[align=justify]
المعية الإلهية :
المعية الإلهية لا تعنى الوجود مع الخلق فى مكان ولكنها تعنى نصر الله كما بقوله بسورة التوبة :
"لا تحزن إن الله معنا "
أى لا تخاف إن الله ناصرنا أى منجينا من أذى الكفار بدليل قوله فى نفس الآية خلف العبارة :
"فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هى العليا "
كما تعنى علم الله كما بقوله بسورة المجادلة :
"ألم تر أن الله يعلم ما فى السموات وما فى الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا "
ومعية الله تعنى علمه بدليل قوله فى أول الآية "يعلم ما فى السموات وما فى الأرض " وعلمه يأتى من الذين مع الخلق فى المكان وهم المتلقيان الذى وضعهم مع الخلق لكتابة ما يقولون وفى هذا قال تعالى بسورة ق:
"إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
إذا فمعنى كون الله رابع الثلاثة وسادس الخمسة هو أن رقيب الله هو رابع الثلاثة وسادس الخمسة ومعنى وجود الله مع المتناجين فى كل مكان هو وجود رقيب الله معهم فى كل مكان أى يراقبهم فى كل مكان يكونون فيه .[/align]