"الأرصاد": إعصار "ميج" لن يؤثر مباشرة على سواحل المملكة
باستثناء تدفق الرطوبة الناتجة منه وقد تتأثر بها مرتفعات جازان
"الأرصاد": إعصار "ميج" لن يؤثر مباشرة على سواحل المملكة
جدة- مكة المكرمة: أكد الناطق الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني مساء أمس أن إعصار "ميج" الذي يتكون في بحر العرب، لن يكون له تأثير بشكل مباشر على سواحل المملكة أو أجوائها - بإذن الله - سوى تدفق للرطوبة الناتجة منه، والتي قد تتأثر بها مرتفعات منطقة جازان.
وأوضح "القحطاني" في تصريح صحفي أن الإعصار "ميج" هو إعصار من الدرجة الأولى ومن المتوقع أن يؤثر على جزيرة "سوقطرى" اليمنية والتي تقترب من عين أو مركز الإعصار وستتأثر برياح نشطة وأمطار غزيرة يتحول بعدها الإعصار إلى عاصفة مدارية تتجه غربًا نحو خليج عدن وينتهي على سواحل الصومال الشمالية.
وأشار إلى أن قوة إعصار "ميج" ستبدأ من الدرجة الأولى على عكس إعصار "تشابالا" الذي بدأ بقوة أكبر من الدرجة الرابعة.
ومن جانب آخر، كشف محلل الطقس والباحث في الظواهر المناخية زياد الجهني أن ظاهرة النينيو وتأثيراتها لن تنتهي في هذا الموسم، فالكوارث الطبيعية تتوالى الواحدة تلو الأخرى فبعد احترار بحر العرب وتم تفصيل ذلك في تقارير سابقة أن بحر العرب يشهد احترارًا عاليًا وأعلى من المعدل الطبيعي وذكرنا أنه بسبب ذلك سيشهد بحر العرب نشاطًا قويًا بقدرة الله.
وأضاف "الجهني": وفي حالة نادرة أو بالأصح لم تحدث من قبل يسجل بحر العرب إعصارين متتاليين في أسبوع فما إن انتهى الإعصار تشابالا على سواحل اليمن كأول إعصار يجتاح اليمن تاريخيًا حتى ولد إعصار جديد وهو Megh من الدرجة الثانية بسرعة رياح 90 عقدة وضغط جوي 956 مليبارا.
وأشار أن إعصار Megh أقل حدة من الإعصار تشابالا، والسبب بعد مشيئة الله أن تشابالا تسبب في برودة المسطح المائي واستهلك كميات عالية من الرطوبة على مسطح البحر العربي.
ومن المتوقع للإعصار Megh أن يسلك مسارًا مشابهًا للإعصار تشابالا حيث سيتحرك نحو جزيرة سقطرى اليمنية (التي أصبحت فلبين الشرق الأوسط لكثرة الأعاصير) خلال 12 ساعة القادمة وقد يخلف وراءه الكوارث لتعمق مركز الإعصار من طرفها الشمالي حتى الجنوبي ، ثم يكمل مساره باتجاه خليج عدن ليضرب سواحل اليمن.
وهنا نحذر سكان جزيرة سقطرى الذين لم يشفوا بعد من جراح الإعصار تشابالا بأن الوضع قد يسوء أكثر خلال الساعات القادمة.
ولفت "الجهني" إلى أن الوكالات العالمية توقعت بعد مشيئة الله مرور مركز الإعصار من فوق سقطرى مباشرة، ما يعني أن عين الإعصار ستمر من فوق الجزيرة، وهنا ننبه لأمر مهم جدًا وهو أن حجم عين الإعصار كبير جدًا، فقد يصل قطرها إلى 64 كيلومترًا وغالبًا تكون الرياح بها هادئة وخالية من السحب والأمطار، وهذا قد يغري السكان بالخروج لإنقاذ الناس أو لتفقد حاجاتهم لاعتقادهم بزوال الخطر وهم لا يعلمون أنهم بمركز الإعصار (بعين الإعصار)، وهنا تكون الكارثة حيث ستعصف بهم الرياح بشكل مفاجئ جدًا في لحظات حينما يتجاوزهم مركز الإعصار ليؤثر عليهم جدار الإعصار بطرفه الآخر.
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
