قصة قصيرة جداً وعبرة كبيرة جداً ..
المرأة تحيا لتسعد بالحبّ . . والرجل يحبّ ليسعد بالحياة
جان جاك روسو
ما كانت قبله امرأة و لا كان قبلها حيًّا.
يوم التقت به كان موليًا ظهره للحياة.لم يغازل قبلها غير الموت , يستعجل الرحيل. يقتل الوقت بإطلاق النار على أيامه، كما في لعبة إلكترونيّة.
أحبّت شاعرية كآبته. نخوته. براءة مشاعره. إخلاصه لذاكرته. طفولته المتأخرة. راحت تنفخ فيه من حياتها ليحيا، كما لو كانت أمّه. تقاسمت معه أنفاسها حمته بخوفها. حبّبت له الجمال و الفصول و المطر و البحر و السفر و الشعر و البوح و الرقص. حبّبت له أن يحبّ. أن يكون رجلًا. أهدته كنوز الأمل حتى ينسى طريقه إلى ضرّتها... المقبرة.
ذات يوم جاءها في كلّ أناقته. سعيدا كما لم يكن يوما إرتدى البدلة التي اشتراها معها. دعاها إلى نزهة بمناسبة تخرّجه من مدرسة البهجة.
+ في السيارة وضع أغانٍ كانا يرقصان عليها معًا. لحقت به فرحى. لكنّه أوقف السيارة فجأة و طلب منها أن تنزل.
تركها عند باب المقبرة ترتجف غير مصدقة . و مضى يعقد قرانه على…الحياة.