تفاصيل جريمة قتل الأطفال الثلاثة تصدم سكان"حي القمرية" : الأب حاول قبل فترة خنق والدتهم وسهام الأكثر إصابة بالطعنات
عبر عدد من سُكان حي القمرية بالطائف والقريبين سكناً من قاتل أطفاله الثلاثة( سهام ورائد ولميس ) أمس بأنه لم تُسجل أي حادثة ضد الجاني في وقت سابق, ولم يكُن في يوم من الأيام مزعجاً للأهالي أو مُثيراً للمشاكل. وتداولت الأحاديث وزاد النقاش حول الحادثة المفجعة بكافة أوساط المحافظة ومجالسها, في ظل دهشة وذهول أصابت الأهالي من الجريمة.
وتشير المعلومات إلى أن الأب كان قد رفض تسليم الأطفال لوالدتهم والتي كانت تُطالب بأخذهم معها كونها لا ترغب البقاء معه , وأنها فضلت العيش مع أسرتها بعد أن تغيرت أساليبه وتصرفاته معها , حيث دائماً ما يقعان في مشاكل وخلافات أسريه نتيجة الضغوط النفسية الشديدة التي تعترضه, الأمر الذي ساهم في توتر العلاقة بينه وبين زوجته, حتى أنه كان دائماً ما يؤكد بأنه لا يستطيع الصرف على أطفاله كونه لا يعمل بعد أن تقاعد نظير ما تعرض له من حادث مروري قبل عام تقريباً أدى لإعاقته .
وتضيف المعلومات :" رُبما أن ذلك ساهم في زيادة الضغوط النفسية عليه لحين أن غادرت عنه زوجته وتركته وحيداً بالمنزل مع أطفاله والذين رفض تسليمهم لها".
وظلت الزوجة تحاول استلامهم دون جدوى على الرغم أن من بينهم طفلة رضيعة ( لميس سنة وثلاثة أشهر) , فيما ذكرت معلومات بأنه قد يكون قد تلقى اتصالا قبل تنفيذه للجريمة من زوجته تُشدد فيه على أنها ستأخذ الأطفال لحين أن خرج الأب عن طوره وفكر في الانتقام منها وذلك بقتل الأطفال بعد أن أجهز عليهم جميعاً وذلك باستدراجهم واحداً تلو الآخر بادئاً بابنته الكبيرة ( سهام 6 سنوات ) والتي وفقاً لما ذكرته بعض المعلومات كانت الأكثر من حيث إصابتها بالطعنات, فيما يُعتقد بأنه قد سدد قرابة الـ 14 طعنة بسكين كبيرة توزعت على صدور أطفاله وتركهم في غرفة داخلية يسبحون مع دمائهم التي أغرقت ألعابهم التي كانوا يلهون بها. وقام الأب بالإبلاغ عن فعلته النكراء باتصاله على غرفة عمليات الأمن , وقاد رجال الأمن المباشرين للحادث لغرفة الدم وبدأ يشرح لهم فعلته بأطفاله ويُمثلها والذين كانوا جُثثاً ملطخة بالدماء في إحدى الغرف .
وأشارت بعض المعلومات إلى أن القاتل الأب كان يُراجع مستشفى الصحة النفسية بالطائف قبل عدة سنوات , وكان قد حاول قتل زوجته في فترة سابقة وذلك بخنقها ولكن لم يستطع لحين أن ساءت حالته وقام بفعلته الشنيعة .
وأكد أحد السكان المجاورين أن الأب لم يمضي سوى شهرين فقط منذُ أن قدِمَ للحي كونه يسكن في منزل أحد أشقائه مع أطفاله الثلاثة بعد أن كان مُستأجراً بأحد الأحياء, وفضل السكن مع شقيقه بعد مغادرة زوجته والتي تركته وأطفالها , كما أن شقيقه كان قد غادر المنزل قبل وقوع الجريمة بنصف ساعة من أجل شراء بعض الحاجيات وعندما عاد تفاجأ بوجود رجال الأمن والتجمهر حول المنزل والتطويق الأمني له .
وعندما علم بما حدث انهار إثر حضور شقيقه الثاني والذي تم إبلاغه بعد أن كانوا قد شاهدوا الأطفال الثلاثة مقتولين وأثار الطعنات بأجسادهم.
حسبي الله ونعم الوكيل
:(