[frame="14 98"] من يطفيء نار الخلافات الزوجية ؟
كل الوطن : ما الذي يُشعل نار الخلافات الزوجية؟ لماذا لا يستطيع كل من الرجل أو المرأة السيطرة على أعصابه؟! لماذا اشتعال نار الخلافات دائماً بسرعة أكبر من محاولات إطفاء نيران الخلافات؟! هل صحيح أن كلمة جميلة تُرضي المرأة وتنهي الخلاف، ولماذا الرجل لا يعمل على إطفاء الحريق بدل صب الزيت عليه؟ ما هي الأمور التي تجعل الرجال والنساء سعداء وتُبعدهم عن المشاكل وشرورها؟ ولماذا الشكوى من كثرة المشاكل في الحياة الزوجية تتزايد كل يوم، ونسبة الطلاق ترتفع بكيفية تنذر بتدهور الأسرة. فهل هناك طريق للسعادة الزوجية في عالمنا الذي تعقدت أموره وكثرت مشاكله؟
أسئلة عديدة كلنا غارق فيها ويتمنى التخلص منها ومن شرورها... (كل الوطن) تفتح الملف الساخن....
من المسؤول عن المشاكل ؟..
تعود أغلب المشاكل بين الأزواج إلى الأهل (أم الزوجة وأخوات الزوج)، وقد تصل المشاكل البسيطة بسبب الأهل إلى مرحلة الطلاق رغم الحب الذي قد يعيش في
قلوب الزوجين!
ويرى البعض أن قدرة الزوجين على التكيف أهم من التشابه والاختلاف، فالزوجان اللذان تختلف طباعهما وميولهما في مواجهة الأحداث التي تمر بها حياتهما أكثر الأزواج نجاحاً لأن كلا منهما يكمل الآخر فيما ينقصه. وفي كثير من الأحيان نجد أن التشابه في الميول والأفكار والمستوى الاجتماعي للأسرتين هو سبب المشاكل، وقد تكون العوامل كلها أسباب نجاح الزواج.
ولكن يكمن النقص في البحث الذاتي الذي داخل نفس كل منهما من جراء فراغ لا يملأه الطرف الآخر، وهنا نقطة الخلاف.
ولهذا فإن تدخل الأهل لفض النزاع يطور المشاكل ويزيدها تعقيداً ومخالطة أصدقاء السوء، فقد يكون هناك صديق للرجل ويعجب بزوجته ويحاول بشتى الطرق أن يلفت انتباهها إلى أشياء قد لا تعرفها الزوجة عن زوجها، فهو بذلك يستدرجها لعلاقة آثمة، فهي المرأة التي كان يحلم بها، ويتحين الفرص في كثير من المناسبات، ويستغل عدم وجود الزوج ويقدم الهدية للزوجة أو الأبناء، ويقوم بواجب يعرف أن الزوج مقصر فيه ربما لظرف ما، أو يكون العكس صديقة للزوجة تقوم بنفس السيناريو للفت نظر الزوج لأنه لم يحسن الاختيار، إنه رجل بكل المواصفات، أو أنها لا تقدره ولا تعطيه حقه في الاهتمام والعناية بنفسها وملكاتها وملابسها، ومطاردته حتى تصل إلى هدفها وتكون الخلافات والشقاق وربما الطلاق.
ومن هنا، فإن الرجل لا يحب المرأة التي تحاسبه على خطأ يرتكبه، فيجب إعطاؤه الفرصة ليعود كما كان وأن يتسع صدرها فهو طفل كبير.
المصارحة تؤدي إلى عدم تفاقم المشاكل بين الزوجين ولا تؤدي إلى انفجارها، والرجل لا يحب المرأة المتكبرة مهما كانت، فالجمال نسبي وهو في الروح وليس في الوجه أو الجسد، والنساء كلهن نسخة طبق الأصل في الشكل، ولكل جمالها، والرجال أيضاً مع اختلاف السلوك والأخلاق.
فالزوج والزوجة اللذان يسلكان السلم معاً خطوة خطوة هما زوجان ناجحان بلا شك، الرجل يحب المرأة المطيعة والمرأة تحب منه الحنان وتكره منه الكذب.
أسباب المشاكل الزوجية
الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية يمكن أن تزعزع استقرار الأسرة، وتعصف والثبات والاستقرار اللذين تتمتعان به، ويمكن إعادة الخلافات إلى الأمور التالية::« سوء اختيار شريك الحياة، عدم التفاهم في القضايا الأساسية، اختلاف النشأة الأولى، عدم فهم الحاجات النفسية والعاطفية، عدم الكفاءة، وفارق السن، وعدم الفهم الصحيح لمعنى الزواج...».
