لماذا أراها في كل الزوايا..بثوبٍ واحد!!
لماذا أنتظر إلى حين أن يتحرك الإحساس وإن طال بي المقام بإنتظاره..!!
لمَ أفشل دائماً في كل خطوة أخطوها،،!!!!
لمَ ولمَ ولمَ.........؟
تساؤلات عديدة تحاصرني لا أجد جواباً شافياً عليها،لكن هناك جواب واحد يفسر كل ذلك ولا أزال في شك من صحته..
هل لأنني تجاهلت نفسي،ولم أضع لها موقفاً محدداً،أم لأنني أتصرف بعقلي لا بعاطفتي معها..!
لقد أصبحت في حيرة من أمري لا أعلم إن كان ما أفعله هو عين الصواب أم هو قلب الخطأ..؟!
وضعت نفسي في موقف لا يحسد عليه،بل وكأنني أنزع كتلة مجوفة خالية من الإحساس من داخلي،تقبع في أقسى اليسار،وبعد ذلك أبدأ بمحاسبة نفسي بكل شدة!!!
قد أكون غريبة في ذلك،لكنها الحقيقة التي عايشتها بكل إصرار على نتائجها،لكن تلك الكتلة المجوفة قد كلمتني مراراً وألقيت لها أذناً صماء،لأنني كنت أعلم بأن من أجبرها على الكلام ما هو إلا إحساسي بالغيرة التي دائماً ما أكبتها ليقيني بأنه ليس من طبعي إظهارها مهما بدت،بل أجعل لها حداً...
ومع هذا كثيراً ما أحاور نفسي هل تصرفت باختياري أم أنني تركت للطيبة مجالاً كبيراً لتتصرف هي دون أن أعيقها عن الإستمرار،وقد علمت الإجابة بعد حوارٍ طويل :
إن من تصرف في هذا الموقف هي (الطيبة) ومع ذلك فقد كنت راضية كل الرضا عما حصدته منها،فلذلك يبدو لي أنني أنزع الكتلة المجوفة من داخلي لأنها هي من رفض التصرف بالشكل الذي فعلت،لم أعيرها اهتمامي فقد نزعتها من أعماقي ولآخر لحظة،وتركت فيني صرخة يتردد صداها في مسمعي أينما ذهبت،وأكمل المسير كي لا ألتفت لها بعدما فعلت ما أردته ورضيت عنه،وفي الواقع هو رضاً غير مرضي!!!
منقووووول