الســــلام عليكم ورحمه الله وبركاته :
قرأت قصة جميلة معبرة أحببت أن يقرأها الجميع هنا .
القصة بعنوان "مسمار في السياج" وهي عن الصداقة والعلاقات البشرية عموماً . وتدور القصة عن ولد عصبي كان يفقد صوابه بشكل مستمر ، فأحضر له والده كيساً مملوءاً بالمسامير وقال له : يا بني أريدك أمن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما اجتاحتك موجة غضب وفقدت أعصابك . وهكذا بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده ، فدق في اليوم الأول 37 مسماراً , ولكن ادخال المسامير في السياج لم يكن سهلاً ، فبدأ يحاول تملك نفسه عند الغضب , وبعد مرور أيام كان يدق مسامير أقل وبعدها بأسابيع تمكن من ضبط نفسه وتوقف عن الغضب وعن دق المسامير . فجاء الى والده وأخبره بما حدث . ففرح الوالد بهذا التحول وقال له : ولكن عليك الآن يا بني باخراج مسمار لكل يوم يمر عليك دون أن تغضب . وبدأ الولد من جديد بخلع المسامير التي دقها في السياج الخشبي إلى أن جاء اليوم الذي انتهى فيه من نزع آخر مسمار . فجاء إلى والده وأخبره بإنجازه، فأخذه والده إلى السياج وقال له : يا بني ، إنك صنعت حسناً , ولكن أنظر إلى كل الثقوب في السياج . هذا السياج لن يكون أبداً كما كان . وأضاف : عندما تقول أشياء في حالة غضب فإنها تترك آثاراً مثل هذه الثقوب في نفوس الآخرين . تستطيع أن تطعن الانسان وتخرج السكينة ولكن لن يهم كم مرة تقول " أنا آسف" لأن الجرح سيظل هناك .
هذه كانت نصيحة الوالد الذي شرح لإبنه أن الجرح الكلامي هو بحدة الجرح الجسدي أيضاً .
قال العرب قديماً : " الكلمة ملكك قبل أن تخرج من فمك , وأنت ملك لها بعد أن تخرج " .
وصدق المصطفى - صلوات ربي وسلامه عليه - إذ يقول : " ليس الشديد بالصرعة , إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب " ولكم جزير الشكر ارجو الدعاء لى بان يفك الله كربى وما انا فية
اخوكم "حمادة " من قناة الناس - "إدارة البرمجة"