد لكل مجموعه ثقافه تربطهم جميع ,, ومصادر استنباط هذه الثقافات حسب إعتقادي كثير , أهمها الدين واللغه والبيئه !
لذلك جاءت أهمية سؤالك ( هل الثقافه مطلوبة في مجتمعاتنا ؟)
انا برأئي أن الثقافه موجوده بأبسط أشكالها في المجتمعات البسيطة فكيف بمجتمع كمجتمعاتنا المتحضره ,
كما أن الأفراد المثقفين هم حتما درع من دروع إي مجتمع .. لهذا أكتسبوا المثقفين أهميتهم
لأن من اهم مميزات الثقافه أنها تعود على الفرد المثقف بإتساع رؤيته و وإدراكه مما يجعله يسهم بشكل إيجابي
في إيجاد الحلول لمشاكل المجتمع على أسس ومنطق سليم اجتمعت عليه الكون وسمي بعلم وجمعه علوم وهي المعارف الأساسية الذي لا يختلف علية إثنان رجل من الشرق وآخر من الغرب
لذا وجوده في أي مجتمع يفيد شرط أن يكون ذا طرح سليم كما أن المثقف الديني و المثقف الإجتماعي
و المثقف العلمي الخ من المثقفين هم أدوات وقائيه تحمي المجتمعات من الانحلال الفكري والعقائدي .
وأما سؤالك عن الكتب التي تزيد من ثقافاتنا ؟
انا رأئي المتواضع ليس كمثقفه وإنما شبة مثقفه أننا نمتلك أقوى مصادر الثقافه ..
كتاب القرأن الكريم / السيره النبويه متمثلاً بالحديث والسنة , وعلى هذا الأثر وردتني قبل فتره تغريده
جداً اعجبتني ولا أعلم من صاحبها ( علّم ابنك القرآن ، وسوف يُعلّمه القرآن كل شيء)
أسس الكون وأسرار خلق الإنسان واللغه والبلاغه و القصص وفن الرواية وعلم الروح وعلم النظم وعلم الحيوان والنبات
الخ والقائمة تطول جمعها كتاب واحد ,, وفي هذا السياق دروس الشيخ المغامسي كفيله بإن تبهرك
اما السيره النبويه فحدث ولا حرج , فن التعامل مع الأطفال والكبار والنساء , الأداب الإجتماعيه , النظام القضائي
والقائمة إيضا تطول .. كل ماتم ذكره هي مواد دسمة للمثقفين يجتهدون في ايضاحها وإستنباطها .
اما العلوم الحديثه متوفره بعده أشكال .. كيف نستزيد منها , عن طريق القراءة والإستماع إيضاٌ للفطره دور والتربيه دور مهم
بعض الاشخاص لا يسقط في يده كتاب إلا وقرائها , إيضا من المهم في ظني البدء بالعلم الأقرب لك لكي يحببك في العكلية كلها
إيضاً إن كنت حديث القرأءه فأنا أعتبر أنه جهاد نفسي لأننا لسنا من الشعوب التي تعلم النشء كيف يمسك الكتاب ويقرأ
غير الكتب الدراسية الممله !!
ولسنا من مجتمعات لدى الأباء والأمهات فيها قدسية قرأءة القصص لأطفالهم , لذا لابد من توافر العزيمة لخوض تجربة القراءة
والتثقيف وأن تتعدى عزيمتك حدود شراء الكتاب ,, مثل أخي مثلاً
كذلك معرفة مثقفين الوطن والتعرف على أطروحاتهم الثقافيه , الإحتكاك بالمثقفين , مشاهده الافلام الوثائقيه ( أنا بالنسبة لي إدمان )
والأهم من ذلك شغف الإكتساب المعرفي يزيد بزياده المعرفه .. لذا يجب أن تعلم أن قرأءة عشره كتب لا تجعلك المثقف الذي لا يشق له غبار !!
لأن البعض للأسف وهذا من إنتكاسة المفاهيم .. أنه إذا أجاد كم كلمة اطلق على نفسة مثقف ! وهذا خطأ كبير
لأن الثقافه تعطي أبنائها المثقفين شفرة إسمها ( هل من مزيد ) وعشرة كتب لا تعني شيئا وهذه سمة من ابرز سمات المثقفين
أو مدلول كما أسميتها في بداية سؤالك .. أن المثقف حقيقة يجيد فن الإستماع و قد دفعه شغف المعرفه لكي يستمع لك
إيضاً تجده ذو تواضع وأدب , لا ينهى عن خلق أو مبدأ هو فاعله و ذو اسلوب حواري جيد ومحترم يستغل ثقافته
في النهوض بأبناء مجتمعه هم هؤلاء المثقفين الحقيقين , ومن المهم جداً التعرف على سماتهم
وبهذا الحديث تذكرت قولة الله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) بمعنى أن من يعرف الله حق المعرفه حتما
سوف يخشاه , لهذا من سمات اصحاب المعرفه أنه يتأثر بمعرفته ,
ولأن المجتمع اليوم ينخدع ممن يطلقون على أنفسهم انهم مثقفين , أنا واحده من الأشخاص لما أشوف المثقفين
كيف أنهم دفعوا ضريبة الثقافه من مال وصحه وجهد أخجل أن أطلق على نفسي مثقفه ,
والخطأ نرتكبه جميعاً عندما نقول على المتعلمات مثقفات لأن ليس كل متعلم مثقف ,,
والثقافه من حولنا ليست بالصعبة ولا بالبعيده .. أنما هي على بعد كبسة زر . !!
رزقنا الله وإياكم بسطة في العلم والإيمان .. هو القادر على ذلك ..
اخواني واخواتي سبقوني لكل خير واضافوا من معينهم الفياض كل مايخص الثقافه من معنى ووسيله. أحببت المشاركه بالثناء والتأييد. واضافة بعض المصادر المفيده في رأيي تحت هذه المشاركه و جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم البلاد والعباد.
مصادر نافعه لثقافة:
من الكتب: كتب الشيخ علي الطنطاوي والشيخ ابوالحسن الندوي ومصطفى السباعي ومصطفى صادق الرافعي وللمتقدمين مقدمة ابن خلدون
من السمعيات: علمتني الحياه لطارق السويدان ومجموعة محاضرات الشيخ علي بن عبدالخالق القرني
من القنوات التلفزيونيه : الرساله، اقرأ وقنوات النيل التعليميه
الثقافه الان اخي
وضع رجل على رجل في كل صباح وتصفح تويتر مع فنجال قهوه ويشترط بدون سكر
او عند الكتابه لاتنسى الحركات من فتحه وضمه وسكون
-
هذي الثقافه للأسف الان عند اغلب الاشخاص