( Exit & Exit )
أفاق واسعة ومساحات شاسعة .. للممارسات الخاطئة والخارجة عن طريق اتخذته لي , لا توجد هناك ممنوعات في حياتي الخاصة , لكن هناك محاذير ونقاط أتوقف لديها لأني اعرف أني قد وصلت لنهاية طريق أو وصلت لبداية طريق خاطيء .. قد يأخذني فلا أعود أبداً
طريقي طويله وللسفر لي نيه
ودربي ضيعته لا شام ولا يمن
زادي معايا وللرحيل بي شده
وقصتي قصه ألحين وزمان
طواها الزمن وبقى الذكرى محله
وما بقى غير شوق وحنان
إبشر يا جافي جتك اليمامه مقله
أخبار متلهف عساك متهن
تقرى الرساله بنفس حلوه وسليه
ياليت ما جرى ياليت ماكان
الهجر صعب تقولها بصرخه ممله
وليش العبث كملتي ثمان
أبحث أسعى أجتهد .. وكلها داخل ثوب المثابرة .. أخطيء كثيراً .. لكنني في النهاية أجد الحل وأصيب الهدف , ما يميز العقلاء منا أننا نعرف الخطأ من الصواب , ونعترف حال اقتراف الخطأ .. وفي نفس الوقت نظهر دليل برائتنا وفلسفتنا الحياتية حيال ذلك العمل .. لأن الــ ( Exit ) متواجد فقلوبنا هي بيضاء
ودها عن دنيتي تهرب
ودها عن دنيتي تغرب
مدري الخطا منها
وإلا أنا المخطي
الدنيا وحدها تكفي
والزمن يكفل المخطي
إن كان أنا وإلا إنت
كلنا نخطي
والخطى مردود
ما يزيد القلب جفاوة .. هي تلك الروح الإنهزامية .. التي لا أجد معها ما يفسر ما قامت به , ولنكن صريحين مع أنفسنا ( الحب يعلم الإصرار والتمسك ) لكن ليس بأيدينا جبر الكسر إن كان شاذاً أو خارجاً عن الأعداد المألوفة هذا ما يقوله معلمي مادة الحساب , وبما أن تلك القضية تخرج كلياً عن مادة الحساب إلا أنها ترتبط بها جزئياً من ناحية التطبيق , ففي كلتا الحالتين النهاية حتماً ستكون " الفشل "
ياللي تطالعني بنص عين
تجربني ثم تنطلني بعيد
هذي قساوة وإلا طبع فيك
وإلا مفكرني فار التجارب
مالي إحساس مالي شعور
وإلا ماني من البشر
مو بأنا اللي دمعاته
على مثلك يا قاسي تسيل
صحيح لي قلب يحن
بأكسره وأجبره بأحلى ما فيك
مو لأنك كنت لقلبي قريب
لأنك منخل ينتثر كل ما فيك
أنتي .. وقامتك التي أخذت تهرول بعيداً عني وتتخذ أقرب ( Exit ) بدون أن أجد إجابة شافية أو سبب مقنع أو حتى معرفة رأيك , هل فكرتي فيما سيؤول إليه هروبك هذا ؟
أظن أنك لن تجدي طيلة حياتك القرار الذي سيلمع شخصيتك ويبرز هويتك , فمع أول مطب أخذتي الخيار الخطأ , وجعلتي مني دمية لا تعترف بالحياة , وكأنك قتلت كل جميل فيك مع أول قرار .
ما أعرفه جيداً ويعرفه غيري .. أن الحياة تقف خلف قرار جريء .. وخطوة حازمة .. وثقة بالنفس .... وهذا ما أضعتيه
يا طير عجل وأكتب للزمن تذكار
يا طير عجل وصور للزمن ما صار
يا طير بدر الدجى علي أنا جار
يا طير ريم الفلا مع الهوى طار
تذهب الأيام .. وتغادر ذاكرتنا .. وقد لا تحمل الكثير من الفرح لأنه أقل شراسة من الحزن والأسى الذي قد يخلد في الـــ ( Memory ) , وهذا ما يجعلنا نتمتع ( بنوع من الكراهية ) ضد تلك الأحداث وندعو دائماً بأن لا تعود , لكن يبقى القلب الذي أحب لا يكره أبداً .. وأسألوا كل من أحب .
