حقق فريق مانشستر سيتي فوزا قيصريا على ضيفه ريدينج بهدف وحيد في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة من الدوري الانجليزي الممتاز على ملعب الاتحاد مساء السبت.
ورفع مان سيتي رصيده من النقاط إلى 39 نقطة ليستمر في مطاردة غريمه يونايتد الذي يتصدر جدول الترتيب برصيد 42 نقطة، والذي يلعب يوم الأحد أمام سوانزي سيتي.
واستمرت معاناة فريق ريدينج الذي يتذيل جدول الترتيب برصيد 9 نقاط فقط من 18 مباراة.
سيطر مان سيتي على مجريات اللعب معظم أوقات المباراة، واستحوذ على الكرة بنسبة 70 % تقريبا، وأجبر منافسه على التراجع للدفاع طوال الوقت في شوطي المباراة. وأحرز هدف المباراة الوحيد اللاعب جاريث باري من ضربة رأسية في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
اعتمد كلا المدربين على طريقة 4-2-3-1، حيث دفع روبرتو مانشيني المدير الفني "للسيتيزنز" بكارلوس تيفيز في الهجوم، ومن خلفه كل من ديفيد سيلفا، وسيرجيو اجويرو ويايا توريه، وتمركز خافي جارسيا وجاريث باري في منتصف
الملعب، أمام رباعي الدفاع زباليتا وكولو توريه وناستاسيتش وركيك.
في المقابل، اكتفى بريان ماكديرموت مدرب ريدينج بإشراك بوجربنياك وحيدا في الهجوم، لكنه دعمه بكل من ماكانوف، وكبي، وكاراكان.
لم يمنح مانشستر سيتي ضيفه فرصة لتهديد مرماه أو الاستحواذ على الكرة، وشن أصحاب الأرض هجمات مكثفة على مرمى ريدينج منذ الدقائق الأولى، واعتمد سيتي على تحركات الثلاثي الخطير ديفيد سيلفا وكارلوس تيفيز وسيرجيو أجويرو.
وكاد سيتي أن يتقدم مبكرا في الربع ساعة الأولى بعدما مرر تيفيز إلى أجويرو الذي انفرد بالحارس فيدريتشي غير أن الأخير خرج من مرماه في الوقت المناسب ليلتقط الكرة ويمنع اللاعب الأرجنتيني من التسجيل. وسدد تيفيز كرة قوية أخرى مرت بجوار القائم لمرمى الفريق الضيف.
بمرور الوقت، انحصر اللعب في وسط ملعب ريدينج، واستحوذ سيتي على الكرة بنسبة 70 %، بل ولم يحاول الفريق الزائر شن هجمات مرتدة بسبب الضغط الهجومي المكثف من قبل لاعبي "السيتزنز" على حامل الكرة.
واستمر تألق حارس ريدينج في الذود عن مرماه، ففي الدقيقة 35، انطلق سيلفا ومرر إلى تيفيز الذي أرسل عرضية متقنة حولها لاعب الوسط جاريث باري برأسه بقوة غير أن فيدريتشي المتمركز جيدا أمسكها بثبات.
تواصلت محاولات بطل الدوري الانجليزي لشق طريق نحو شباك الفريق الضيف لكن دون جدوى لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
لم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني، لكنه شهد تحسنا نسبيا في أداء ريدينج الذي بدأ في محاولات لشن هجمات مرتدة مستغلا المساحات التي وجدت بسبب اندفاع لاعبي "السيتيزنز" للهجوم بكثافة.
ودفع مانشيني بالبديل البوسني ادن دجيكو بدلا من لاعب الوسط الأسباني خافي جارسيا، ليعود يايا توريه إلى منتصف الملعب، ويتمركز دجيكو في مركز المهاجم المتأخر مباشرة خلف كارلوس تيفيز وذلك أملا في تعزيز الهجوم في الدقيقة 58.
وكاد دجيكو أن يرسم البسمة على وجوه مشجعي فريقه عن طريق إحراز هدف برأسية رائعة مرت أعلى مرمى فريق ريدينج بسنتيمترات وذلك مباشرة عقب نزوله.
ازدادت ثقة ريدينج بمرور الوقت بعد المحافظة على شباكهم نظيفة أمام ترسانة سيتي الهجومية في ملعب الاتحاد لأكثر من ساعة كاملة، وواصل مانشيني بحثه عن بدائل لخلخلة دفاع الفريق الزائر. ودفع المدرب الإيطالي بسينكلير وميلنر بدلا من تيفيز وركيك، وتحول دجيكو إلى مركز رأس الحربة الصريح عقب خروج المهاجم الأرجنتيني وذلك في الربع ساعة الأخير من المباراة.
وكاد ريدينج أن يقتل آمال سيتي ويتقدم بهدف في وقت متأخر من هجمة مرتدة حيث سدد المهاجم بوجرنبياك كرة قوية اصطدمت بأحد المدافعين قبل أن تمر إلى أيدي الحارس جو هارت.
ونجح لاعب الوسط المخضرم جاريث باري في اقتناص الفوز للسيتيزنز عندما حول برأسه عرضية المتألق سيلفا إلى شباك الحارس فيدريتشي في الدقيقة 93 لتنتهي المباراة بفوز عسير لمان سيتي بهدف وحيد.