[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]مشروع لطباعة المصحف الشريف بعشر قراءات غير متداولة [/grade]
[grade="000000 00008B 008000 4B0082"]يعكف علماء دين مغاربة على دراسة مشروع قرآني كبير يستهدف طباعة القرآن الكريم بعشر قراءات غير متداولة، ليكتمل بذلك نشر المصحف الشريف برواياته الـ "14 رواية" المتواترة، ومن المعروف أن هناك أربع قراءات متداولة الآن في العالم الإسلامي، معتبرين القراءات الأربع جزءا من القراءات الشاملة للقرآن الكريم التي لا يعرف بقيتها غالبية المسلمين بسبب اعتمادهم على قراءات محددة حسب الطبعات المتاحة لهم في أوطانهم.
وقال الشيخ محمد عبد الناصر أندلسي، المشرف على إحدى الجمعيات الإسلامية في "بون" بألمانيا، إن "القرآن الكريم يشمل جميع الروايات المتواترة، ولا يقتصر على رواية دون غيرها ولا يمكن المفاضلة بين رواية متواترة وأخرى متواترة مثلها"، مضيفا أن "الروايات المتواترة غير المنشورة وغير المتداولة تمثل ثروة علمية تعزز مستوى الإعجاز الذي أنزله الله على النبي، صلى الله عليه وسلم". وانتقد الشيخ الأندلسي الضعف المعرفي لدى المسلمين بعلوم القرآن الكريم حيث "يظن أهل كل بلاد أن القرآن رواية واحدة"، وقال إن "الرواية الواحدة ليست إلا جزءا من مراد الله، أما مراد الله الشامل فيوجد في الروايات المتواترة كلها"، مرجعا الضعف المعرفي إلى ما وصفه بـ"حالة التقاعس". مؤكدا في الوقت ذاته، يقينه بأن القرآن الكريم "لا يمكن لأحد أن يغير منه حرفا أو يدعي أن فيه تحريفا" مضيفا أن هذه الحقيقة الإلهية "تنطبق على الروايات المتواترة جميعها".
وقال الشيخ أندلسي إن "الروايات المتداولة حاليا تقتصر على أربع روايات طبقا للبلاد الإسلامية، فأهل الشرق يعتمدون على رواية حفص، وفي شمال أفريقيا يعتمدون على رواية ورش، وفي ليبيا وتونس يعتمدون على رواية قالون، وفي السودان وتشاد يعتمدون على رواية دوري البصري"، في حين أن "القرآن الكريم وصل إلى المسلمين عبر أربع عشرة رواية متواترة يقرها العلماء المسلمون ويتفقون عليها".
وكشف الشيخ أندلسي عن مشروع أنجزه مجموعة من العلماء المغاربة لطباعة المصحف بجميع القراءات المتواترة، قائلا، "إن جمعية دار القراءات التي يشرف عليها أنجزت بشكل نهائي حتى الآن ضبط وتحقيق قراءتين متواترتين هما "رواية البزّي ورواية قنبل وكلتاهما عن ابن كثير".
وقال إن "مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر راجع المشروع من خلال 15 عالما دينيا تحت إشراف شيخ عموم المقارئ المصرية الدكتور أحمد عيسى المعصراوي، وأصدر موافقتين رسميتين على طباعة المصحفين بالروايتين"، مضيفا أن الجهود الحالية تتركز على بناء مصادر لتمويل المشروع الذي أنهى أيضا مرحلة متقدمة في "ضبط وتحقيق المصحف "بقراءتين أخريين هما رواية السوسي عن أبي عمرو البصري، ورواية هاشم عن بن عامر الشامي"، مضيفا أن "المصحف بالقراءتين وصل إلى مرحلة المراجعة الأخيرة".[/grade]