تعاقبت الأيام .. ومضى نحو أكثر من ثمانية أعوام , كانت الحياة عادية إلى أن حدث ذلك اللقاء .. والذي كان مخططاً له من قبلها لإعادة ما كان ... بطريقة ( إن كيدهن لعظيم ) , وذلك عندما تفاجأت بوجودها ..!! التي بردت معها كل مفاصلي وشلت كل حركتي , فقط شخص نظري إليها , بينما الـــ ( Memory ) أخذ يستعيد بعض ما مضى ويفتح جروحاً كانت قد التأمت , أفقت مع همهمتها وهمسها الذي يدعوني لما قبل تلك ( السنين العجاف ) , هنا أخذت أستجمع قواي ورددت بصوت قوي أنا ( .......... ) .. وتوجهت فوراً إلى أقرب ( Exit ) , أنفض هول المفاجاة
ويش بقى ويش عاد ....... من فرقا وبعاد
حبي له سنين ...... ومن الفرقا غدى قفار
حسدتي البسمه توصل شفاتي ... رغم إنه منى عيونك تناديني
***
ابكي بحرقه خلني أفرح ... ابكي كل ما طرى اسمي
ولو تبكي والدموع تلوح ... وفي عيونك الدمع يغرقني
تحاول تجدد الماضي الجريح ... تذكر ما نسيته من عذابي
وخل اعذارك بالليالي تستبيح ... وشوف الدمع بعيوني
تعتقد يمكن أسيبك تروح ... ناظر في عيوني وتعرفني
في بالي مانسيتك تجي وتروح ... كابوس حطم أحلامي
مشاعري في داخلي تون وتنوح ... من جروح عصيبه عودت لي
كانت رياح وبجيتك أصبحت ريح ... إرجعي واتركيني لحالي
***
وما انتظرت أجني الشوك ... ليه هو ربي ماخلق غيرك
اتخاذ القرار .. أمر مهم للغاية .. والحزم أيضاً .. وخاصة ما يتعلق منها بالمستقبل ومنها الإرتباط تحديداً .. ولا تكن متهرباً ولا متسرعاً ولا حتى متردداً خاصة إذا لم تكن واثقاً ... وخذ وقتك في التفكير واطرح في النهاية وجهة نظرك وناقش فلربما يجد من ينتظر ذلك القرار مخرجاً لك يعذرك من خلاله
أحبتي الكرام ..
ما طرحته بينكم من خلال هذه المقالة النثرية وأنا أحسبها كذلك .. أن هناك مخارج عديدة يمكن للمرء استخدامها , وكل على حسب قدرته ودهائه , وهذه المخارج ربما قد توحي بفلسفته للحياة ومدى انتمائه لها , ولكن هذه المخارج قد تتوقف وقد توصد أبوابها في وجه من لا يمتلك الرأي والقرار والجرأة وهي المتمثلة في ( الهوية و الشخصية ) ومن خلال هذه الصفتين يمكنك التعامل مع هذا الشخص , فهي المفتاح وهي الدليل ...
فهل ترون أنه من الممكن إغفال هذه الميزتين , ويمكن التعايش مع شخصية تفتقر ( للهوية و الشخصية ) ؟
وهل يمكن للمرأء أن ينجح في حياته ولو عن طريق الصدفة وهو لا يملك ( الرأي والقرار والجرأة ) ؟
سأكون سعيداً .. بإلتفاتتكم وإلتقائكم وإلقاء آرائكم هنا