27 قتيلاً في انهيار صخري بجبل "المقطم" دفن سكان 35 منزلاً
لقي ما لا يقل عن 27 شخصاً مصرعهم وأُصيب عشرات آخرون نتيجة انهيار صخري دمر أكثر من 35 منزلاً في أحد المناطق العشوائية التي تقع على مقربة من جبل "المقطم" شرقي العاصمة المصرية القاهرة، السبت.
وأكد مصدر أمني مسؤول أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، مشيراً إلى أن عمليات الإنقاذ ما زالت جارية لانتشال الضحايا من تحت أنقاض المنازل التي دمرها الإنهيار الصخري، مشيراً إلى أن عمليات الإنقاذ قد تستغرق عدة أيام.
وأوضح المصدر الأمني، الذي طلب عدم الكشف على هويته، أن فرق الإنقاذ تنتظر وصول المعدات الثقيلة للمساعدة في رفع الكتل الصخرية، فيما يقوم السكان المحليون بالنبش بأيديهم العارية بحثاً عن ناجين.
ولم تتمكن سيارات الإنقاذ أو عربات الإسعاف من الوصول إلى موقع الانهيار الصخري، نظراً للشوارع الضيقة في منطقة "عزبة بخيت"، التابعة لمنطقة الدويقة في شرقي العاصمة المصرية.
من جانبه، قال عضو مجلس الشعب عن دائرة "الدويقة"، حيدر بغدادي، إن "حجم الكارثة كبير"، معرباً عن مخاوفه من ارتفاع كبير في عدد الضحايا، مشيراً إلى أنه من المعتقد أن حوالي مائتي شخص ما زالوا تحت الأنقاض.
وأشار بغدادي، في تصريحات لـCNN، إلى أن القوات المسلحة تدخلت للمساعدة في عمليات رفع الأنقاض وانتشال الضحايا، مشيراً إلى أن الكتل الصخرية التي سقطت على منازل المواطنين "ضخمة جداً" وتحتاج إلى آليات لرفعها.
وفيما قال بغدادي، الذي يتواجد في المنطقة منذ وقوع الحادث في حوالي التاسعة من صباح السبت، إنه تم حتى اللحظة، انتشال 27 جثة وحوالي 37 جريحاً، رفعت وكالة الأنباء الرسمية حصيلة الضحايا إلى 30 قتيلاً.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن رئيس الوزراء أحمد نظيف سيعقد اجتماعاً طارئاً للحكومة السبت، لبحث مواجهة تداعيات "الكارثة"، قد يشهد الاجتماع إطلاق خطة حكومية جديدة للقضاء على مشكلة العشوائيات التي تنتشر بضواحي القاهرة.
وكانت نفس المنطقة قد شهدت انهياراً صخرياً مماثلاً في عام 1993، مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصاً، كان معظمهم ممن يعملون كجامعي قمامة في القاهرة.
يُذكر أن حي "شبرا" بالعاصمة المصرية القاهرة، كان قد شهد في التاسع والعشرين من أغسطس/آب الماضي انهيار عقار مكون من ستة طوابق، إلا أن مصادر حكومية أكدت عدم وجود ضحايا في الحادث، الذي يأتي ضمن سلسلة من "الكوارث" التي تكررت مؤخراً نتيجة "انتشار الفساد والإهمال" في