[align=center]
إخوتي في الله الإعلام في وطننا العربي الغالي على قلوبنا جميعا ما هدفه وما الفائدة التي نستفيدها منه؟
هناك إعلام هادف يحمل على عاتقة نشر هذا الدين الحنيف والتسامح بين الناس. ونبذ الفساد والأخلاق السيئة. ولقد استفدنا من هذا الإعلام الكثير من المعلومات المفيدة التي تفيدنا ومازلنا نطلب منه المزيد والاستمرارية على هذا النهج.
وهذه الفئة من القنوات الإعلامية هي التي نفتخر بها وهذا هو المنهج الذي دلنا عليه حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال عن نفسه " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" فلا بد لنا أن نقتدي بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويكون هدفنا هو أتمام مكارم الأخلاق.
وهناك إعلام آخر ليس له هدف إلا هدم القيم الإسلامية والعربية. ونبذ التدين ورجال الدين وخاصة رجال الهيئة والقضاة وأئمة المساجد.
وهذه الفئة هي التي تُدّخِل السُمّ في العسل تطالب بحق من تحب وتهضم حق من لا تحب. فلابد لنا إخوتي في الله أن نحذر من مثل هؤلاء الإعلاميون أو الكُتاب الذين يحملون مثل هذا الفكر وهم قلة ولله الحمد. ونسأل الله العظيم أن يكفي هذه الأمة شرهم وأن يهديهم إلى طريق الصواب إنه سميع الدعاء.
وهناك أمثلة كثير لكي نفرق بين هذا الإعلام وذاك . بين الإعلام الذي نفتخر به وبين الإعلام الذي لا نتشرف في وجوده بيننا. ولكن الإشارة تكفي فكل منا يعلم ويستطيع أن يفرق بين المصلح والمفسد.
إخوتي في الله لماذا إذا أخطأ أحد رجال الدين يتم نشر خطأه في جميع الصحف ويكثر الحديث عن الجهاز الذي يعمل به وليس عن الخطأ الذي قام به ذلك العضو ويريدون بهذا أن يثبتوا أن هذا الجهاز ليس صالحا في الوقت الحاضر ويحتاج للتطوير أو التغيير أو الاستغناء.
مثل: لو أخطأ أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثلا وكل أبن آدم خطاء وخير الخطائون التوابون يتم نشر الخبر بشكل سريع ويبنى على هذا الخطأ إثبات أن هذا الجهاز"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" يقوم أعضائه باستغلال مكانة هذا الجهاز في المجتمع لمضايقة من يريد من أفراده. والحل هو الاستغناء عن هذا الجهاز وليس محاسبة هذا العضو. والكل يعلم من هي القنوات التي تتعامل مع مثل هذه الأخبار بهذه الطريق.
مثال آخر: لو أخطأ أحد الشباب في سب الله أو الرسول صلى الله عليه وسلم تجد هؤلاء الذين يطالبون بإلغاء جهاز الحسبة هم الآن في هذه الحالة يطالبون بإعطاء الشباب حرية في التعبير ودراسة حالة هذا الشاب الذي سب الله أو الرسول صلى الله عليه وسلم ويضعوا لذلك احتمالات منها يمكن أنه لا يقصد ما كتب ويمكن أنه غرر فيه من قبل المتشددين وغيرها.
فسبحان الله يدافعون عن من يحبون ويحاربون من لا يحبون وشعارهم نبحث عن المصلحة العامة وهم في الواقع وخلف الكواليس هم أجندة من بني جلدتنا ولكن يحملون أفكار أعداء هذا الدين.
قال تعالى: [ ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ( 8) يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ( 9 ) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ (16)][ سورة البقرة}
ما الهدف من هذا التصرف ولماذا يُنّبذ رجال الدين وخاصة رجال الهيئة والقضاة وأئمة المساجد؟
أتدرون لماذا!
سأُجيبكم ولكن باختصار يريدون إسقاط هيبة هذه الفئة من رجال الدين في مجتمعنا وخاصة لدى الشباب وهدفهم ليس جيلنا الحالي بل هدفهم هو الجيل القادم
أتدرون ماذا يعني سقوط الهيبة ؟
يعني ذلك سقوط السلطة فلا تكون لولي الأمر سلطة على المجتمع فمثلاً إذا سقطت هيبة الأب فليس للأب سلطة وهذا الهدف الأساسي أن لا تكون لهذه الفئة من رجال الدين هيبة لدى الجيل القادم وبهذه الطريقة تسقط سلطتهم وإن وجدت تكون ضعيفة فلا يهتم المجتمع بما تقوله هذه الفئة إن كان خيرا أو شرا.
ونلاحظ للأسف في هذه الأيام سقوط الهيبة في أعين البعض من شبابنا هدانا الله وإياهم وخاصة هيبة رجل الأمن فهل يعقل أن يكون في الدولة أمن وأمان دون وجود هيبة لرجل الأمن هذا موضوع خطير لو تطور الأمر وانتشرت هذه النظرة في المجتمع لرجل الأمن وخاصة لدى الشباب وهذا هو الذي يريده أعدائنا أعداء الدين حينها سنفقد هذا الأمن الذي لولا الله ثم هيبة رجل الأمن لما نعمنا نحن به الآن.
فدعونا إخوتي في الله نقف وقفت رجل واحد ضد هؤلاء ونبين لأبنائنا الجيل القادم قيمة هذه الفئة في مجتمعنا المسلم.
وإن أخطأ أحد منهم لا نحاسب الجهاز بخطأ أحد أعضائه ونربي أبنائنا على ذلك
فدعونا ندعم القنوات الهادفة بأن نتابع برامجها ونشجع أبنائنا على متابعتها
ونقوم بحذف القنوات الهابطة التي تريد هدم المجتمع بشكل عام وهدم الإنسان المسلم بشكل خاص فنحن اليوم إن قمنا بمتابعة هذه القنوات فنحن نشجعها على الاستمرار.
البعض منا يضع أبنائه أمام هذه القنوات وينشغل عنه فيتعلم أبنائنا منها ما يضرهم ونحن لا نعلم بذلك فكن أيها المربي أيتها المربية مع ابنك عندما يشاهد القنوات التلفزيونية لكي تسيطر على أفكاره ولا تجعله فريسةً سهله لهؤلاء الذين يلقنون أطفالنا ما يريدون من الأفكار التي تبعده عن الدين دون أن تذكر له أنت الأمور الصحيحة والخاطئة من الأفكار التي تطرحها تلك البرامج في هذه القنوات وإن كان خطأهم أكثر من صوابهم فأذكر ذلك لابنك وقم بحذف هذه القنوات.
[/align]