عبدالعزيز العمري - جدة
تشكل الالعاب مصدراً هاماً للترفيه والتعليم في حياة الاطفال , لا سيما الالعاب المستخدمة بالأيدي بعيداً عن الالعاب الالكترونية , في الوقت الذي تتربع فيه المملكة أعلى معدلات النمو في سوق الألعاب عالمياً وفق التقارير الاقتصادية، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر من السوق السعودي بأن حجم سوق الألعاب من الولادة وحتى سن العامين شهد نمو بنسبة 20.9% خلال العام الماضي.
واكدت لـ " اليوم " مديرة رياض الاطفال بتعليم جدة مها الياور على اهمية الالعاب في تكوين عضلات وعقل الطفل وتؤدي مهام محددة لنمو الطفل , مشيره الى ان الطفل يتعلم ويلعب في نفس الوقت وتنمي لدية العلوم والرياضيات يتعلمها من خلال المكعبات ومهارات اخرى والالعاب الادراكية منها عقلية وعضلية ولها مهام تساعد في نمو عضلات وعقل الطفل .
واضافت " الياور " بان حديثي الولادة يتفاعلون مع الالعاب من خلال جاذبيتها والالوان الاساسية الموجودة فيها , مؤكدة على اهميتها لنظر الطفل وادراكه البصري بحيث تنطبع في ذاكرته من خلال الاشكال والالوان تتبيها مرحلة رياض الاطفال من 3 - 6 سنوات وتكون حسية حركية , وكلما دُعمت الحركة والحس لدى الطفل كلما كان التعلم اجدى
من جهته كشف الرئيس التنفيذي لمثلث الألعاب صبري بن عمر الكثيري بأن حجم سوق لعب الأطفال بالمملكة يشهد نمواً لاسيما قطاع ألعاب الأطفال للفئة العمرية من حديثي الولادة وحتى السنتان، مبيناً بأن زيادة مبيعات فيشر برايس التابعة لمجموعة ماتيل الأمريكية خلال العام الماضي 2014م مقارنة بالعام الذي يسبقه بلغت 20.9% وفق السوق السعودي.
وأوضح الكثيري بأن الزيادة المضطردة في نسبة قطاع الألعاب بمنطقة الخليج العربي يرتبط بزيادة نسبة السكان وفق إحصائيات البنك الدولي، مبيناً بأن السوق السعودية لألعاب الأطفال تعد من أهم الأسواق على مستوى العالم نتيجة النمو السكاني الذي يشهده ونمو حجمه.
من جانبه مدير عام المبيعات بمجموعة ماتيل الأمريكية السيد فرانشيسكوا كويرو بأن السوق السعودي يتميز بزيادة الطلب على الألعاب عاماً بعد عام، معرباً عن اعتزازه بالشراكة مع الشركات والوكلاء والموزعين بالسعودية طوال العقود التي مضت.
وأضاف فرانشيسكوا بأن الطلب يتزايد على المنتجات الأصلية بالرغم من وجود العديد من الألعاب المقلدة، مشيراً إلى حرص أقطاب سوق الألعاب على الجودة في إنتاج الألعاب لاسيما أنها تستهدف المواليد وصغار السن الأمر الذي يضاعف من المسؤولية نحو الجيل الجديد، وتطبيقاً للإلتزام بتطبيق أعلى معايير السلامة الدولية في جميع الألعاب.