’
برغم فشله المتواصل في قيادة المنتخبات السنية منذ سنوات طويلة, إلا أن المدرب الوطني خالد القروني لازال يحظى بفرصة كبيرة من إدارة المنتخبات للتجربة على حساب جيل قادم تعول عليه الجماهير السعودية الكثير.
وكانت آخر حلقات مسلسل الفشل, الخروج المفاجئ من بطولة غرب آسيا بعدما احتل المنتخب المركز الثالث وبفوز هزيل على اليمن وتعادل مع منتخب إيران وخسارة على يد البحرين.
وبرر القروني هذا الخروج في تصريحات صحفية لعدم وجود مهاجمين بسبب رفض استدعاء فهد المولد, وهو ماجعله يكتفي ببدر الخميس! وكأن بتبريره هذا يود أن يقنعنا بعدم وجود مهاجم في المملكة سوى المولد! في الوقت الذي تجاهل فيه استدعاء هداف كأس الامير فيصل هزاع الهزاع ووصيفه عبدالله حضريتي.
مايقدمه القروني من نتائج مخجلة وتبريرات سمعناها منه قبل ذلك كثيراً, يجعلنا نتسائل عن سر تمسك إدارة المنتخبات به, خاصة وأنه لايملك انجازات سوى مع منتخب الشباب 2011 وهو المنتخب الذي أشرف عليه وأعده البرازيلي باولو لمدة سنتين وتأهل به لكأس آسيا قبل أن يستقيل.
فيما أن بقية التجارب كانت مخجلة للغاية, حيث أخفق بالصعود بأحد أفضل الاجيال التي مرت على المنتخب الاولمبي السعودي عام 2000, وكذلك مع منتخب الناشئين في العام الذي تلاه.
وعلى ماسبق, يتوقع أن يكون الفشل مصيرة في المهمة القادمة حينما يشرف على منتخب تحت 22 سنة في بطولة آسيا بعمان بعد عدة أشهر, إلا إذا تداركت إدارة المنتخبات اخطائها وأرادت عودة الكرة السعودية للانجازات والبطولة القارية الكبيرة من خلال احضار مدرب على مستوى عال لقيادة هذا المنتخب الذي نعول عليه الكثير لما يملكه من اسماء واعدة, وذلك أسوة بمنتخبات الشباب والناشئين التي تشرف عليها أطقم اسبانية مميزة.