[align=center]
تناول أطعمة غنية بالألياف وكثرة السوائل للوقاية من "البواسير"
"البواسير" هى عبارة عن أوردة بارزة ومنتفخة فى فتحة الشرج، وتتكون نتيجة لمجهود أثناء عمل الأمعاء، أو نتيجة ضغط شديد على هذه الأوردة، كما يحدث فى فترة الحمل، وهو أحد الأمراض الشائعة جدًا حتى سن الخمسين، ويصاب حوالى نصف البالغين تقريبًا بمشاكل الحكة والشعور بعدم الراحة، والنزيف الذى من الممكن أن يشكل علامات المرض.
ويقول الدكتور محمد مدنى محمد، عضو كلية الجراحين الملكية بلندن، إن أعراض البواسير تختلف باختلاف موقعها، وهى نوعان البواسير الداخلية، وأعراضها لا يمكن رؤيتها أو الشعور بها، وعادة لا تسبب شعور بعدم الراحة، ولكن الجهد أو الحرق عند عبور البراز قد يؤدى إلى جرح السطح الخارجى الدقيق من البواسير، مما يسبب النزف أحيانًا، وخاصة عند بذل الجهد، فقد تندفع البواسير الداخلية إلى الخارج أى إلى خارج فتحة الشرج، ومن الممكن أن تسبب الألم والحكة، أما البواسير الخارجية فهى موجودة تحت الجلد حول فتحة الشرج، ومن أهم أعراضها التهيج مما قد تسبب الحكة أو النزف، وفى بعض الأحيان قد يشتد دم البواسير الخارجية ويجذبها نحو الداخل فتتكون جلطة، وتسبب ألمًا شديدًا وانتفاخًا والتهابًا.
ويشير د.محمد إلى أن سبب مرض البواسير هو أن الأوردة الموجودة حول فتحة الشرج تميل عادة إلى الانقباض، نتيجة للضغط الشديد فى المنطقة السفلية من المستقيم، ومن الممكن أن تنتفخ، وهذا الضغط الشديد يمكن أن ينتج عن الجهد أثناء عمل الأمعاء، أو الجلوس المطول والمتواصل على حوض المرحاض، أو الإسهال المزمن، أو الإمساك المزمن أو الوزن الزائد والحمل، أو قد يكون أحد أسباب مرض البواسير عامل وراثى، ويزداد احتمال الإصابة بمرض البواسير مع التقدم فى السن، لأن الأنسجة الداعمة لأوردة المستقيم وأوردة الشرج تضعف وتنقبض مع تقدم السن.
ويوضح "مدنى"، أن علاج البواسير يستدعى فى بعض الحالات تناول الأدوية أو الخضوع لعملية جراحية من أجل علاجها، وأما إذا تكونت جلطة داخل البواسير الخارجية، فيتم إزالتها بواسطة شق بسيط، وأما إذا كان هناك ألم ونزيف دائمان ومتواصلان فيتم الربط بواسطة مطاط الحـقـن، وإذا لم تنجح هذه الإجراءات فى العلاج، أو إذا كانت البواسير كبيرة فيتم التدخل الجراحى.
ويقدم دكتور محمد، بعض النصائح للوقاية من مرض البواسير، وهى تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية، والإكثار من شرب السوائل، والامتناع عن بذل مجهود شاق، والدخول إلى المرحاض فور الشعور بالحاجة، وممارسة الرياضة، والامتناع عن الوقوف والجلوس لفترات زمنية طويلة.
[/align]