ينبغي على المؤمن أن يحسن إلى أهله بجميع أنواع الإحسان
من طلاقة الوجه وحسن الكلام وإصلاح المظهروالتسامح
واحتمال الأذى والرفق ومراعاة الأحوال وتفهم طبيعة المرأة والجود وغيرذلك.
من أعظم الإحسان الذي أمر الله به الإحسان إلى الزوجة والعيال.
قال تعالى: (وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ). فسره غير واحد بالزوجة.
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم:
(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي). رواه الترمذي.
وقال صل الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء ، فإن المرأة خُلقت
من ضلع ، وإن أعوج شيء فيالضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته
، وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوابالنساء). متفق عليه.
وقال صل الله عليه وسلم: (لا يجلد أحدكم امرأته جلدالعبد
ثم يضاجعها في آخر اليوم). متفق عليه.
وفي صحيح مسلم: (كان رسول الله رجلاً سهلاً، فإذا هويت
عائشة شيئاً، تابعها عليه).
الإحسان في الزواج
يقول الله تبارك وتعالى : (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) النساء
يقول العلماء في تفسيرهم لهذه الآية إنه ليس معناها
أن تعاملهم بالمعروف عندمايحسن إليكم
ولكن معناها أن عندما تسيئ إليك تحسن أنت إليها .
تحسن في اختيارك للزوجة ، تبحث عن أصل أهلها ،
عن والدتها ، عن دينها ، عن أخلاقها ،هل تحرص
على الصلاة أم لا ؟ ابحث عن الصدق فيها و ليس جمالها فحسب .
خلق الإحسان خلق يمكن أن يشمل الدين كله
، يقول عنه ابن القيم : " هو لب الإيمان ، وروح الإيمان ،
وكمال الإيمان هذا الخلق خلق الإحسان " .
ولوجمعنا فضائل الأعمال كلها من صلاة وصيام وذكر
وقرآن لدخلت تحت الإحسان .
من الإحسان أيضا في قوله تعالى :
" وعاشروهن بالمعروف " الإحسان في المسكن : مثلا :
كل زوجات الرسول صلى الله عليه وآله سلم كن يسكن
بالمسجد النبوي – منطقة صحراوية
الإحسان حتى عند الطلاق
قال ابن كثيرفي تفسيره: وقوله:
فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان. أي إذا طلقتها واحدة أو اثنتين،
فأنت مخير فيهاما دامت عدتها باقية بين أن تردها إليك
ناويا الإصلاح بها، والإحسان إليها،وبين أن تتركها حتى
تنقضي عدتها فتبين منك وتطلق سراحها محسنا إليها،
لاتظلمها من حقها شيئا، ولا تضار بها.
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس،قال:
إذا طلق الرجل امراته تطليقتين، فليتق الله في ذلك،
أي في الثالثة،فإما أن يمسكها بمعروف فيحسن صحابتها،
أو يسرحها بإحسان فلا يظلمها من حقهاشيئا. انتهى.
والله أع }قال الله تعالى تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ{البقرة:229.