معاملة غير إنسانية
قال عبد الله (55 عاماً) شاكياً حاله المزري مع زوجته:«منذ أن تزوجنا وهي تعاملني معاملة غير إنسانية. ولا أخفي أنني رغم أني كنت أحبها كثيراً إلا أنني في هذه الأوقات لم أعد أطيق سماع صوتها.. لقد قضت على حياتي، وبت لا أشعر بأي معنى لها».
ويضيف: «أعلم أن جميع الأزواج يتشاجرون، ولكنهم في نهاية الأمر: إما أن يتصالحوا، أو أن يحصل الطلاق بينهما. ولكن أعترف أنني رغم ما عانيته طيلة فترة زواجي، إلا أنني لم أكن قادراً على اتخاذ قرار الطلاق. أعترف أنني كنت جباناً».
خلاف شديد
أما سامر فيقول: «في كثير من الأحيان اختلف مع زوجتي خلافاً شديداً، ولكنني أكتشف فيما بعد أن السبب تافه جداً ولا يستحق كل ذلك... فمرة كنّا نتناول طعام الغداء مع أهلي وكان الملح في الشوربة التي أعدتها شقيقتي ناقصاً فذكرت لزوجتي ذلك فامتعضت شقيقتي وعندما عدنا إلى المنزل قلت لها بغضب "أنت لا تعرفين كيف تتصرفين أمن الذوق أن تقولي لها ذلك؟ فغضبت هي الأخرى واتهمتني أنني أنا الذي لا اعرف الأصول والذوق وتشاجرنا شجاراً عنيفاً وغضبت مني مع أنني من المفترض أن اغضب أنا. ولكن بعد ذلك، عادت وأصلحت الأمور وكل شيء عاد إلى مجراه الطبيعي».
مشاكل تافهة... وتقع!!
وتقول السيدة أم محمد: «معظم إن لم أقل كل مشاكلي مع زوجي هي مشاكل تافهة لا تستحق الذكر، ولكن للأسف هي تقع... وخذ مثالاً على ذلك، قبل حوالي شهر قام أحد أصدقاء زوجي بدعوتنا لتناول العشاء في الخارج ورفض زوجي الدعوة دون أن يقول لي وعندما عاد في المساء اخبرني أن فلاناً اتصل به ليدعونا وقد رفض لأنه لا يشعر بالرغبة في ذلك، فقلت له "وماذا عني أنا؟ أنت لا تفكر إلا في نفسك ولم تفكر يوماً في رغباتي أنا؟ "فقال إن الموضوع لا يستحق المناقشة فهو أمر بسيط فقلت له: إن كان عليه إنه يستشيرني أولاً فثار وغضب وقال إنه حر وطبعاً تشاجرنا وبقينا متخاصمين لعدة أيام».
وأضافت أم محمد: «... عقب كل شجار طويل نكتشف أن السبب كان تافها وتناقشنا بصراحة عدة مرات وتوصلنا إلى نتيجة مفادها انه ليس السبب الأصلي ما يقودنا للشجار في اغلب الأحيان بل طريقتنا في الكلام والهجوم ومحاولة كل منا لإثبات انه على حق والآخر مخطئ واتفقنا أن نحاول التركيز على سبب المشكلة في المستقبل ونتكلم بها دون التفرع إلى مواضيع أخرى أو الهجوم على ذات الشخص ونجح هذا في الكثير من الأحيان وخفف الكثير من المشاكل. وأدركنا أن الزواج ليس اطمئناناً عاطفياً فقط، أو توافقاً مزاجياً، بل تعاون على تكوين أسرة، وفهم الزوج لزوجته، وفهم الزوجة لزوجها لقوله تعالى {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}».
إضاعة الأولويات
توجد العديد من المشاكل التي قد تصادف حياة الإنسان الزوجية، فتنغص على الزوجين سعادتهما لبعض الوقت... وقد تدمر حياتها كلها إذا لم يستطيعا التغلب عليها. فإذا شعر أحد الزوجين بالوحدة، وأنه يعيش مع شخص لا يفهمه ولا يتعاطف مع مشاعره. أو أنه أضاع أولويات الحياة بترتيب عكسي في الحياة الزوجية فجعل الأمور المادية تطغى على الأمور الروحية بدأت المشاكل الزوجية بالنمو والإزدياد.
