اقتنص فريق تشيلسي الانجليزي فوزا قاتلا ومستحقا على مضيفه بازل السويسري بنتيجة 2-1 في المباراة التي جمعت بينهما في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة الدوري الأوروبي على ملعب سانت جاكوب بارك في سويسرا.
واقترب فرناندو توريس ورفاقه من التأهل للمباراة النهائية حيث يكفيهم التعادل بأي نتيجة أو حتى الخسارة بهدف نظيف، بينما يتعين على بازل الفوز بهدفين في لندن للتأهل أو تكرار نتيجة مباراة الذهاب للجوء إلى وقت إضافي. وستقام مباراة الإياب على ملعب ستامفورد بريدج في العاصمة البريطانية لندن الخميس المقبل.
أحرز موسيس هدف التقدم لتشيلسي برأسية من ضربة ركنية في الدقيقة 12، بينما تعادل فابيان شكار لبازل من ركلة جزاء في الدقيقة 87. وأحرز ديفيد لويز هدف الفوز القاتل للفريق اللندني هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع من ركلة حرة مباشرة.
وسيغيب النمساوي دراجوفيتش عن صفوف بازل في مباراة العودة، والتي ستشهد أيضا افتقاد تشيلسي للاعبه الانجليزي الدولي اشلي كول بسبب الإيقاف.
قدم تشيلسي أداء قويا في شوط المباراة الأول، وفاجأ مستضيفه بهجوم مبكر، وسط سيطرة على منتصف الملعب بفضل خبرة ومهارة الثلاثي لامبارد وراميريس ولويز، بينما لم ييأس لاعبو بازل وحاولو تهديد مرمى الحارس بيتر تشيك خاصة عن طريق التسديد من خارج منطقة الجزاء.
تحسن أداء بازل في الشوط الثاني، ونجح في إدراك التعادل، غير ان خبرة لاعبي تشيلسي حسمت المباراة رغم ضيق الوقت.
أدرك الأسباني رفاييل بنيتيز مدرب تشيلسي خطورة فريق بازل، ودفع بتشكيلة قوية ومتوازنة في الوقت ذاته، معتمدا كعادته على طريقة 4-2-3-1، حيث أشرك توريس في المقدمة، ودفع بالبرازيلي ديفيد لويز في مركز صانع الألعاب تحت رأس الحربة على خلاف مركزه الأصلي في الدفاع، او مركزه الجديد في منتصف الملعب، وشارك هازارد وموسيس في الجناحين، امام ثنائي الارتكاز لامبارد وراميريس.
واعتمد مورات ياكين مدرب بازل على الطريقة ذاتها، مشركا ستريلر في المقدمة، امام الثلاثي محمد صلاح وفري وشتوكر، وتمركز النني وداي في منتصف الملعب.
بدأ الفريقان المباراة بقوة، وحاول بازل اخذ المبادرة مستغلا دعم جماهيره، وسدد المصري محمد النني كرة قوية علت مرمى الحارس بيتر تشيك بقليل بعد مرور 4 دقائق فقط من البداية.
واستثمر تشيلسي خبرة لاعبيه في التعامل مع الكرات الثابتة، واستفاد من ضربة ركنية مبكرة في الدقيقة 12 ليتقدم أولا في النتيجة بعدما ارتقى النيجيري فيكتور موسيس وسدد برأسه في مرمى الحارس سومير.
حاول بازل معادلة النتيجة مبكرا، واعتمد على توغلات النجم المصري محمد صلاح في الجبهة اليمنى، لكنه واجه صعوبة في التفوق على الظهير الأيسر اشلي كول الذي أفسد عليه العديد من الهجمات.
ورغم محاولات بازل لتسجيل هدفه الأول، لم تتوقف خطورة "البلوز" وبحث لاعبوه عن الهدف الثاني في ظل تحرك الأسباني فرناندو توريس وعودته إلى منتصف الملعب للهروب من الرقابة السويسرية.
وأهدر تشيلسي فرصة ذهبية لمضاعفة تقدمه، وتعزيز فرصه في الفوز بالمباراة بعدما انفرد البلجيكي ايدن هازارد إثر تمريرة متقنة من موسيس لكنه سدد على يمين الحارس سومير لتمر الكرة خارج المرمى بقليل.
تحسن أداء بازل في بداية الشوط الثاني، وزاد من سرعة إيقاع اللعب عن طريق تبادل التمرير من لمسة واحدة، وحرم القائم الأيمن للحارس تشيك فريق بازل من هدف التعادل بعدما تصدى لتسديدة شتوكر المتقنة بعد مرور 48 دقيقة.
لم يقف تشيلسي موقف المتفرج، وبحث عن هدفه الثاني الذي كاد أن يسجله بقدم "النينو" توريس بتسديدة قوية تصدى لها القائم أيضا في الدقيقة 53. تحرر الفريقان تماما وباتت المباراة مفتوحة، وبدى ان كلا الفريقين يرغبان في تغيير النتيجة الحالية.
تحرك مورات ياكين أولا وأجرى تبديله الأول بعدما أخرج لاعب الوسط الدفاعي داي، وأشرك منه لاعب الوسط المهاجم دياز أملا في تعزيز الهجوم وإحراز هدف التعادل وذلك في الدقيقة 61. وتبعه بتبديل آخر بعد مرور 4 دقائق بخروج المصري محمد النني ونزول زوا.
اتسم اداء تشيلسي بالتحفظ في الدقائق العشرين الأخيرة من المباراة، وفضل لاعبوه عدم المجازفة كثيرا بالهجوم كي لا يعاقبوا بهدف التعادل، وعزز من ذلك التبديل الأول الذي قام به بنيتيز بإشراك ماتا بدلا من هازارد للاستفادة من مهارة اللاعب الأسباني وتمريراته الحاسمة في الهجمات المرتدة، وهو ما أحدثه اللاعب بالفعل فور نزوله.
وأهدر محمد صلاح فرصة محققة لاقتناص التعادل قبل 13 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة بعدما فشل في استلام تمريرة زميله دراجوفيتش بشكل جيد لتطول الكرة وتصل إلى الحارس المخضرم بيتر تشيك.
بدا أن المصري صلاح ليس في أفضل حالاته، لذبك قرر مدرب بازل إخراجه من الملعب تاركا مكانه للدولي السويسري ديفيد ديجان في الدقيقة 79.
وبينما كانت المباراة تتجه إلى تحقيق تشيلسي فوزا منطقيا، إذا بحكم المباراة يفاجئ الجميع ويحتسب ركلة جزاء مثيرة للجدل عقب تداخل ثنائي تشيلسي تيري وازبيليكويتا مع لاعبي بازل ستريلر وشتوكر، انبرى لها فابيان شكار وسددها بنجاح في مرمى تشيك في الدقيقة 87.
اشتعلت اثارة المباراة في الدقائق الاربعة التي احتسبها الحكم وقتا بدلا من الضائع، وأنقذ سومر حارس بازل مرمى فريقه من هدف محقق برأسية من المدافع ايفانوفيتش.
ورفض تشيلسي الخروج متعادلا، ونجح في اقتناص فوز مستحق بعدما سدد البرازيلي لويز ركلة "صاروخية" مباشرة مستغلا تمركز الحائط البشري السويسري بطريقة خاطئة، فشل الحارس سومير في التعامل معها في الوقت المناسب لتنتهي المباراة بفوز "البلوز" 2-1.