نصب × نصب
يصف الناس الشخص_ذكراً كان أو أنثي_ الذي يكذب كذبات مجلجلة بأنه صاحب ركب أو أنه أتي بحوتة ضخمة. والكذبة المجلجلة سواء قيلت للمزاح والمداعبة،أو لإثبات الذات،هي تلك التي لا يقبلها العقل ولا تستجيب لاأى قاعدة من قواعد المنطق.بيد أن راويها يصر على صحتها ولا يتحرج من روايتها بعد اختراعها في أي مجلس ولعله يتوقع أن يصدقها الناس..
كثيرون هم الذين يأتون بركب كالجبال وبحوت يقلب سفن العقل . كل له هدفه.. لكن في النهاية تظل كثير من هذه الروايات مصدر تسلية في المجالس يتداو لوها الرواة..
مما سمعته أخيرا ومن مصادر لا أشك في صدقها روايات، لا يكاد يصدقها عاقل والغريب أن صاحبها لا يزال حياً يرزق، ولعله الآن يؤلف روايات أخرى عموماً، سأروى لكم جانباً سمعته..
قال الراوي:إنه كان في يوم من الأيام يقوم بالسباحة في البحر الأحمر منطلقاً من أحد شواطئ المملكة ويقول إنه كان يسبح على ظهره وسار على هذا المنوال،وكأنه غفل، وبعد فترة انقلب سابحاً على بطنه فإذا به يفاجأ بأنه قريب من ساحل ما، ويقول إنه لمح لوحة مكتوب عليهااا(( مرحباً بكم في السودان))..
ويقول الراوي: إنه كان في منزله ذات يوم_وبحكم أن لديه إلماما بعلم الميكانيكا_فقد سمع صوت طائرة(إف 15) كانت تتدرب في المنطقة، واستنتج من الصوت أن بالطائرة خللاً؟! يقول وقفت خارج المنزل وأشرت للطيار بأن يهبط..هبط الطيار بالـ (إف 15) على سطح المنزل فاستقبله الراوي وأدخله المنزل لتناول طعام الإفطار_ من الفول والتميس_ وفي هذه الأثناء قام الراوي بإصلاح الخلل الذي وجده في ماكينة الطائرة، ثم نزل وبشر الطيار بذلك. ودع الراوي الطيار وأعطاه كمية من السمن والعسل لزملائه في القاعدة_ثم أقلع الطيار من فوق سطح المنزل وعاد ليواصل تدريباته في سماء المنطقة..
وفى يوم من الأيام جلس الراوي في أحد المجالس التي كانت تغص بالحضور،وفجأة اعتدل في جلسته وقال أيها الأخوة أوصيكم بالتبرع للجمعيات الخيرية وخاصة تلك التي تأخذ الصدقات وترسلها للدول الأخرى الفقيرة..تساءل الناس عن سبب حرصه على هذا الأمر وماعهدوه من قبل إلا شحيحاً.. قال إنه كان لديه بنطلوناً استغني عنه قبل عدة أيام وغسله وتبرع به. بعد ثلاثة أيام وهو يتابع أخبار البوسنة والهرسك_لمح بنطلونه الذي تبرع به وقد ارتداه أحد البوسنيين..<= سبحااااان الله..
ويقول:إنه إنطلق في يوم من الأيام من مدينته قاصداً الرياض للمراجعة في تعويض عن أرض له مقداره (عشرة ملايين ريال) ، وبينما هو في منتصف المسافة وفي صحراء لا أنيس بها حتى الطير، توقفت السيارة فجأة، وعندما لمح عداد البنزين وجده على الصفر.
تلفت يميناً ويساراً لعله يجد سيارة قادمة لكن لم يجد شيئاًَ. وجاء الفرج _حسب روايته_ حيث سمع صوت طائره (كونكورد) في السماء ورآها مقبلة. يقول الراوي:إنه تناول مسدسه وسدد على خزان الوقود بالطائرة ثم وضع جالوناً جمع فيه البنزين الذي أخذ يهطل من الكونكورد.عندما امتلأ الجالون، قال: خفت على ركاب الطائرة وكان لابد أن أتصرف، تناول مسدسه مرة أخرى ووضع على فوهته قطعه (علك) وأطلقه نحو الطائرة_ وماهي إلا ثوان حتى أغلق الفتحة التي تدفق منها البنزين<= تصوروا دقه التصويب على الكونكورد_ قال الراوي: إنه بعد أن ملأ خزان سيارته بالبنزين، أنطلقت تسبح بين الأرض والسماء وتكاد العجلات لا تلامس الإسفلت لأن وقودها (كونكوردي) وقطع بقية المسافة إلى الرياض وهى حوالي(600) كم في أقل من ثلث ساعة. <=طبعا لم يخبرنا هل استلم التعويض أم لا؟؟!