كما أن هناك مشاكل في الحياة الزوجية تبدأ حين يبدأ أحد الزوجين في إعطاء الأصدقاء وقتاً أكثر مما يعطي أو تعطي للأسرة والأولاد. أو قد يكون سببها الحمى أو الحماة أو الأقارب، وربما يكون سببها إعطاء وقتٍ أكبر للتلفزيون وعدم تنظيم الوقت للراحة والاسترخاء والحديث الودي المشترك.
أو حين يكون تفكير الزوج مختلفاً تماماً عن تفكير الزوجة أو بالعكس، فهذا يولِّد الشعور بالوحدة العقلية، ويجعل كلا منهما منطوياً على ذاته لا يفصح عن أفكاره للآخر. كما أن عواطف المرأة تختلف عن عواطف الرجل، فما تبكي له المرأة قد لا يحرك ساكناً في الرجل، وما يضحك له الرجل قد يبدو تفاهة لذهن المرأة.. ويرتبط الجنس أو بين الزوجين بهذه الدائرة. والعلاقة الجنسية بين الزوجين لها أهميتها، وعلى الزوجين أن يكونا منسجمين في هذه الدائرة. وأن يكون الواحد منهما صريحاً مع الآخر دون أن يجرح مشاعره فيما يزيد استمتاعه بالعلاقة الجنسية.
وفي الدائرة الجسدية يدخل المال كعنصر هام.. فاستغلال الزوج لزوجته العاملة سيولد في قلبها الشك في حبه لها.
أسر قلب الرجل... بالسعادة
وهذا يقودنا إلى أن هناك العديد من الأمور التي تجعل الرجال سعداء في حياتهم الزوجية، غير ممارسة الجنس. فبحسب استطلاع موسع أجرته إحدى المجلات الشهرية تبين أن هناك الكثير من الأمور التي تفعلها النساء تجلب السعادة لقلب الرجل، مثل: شراء بعض الهدايا الصغيرة.. كذلك الخروج في موعد رومانسي يعيد مشاعر الحب التي كانت طاغية قبل الارتباط الرسمي. واغتنام أي فرصة للتعبير للزوج عن مشاعر الحب، عبر ترك رسالة، تعبرين فيها عن حبك ليجدها عندما يعود من العمل. أو ترتيب عشاء رومانسي عندما يحضر إلى المنزل بعد يوم عمل طويل.
أشعري الزوج بأنه سيد المنزل لذلك اطلبي منه أن يصلح الرفوف المخلوعة أو أن يحضر لك شيء من السقيفة. هذه الأمور ترضي غرور الرجل وتجعله يشعر بأهميته بالنسبة لك.
فالرجل طفل كبير يحنّ دائماً لبيته وأطفاله ويعيش في ازدواجية دون قرارٍ حاسمٍ، ولأن الحياة الزوجية معادلة لها قطبان، فعلى كل من الزوجين حقوق وواجبات لابد من المحافظة عليها من أجل نجاح هذه المشاركة، وعدم ترك التفاصيل الدقيقة لأنها مهمة.ومهما تقدم به العمر يحب الرجل أن يشعر أن زوجته لا تزال معجبة به وتجده جذاباً ووسيما. هذا الشعور يبعث السعادة والشعور بالرضى عن النفس بالنسبة للرجل.
مغازلة الجنس اللطيف
وقد بيّن بحث علمي حدوث تغيرات مثيرة في لعاب الرجل عندما ينخرط في حوار قصير مع امرأة جذابة، ووجد أن لعاب الرجل يبدأ بالسيلان خلال فترة قصيرة من المغازلة مع الجنس اللطيف، وكلما حاول التعبير عن نفسه بصورة تكفي لترك انطباع جيد عند المرأة سال لعابه أكثر.
وقام الباحثون في جامعة شيكاغو الأمريكية، باختبار التفاعلات الهرمونية عند عدد من الطلاب في العشرينات من العمر، انخرطوا في حوار صغير مع امرأة شابة، وتحليل عينات من لعابهم قبل بدء الدراسة وبعدها.
وأظهرت النتائج وجود تغيرات ملحوظة في لعاب الرجال بعد خمس دقائق فقط من تحدثهم مع امرأة جميلة، حيث احتوى على مستويات عالية من الهرمون الجنسي الذكري "تستوستيرون"، بينما لم تظهر مثل هذه التغيرات عند من تحدثوا مع شباب مثلهم.
