فتجدُ منَ الشبابِ خاصّةً مَنْ يُضّيعُ أَوْقَاتَهُ في اللّهو والترفيهِ غالبَ يومِه ،
فلا يحكمُه ضابطٌ ولا تنظيمُ وقتٍ
فينقلبُ نهارُه ليلاً ، وليُله نهارًا وما ذاكَ للعبادةِ والذكرِ
إنّما للسهرِ والَّلعبِ والتَّسمُّرِ أمَامَ شاشاتِ التّلفازِ
ومَا لهُ مِن ذِكرِ ربِّه إلا اليسيرُ ،
وعلى مستوى الجماعةِ تجدُ العائلاتِ حتى ذاتِ الدخلِ المحدودِ
ما أنْ يحينَ وقتُ العطلةِ حتى تتلهفُ النفوسِ إلى السفرِ متذمرةً مِنْ أَجواءِ الحرِّ ،
متسخطةً على هذا الجوِّ الذي هوَ بِأمرِ اللهِ وَبِيدِ اللهِ وآيةٍ مِن آياتِه ،
غيرَ محتسبةٍ للأجرِ ،
ويُخطِؤ مَن اعتقدَ أنَّ سفرَهُ وأوقاتِ عُطلاتِه تتعارضُ معَ
هذا الاستعدادِ ، ففي السفِر فُرصةٌ عظيمةٌ يجبُ استغلالَها
في الدعوةِ لدينِ اللِه بإبرازِ محاسنِ أخلاقِ الإسلامِ ،
لذا وجبَ علينا أن نُفاضلَ بينَ هذهِ الدنيا وبينَ الآخرةِ فنعملَ
بما يمنحُنا الراحةَ والسعادةَ الأبديةَ ،
فالوقتُ هوَ مادةُ الحياةِ وما كانَ للهِ وباللهِ فهوَ العمرُ الحقيقيُّ وهو الحياةُ للإنسانِ ،
فأَحسِن استغلالَ وقِتكَ حتى في هذه المناسبةِ
لأنكَ عنها مسؤولٌ ومُحاسَبٌ ،