لقد رثى عمر بن الخطاب (رضى الله عنه)
النبى (صلى الله عليه وسلم)
بعد إرتحاله من عالم الفناء الى عالم البقاء فقال ::
بأبى أنت وأمى يا رسول الله
لقد بلغ من فضيلتك عند الله أن جعل طاعتك من طاعته فقال تعالى (من يطع الرسول فقد أطاع الله)
بأبى أنت وأمى يا رسول الله لقد بلغ من فضيلتك عنده أن أخبرك بالعفو قبا أن يخبرك بالذنب فقال تعالى(عفا الله عنك لما أذنت لهم)
بأبى أنت وأمى يا رسول الله
لئن كان موسى بن عمران أعطاه الله حجرا يتفجر منه الأنهار فما ذاك بأعجب من أصابعك حين نبع منها الماء (صلى الله عليه وسلم)
بأبى أنت وأمى يا رسول الله
لئن كان سليمان بن داود أعطاه الله الريح غدوها شهرا ورواحها شهر فما ذاك بأعجب من البراق حين سرت عليه إلى السماء السابعه ثم صليت الصبح من ليلتك بالآبطح صلى الله تعالى عليك
بأبى أنت وأمى يا رسول الله
لئن كان عيسى بن مريم أعطاه الله تعالى إحياء الموتى فما ذاك بأعجب من الشاة المسمومة حين كلمتك فقالت [لا تأكلنى فإنى مسمومة] صلى الله تعالى عليك
بأبى أنت وأمى يا رسول الله
لقد دعا نوح على قومه فقال (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا) ولو دعوت علينا لهلكنا
فلقد وطىء ظهرك وأدمى وجهك وكسرت رباعيتك فأبيت أن تقول إلا خيرا وقلت [اللهم أغفر لقومى فإنهم لا يعلمون ]
بأبى أنت وأمى يا رسول الله
لقد إتبعك فى قلة سنينك وقصر عمرك ما لم يتبع نوحا [عليه السلام] فى كثرة وطول عمره فلقد آمن بك الكثير وما آمن معه إلا القليل
بأبى أنت وأمى يا رسول الله
لو لم تجالس إلا الأكفاء ما جالستنا ولو لم تنكح إلا الأكفاء ما نكحت إلينا ولو لم تواكل إلا الأكفاء ما واكلتنا لبست الصوف وركبت الحمار ووضعت طعامك بالأرض تواضعا منك صلى الله تعالى عليك
صلى الله عليه وسلم