ولاحظ الباحثون أن التغيرات كانت أعلى ما يمكن عند من حاولوا لفت الانتباه وترك انطباعات جيدة لدى الجنس اللطيف، مشيرين إلى أن لعاب الرجل لا يسيل فعلياً ولكنه يشهد الكثير من التغيرات الحيوية والفسيولوجية، وأهمها زيادة نسبة الهرمون الذكري فيه.
وقد تلقي الزوجة وفق ما سبق بالتبعة على الزوج مطالبة إياه بمعسول الكلام، لكن البحث لا يغفل دور الزوجة فقد أوضح الخبراء أن درجة التغير في كيميائية اللعاب اعتمدت على مدى اهتمام المرأة وما تظهره من لطف ورومانسية معه.
ومرة أخرى أتوقع أن تقول بعض النساء: مالنا وهذه المسائل التي تخص أهل الغواية؟!، والرد هو أن النساء اللاتي خضعن للدراسة لم يكن من عارضات الأزياء أو ذوات جمال خارق فوق العادة، مما يدل على أن الكثيرات يملكن قدرات خاصة لإسالة لعاب الرجال دون الحاجة إلى الجمال والفتنة الصارخين.
وفسّر الباحثون ما يحدث أنه عندما ينجذب الرجل للمرأة (ونقصد بالتأكيد الأزواج) ويتحدث معها، فإن دماغه يرسل رسائل متعددة إلى الغدة النخامية لينشط إفراز هرمون التستوستيرون لديه، ويمكن قياس التغير في هذا الهرمون بسهولة في اللعاب.
بعض النصائح
و يقترح خبراء علم الاجتماع بعض النصائح لابقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الأزواج:
- أوجدي الوقت الكافي للتحدث مع زوجك، بمعنى أن تضعي علاقتك بزوجك على سلم أولوياتك.
- حاولي كسر الروتين في حياتك، أي حاولي رؤية زوجك في أوقات مختلفة أو اخرجي معه لأماكن غير مألوفة.
- استأجري مساعدة إضافية، مثل أن تستأجري مربية للعناية بالأطفال لكي تتمكني من قضاء الوقت مع زوجك.
- اقضي وقتاً خاصاً مع زوجك لوحدكما، حيث أن التحدث والاتصال بينكما من أهم وسائل تمتين العلاقة بينكما.
وكذلك الحال بالنسبة للنساء فالمرأة تتوقع الرومانسية من من تحب هناك كثيراً من الرجال بعيدون عن الرومانسية ولكنهم ليسوا بحاجة لكتابة الشعر أو إرسال باقات من الورود لزوجاتهم كل يوم. إن الأشياء الصغيرة لها أثر كبير على المرأة .
فمرافقتها في زيارة خارج المنزل أو الاتصال بها هاتفيا من مكان العمل والإطراء عليها أمام صديقاتها أشياء لها قيمة عندها.
يقول أحدهم، "تقوم النساء بعمل أشياء صغيرة ولكن كثيرة بينما يقوم الرجال بفعل شيء واحد كبير. ولكن النساء يقمن بفعل الأشياء الصغيرة بشكل منفصل ومتساو بينما يعتقد الرجال أن عمل شيء واحد كبير يغطي كافة الأشياء الصغيرة . وإذا تعلم الرجال كيف يقومون بعمل أشياء صغيرة وكثيرة فإنهم لن يكونوا بحاجة إلى فعل شيء واحد كبير".
دع زوجتك تعلم أنك تحبها وأن لديك رومانسية بقدر كاف. ولكن عليك أن تثبت لها حبك. إن ما تتوقعه منك حقاً هو أن تظهر لها أنك تحبها وتحترمها وإن ذلك ليس صعبا.
وقد ثبت علمياً أن الأزواج المستقرين عاطفياً أكثر قدرة على الإنتاج و يكونون أكثر إيجابية عند التعامل مع المشاكل اليومية سواء كانت في العمل أو في حياتهم الاجتماعية.
وقد لاحظ الباحثون أن أكثر الأزواج معاناة من انعدام الرومانسية في حياتهم هم الأزواج الذين لديهم أطفال.
فقد تبين أن هؤلاء الأزواج يهبون حياتهم لسعادة أطفالهم متناسين أن سعادة الأطفال تكمن في حياة زوجية مستقرة بين الزوجين، لأن ذلك سيوفر للأطفال جواً صحي من الحب و الحنان، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على صحة الأطفال النفسية.
مباراة كأس العالم أهم!!!
