. هذه اليومية أستعير معظم متنها من مقال كتبة الاستاذ .. حسين حجاجي . في زاوية
( بتجاه المطر ) أعجبني المقال لأمور عدة طرافته وجدته ومغزاه .. وددت أن يشاركني
القراء متعة قراءته أولآ ثم نقوم بالتعليق عليه . فضلآ إقرأوء .
كان عريسآ يستعد للزواج حينما أرسلته أمه إلى حلقة الأغنام وطلبت منه شراء ( خروف )
للاحتفاء ببعض ضيوفهم .
وصل إلى حلقة الأغنام وقد أقشعر بدنه من روث ورائحة البهائم حيث وقف على رؤوس
أصابعه محتارا لايدري ماذا يفعل .
أحدهم ممن . باضت له في قفص . اقترب وسأله عن مراده فقال له .
_ أصل ماما عندها ضيوف . وارسلتني لشراء ( طلي يايه ) قال له .
طلي يايه . حاضر فاشترى له ( الطلي يايه ) بسعر واخذ منه سعرآ مضاعفآ وهم أن يتركه
لولا أن راه يمسك قيد الخروف بطرف أصابعه . ويكاد يغمى علية من الخوف .. فسأله
مرة اخرى . وماذا بعد لم لا تذهب فقال له
مايصح كذا ممكن ( تقشره ليه ) تذكرت هذا ( الشاب _ النونو ) حينما أوقفتني تلك العجوز
التي كانت تشير للسيارات الطائرة وطلبت مني المساعدة في تبديل أطار السيارة المبنشر
بالاخر الاحتياطي . وقالت الله يخليك لشبابك _ ساعدني فابني لا يعرف شيئآ التفت نحو
السيارة الفارهة جدآ . وإذا به شاب طويل عريض _ ( مثبت تحت إنفه شنب ضخم )
يقبع داخل السيارة مع اخواته لم يكن يود الخروج لولا أن أشرت له . فمد يدا أثناء المصافحة
( أنعم من فروة الأرنب وأبرد من ثلوج سيبيريا ) وقال متراقصآ ( وبغنج )
مر .. حبا .. ( مرققا الراء ) انت تعرف تسوى بنشرة الكفر ؟ قلت هو اسمها عندكم بنشرة
أيوه ياحبيبي . أنا اسوي كل شيء . ( ويقلبي على التسطيحة البناتي ) اعتبرها نكتة .
تخيلوا وقال .. و ( اللاهي ) .. ياماما .. دمه شربات .. قلت ( واللاهي ) هات مفتاح السيارة
فناولني أياه بطرف أصابعه وهم بالعودة إلى داخل السيارة .. فقلت على فين . تعال . تعال .
ساعدني وقد نويت أن ألقنه درسآ في الخشونة . أمرته أن يخرج .. ( الأستبنة ) فنظر نحوي
بتوسل وقال . ( بعدين يدي تعورني ) لم ألتفت له قلت وكمان نزل ( العفريتة ) فقال .
.. وي . ياماما الحقيني . . يقول فيه ( عفريتة ) في سيارتنا .. التفت نحوي وقال
.. ممكن ياعم تكون هي التي بنشرت الكفر _ قلت ياعم . ؟ _ وبتعجب وبينما كنت أخرج
الاطار التالف طلبت منه أن يحضر علبة المناديل وينظف الاطار الاحتياطي . لم يسألني لماذا
وانما أنهمك بكل براءة ( وياعيني على مثل هذه البراءة )
تلطخت يداه وثيابه بالسواد والغبار وتعمدت أثارة الاتربة حوله وبعدما انتهيت تركته يعيد كافة
الأشياء إلى سيارتة قال لي ... عندك مويه وصابون ... أنا قرفان من الوسخاية هذه . قالت
وأنا أيضآ قرفان من الوسخاية هذه _ التي لن تنظف بالماء أو الصابون _ وأشرت نحوه
. وغضب غضبآ شديدآ لدرجة أنه رماني ( بحصياية ) وقال . روح _ أخ . منك ياوحش.
أقول إن من يتمعن في بعض شباب هذه الأيام وهم قلة إنشاء الله يجد أن هناك خللآ
في السلوك مريب كان الشباب فيما مضى يستعجلون الرجولة وكل مايتصل بها ويصرون
على التحلي بسلوك الرجال وهم لا يزالون في ميعة الصبا وريعان الشباب . إن سلوكيات
الرجولة تجمع بين الأفعال والأقوال وليست مجرد الذكورة وهي عكس الأنوثة أما الان
فقليل من الشباب _ يالطيف _ تكاد أن تصفعه عامدآ متعمدآ لإختلال تصرفاته شكلآ
ومضمونآ _ ولا أزيد عليكم في التفصيل فأنتم بها أدرى ولكن أقول ....
اللهم إهد شباب المسلمين وعلمهم أن الرجولة هي عماد الفضائل وأن من ..
( لا يغبر شاربه مايدسمه )
المرجع
منقول من مجلة عسكرية
الدكتور سعد العتيبي
العرض العادي
