السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-السّؤال:هل يصحّ للمرأة قراءة القرآن الكريم قراءة صامتة؟أم الواجب عليها التّرتيل في القراءة؟
-الجواب:التّرتيل في القراءة ليس بواجب لا على المرأة ولا على الرّجل
لكنّه من آداب القراءة...ومن حسن القراءة أن يرتل الإنسان ويتدبّر المعنى
ويتفهّمه، وله أن يقرا قراءة سريعة بشرط ألاَّ يكون فيها حذف للحروف أو بعضها...
أمّا الجهر بالقراءة أو الإسرار بها، فهذا على حساب حال الإنسان:إن كان إذا جهر يكون أنشط وأخشع فَلْيَجْهَرْ مَايؤذ أحدًا..وإن كان إذا أسرّ
صار أخشع فليكن سرًّا..وإن تساوى الأمران فهو مخيّر.
الشّيخ:محمّد بن صالح العثيمين.(رحمه الله).
-السؤال:مامعنى التّغنّي بالقرآن ياسماحة الشّيخ؟
-الجواب:جاء في السّنّة الصّحيحة الحثّ على التّغنّي بالقرآن، يعني تحسين الصّوت به وليس معناه أن يأتي به كالغناء.وإنّما المعنى تحسين الصّوت بالتّلاوة ومنه الحديث الصّحيح:<مَاأَذِنَ الله لشيء مَاأَذِنَ لنبيّ حسن الصّوت يتغنّى بالقرآن يجهر به>رواه مسلم
وحديث:<ليس مِنَّا من لم يَتَغَنَّ بالقرآن يجهرُ به>رواه البخاري.
ومعناه تحسين الصّوت بذلك كما تقدّم.
ومعنى الحديث المتقدّم:<ماأذن الله>أي :مااستمع الله، <كإذنه>أي:كاستماعه، وهذا استماع يليقُ بالله لايُشابه صفات خلقه مثل سائر الصّفات.يُقال في استماعه سبحانه وإذنه مثل مايُقال في بقيّة الصّفات على الوجه اللائق بالله عزّوجل:<لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وهوالسَّمِيعُ البَصِير>الشورى:
والتّغنّي:الجهر به مع تحسين الصّوت والخشوع فيه حتّى يُحرّك القلوب، لأنّ المقصود تحريك القلوب بهذا القرآن حتّى تخشع وحتّى تطمئن وحتّى تستفيد، ومن هذا قصّة أبي موسى الأشعري(رضي الله عنه)لما مرّ عليه النّبيّ وهو يقرأ فجعل يستمع له عليه الصّلاة والسّلام وقال:<لقد أُوتِيتَ مِزْمَارًا من مَزَامِير آل داود>متفق عليه.
فلما جاء أبوموسى أخبره النّبيّ بذلك، قال أبوموسى :لوعلمتُ يارسول الله أنّك تستمع إليّ لَحَبَّرْتُهُ لَكَ تَحْبِيرًا،
ولم ينكر عليه النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام ذلك، فدلّ على أنّ تحبير الصّوت وتحسين الصّوت والعناية بالقراءة أمرٌ مطلوبٌ لِيَخْشَعَ القارىء
والمستمع ويستفيد هذا وهذا.
الشّيخ:عبدالعزيزبن عبدالله بن باز(رحمه الله)
السّؤال:شخصٌ يُجيد القراءة-ولله الحمد-فهل الأفضل في حقّه الإكثار من تلاوة القرآن الكريم في المصحف أم الإستماع إلى أحد القرّاء عبر الأشرطة المسجّلة؟
-الجواب:الأفضل أن يعمل بما هو أصلح لقلبه وأكثر تأثيرًا فيه من القراءةأو الإستماع، لأنّ المقصود من القراءة هو التّدبّر والفهم للمعنى
والعمل بِمَايَدُلُّ عليه كتاب الله-عزّوجلّ-
كماقال الله عزّوجلّ:<كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إليكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياته وَلِيَتَذَكَّرُ
أُولُوا الأَلْبَاب29>ص،وقال عزّوجلّ:<إنّ هذا القرآن يهدي للّتي هي أقوم9>
الإسراء،وقال سبحانه:<قُل هُوَ للّذين آمنوا هُدًى وَشِفَاء44>فصلت.
الشّيخ:عبدالعزيزبن عبدالله بن باز(رحمه الله)