وللأسف فإن الرجل قد ينسى في كثير من الأحيان نفسه وزوجته ويمارس أبشع أنواع التعمية المقصودة؛ فيعطي ظهره لزوجته ويفضل مشاهدة مباريات كأس العالم على ممارسة الحب معها بسبب ولعه بمشاهدة مباريات كرة القدم؛ مما يُشعل نيران الخلافات في البيوت.
وكشف استطلاع حديث، أجري ليبين علاقة الجنس مع البطولة. أن الكثير من الأوروبيين مستعدون أن يتنازلوا عن ممارسة الجنس من أجل مشاهدة المباريات.
النساء و موضع التسلل
وقد طالبت عالمة ألمانية المرأة بالتحول إلى "حكم" يستخدم صفارته بهدوء لكشف مدى إخلاص الزوج من خلال تحليل "مشاعره الكروية".
وتشير العالمة النفسية كونستانس كلايس في كتاب لها إلى أن النساء يقفن في "موضع تسلل" حينما يغضبن من انشغال أزواجهن بمتابعة وقائع مباريات كرة القدم، ويصدر هذا الكتاب بمناسبة مونديال كرة القدم 2006 في ألمانيا. وتطمئن كلايس بنات جنسها بالقول إن الانفعالات والدموع والصدمات التي يظهرها الرجال خلال مباريات كرة القدم تهدئ روعهم لاحقا، وتحسن رغباتهم الجنسية. ويشير الكتاب إلى أن ذلك يحدث سواء كسب الفريق الذي يشجعه الرجل المباراة أم خسرها. لكن التجربة تكشف أن الرجل يعود إلى البيت فرحا مطمئنا ويبدي ميلا جنسيا نحو زوجته بعد فوز فريقه في مباراة يحضرها في الملعب أو يشاهدها في التلفزيون.
وتقول العالمة النفسية إن الدموع التي يذرفها الرجل عند خسارة فريقه تكشف مدى إخلاصه للفريق، وبالتالي مدى تعلقه بزوجته.
وذكرت كلايس في الكتاب أن "أكثر الرجال فحولة وكبتا لمشاعره يذرف دموع الفرح، عند تسجيل هدف، أو دموع الحزن عند الخسارة". وتضيف:" كرة القدم «منبع» لمشاعر لا يظهرها الرجال في العمل اليومي والحياة العائلية، ولا حتى في سرير الزوجية".
وتستغرب الكاتبة من عزوف النساء عن كرة القدم رغم أنها أكثر انسجاما مع طبائعهن. فكرة القدم لعبة منظمة، تحددها قوانين واضحة، تتطلب الكثير من الدقة والمهارة والترتيب والتفكير المنظم، وهو ما ينسجم مع النساء أكثر من الرجال.
ويقول الكتاب "على هذا الأساس فإن كرة القدم تنمي لدى الرجال مشاعر الانضباط العائلي وحب التنظيم والالتزام. وأخيرا، لا ينبغي على النساء الضجر أو التذمر من تضييع الوقت عبثا أثناء مشاهدة الرجال للمباريات لأن ذلك لن يجدي نفعا أولا، ولا يؤدي ثانيا سوى إلى نرفزة قد تؤدي إلى شجار في «الوقت الضائع» أو إلى إصابات و«جروح» قد تدفع بعض الحكام لرفع البطاقة الحمراء".
أربع خطوات تحل المشاكل الزوجية
يوضح الأخصائيون الاجتماعيون بعض النصائح تساعد على الحد من المشاكل الزوجية والتخفيف منها، وهي:
ـ الإبتعاد عما يثير الغضب والاستفادة من تجارب الآخرين في هذه الناحية.
ـ التركيز على سبب المشكلة الأصلي وانتقاد الموقف نفسه أو التصرف الذي قام به ـ أو قامت به ـ
ـ تجنب التفرغ إلى مشاكل أو موضوعات أخرى فإذا كان سبب الخلاف يدور مثلا حول موقف معين حصل اليوم فلا تذكر أو تذكري الشريك بمواقف سابقة وان قام بها لأنه سيشعر انك لم تسامحه بعد وانك تعتقد انه دائما مخطىء وانك أنت الذي تتجاوز عن هفواته.
ـ هناك عدة مهارات يمكن للزوجين تدريب نفسيهما عليها والتمكن فيها من خلال تعرضهما لعدة خلافات زوجية وذلك لأن المهارات السلوكية والأخلاقية كالصبر والعفو والتضحية وضبط النفس وكظم الغيظ والحلم والأناة والتسامح فيمكن للزوجين تعلمها وتطوير الذات في مدرسة الحياة الزوجية.
[/frame]