سأضع بين أيديكم تلخيصي لكتاب ( الـكبــائـر)
لـ الأمام الذهبي
شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
تعريف الكبائر: هي ما نهى الله ورسوله عنه في كتابه والسنة والأثر عن السلف الصالحين.
قال الله تعالى في كتابه العزيز لمن أجتنب الكبائر والمحرمات: (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً) سورة النساء(31)
وقال تعالى: ( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللَّمَمَ إن ربك واسع المغفرة) سورة الشورى(37)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" أخرجه مسلم وابن ماجه وأحمد
وقد اختلف العلماء رحمهم الله فيها فقيل هي سبع و احتجوا في ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم:" اجتنبوا السبع الموبقات...." متفق عليه،فذكر منها الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم وأكل الربا و التولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات.
وقال ابن العباس رضي الله عنهما: هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع ، وصدق والله ابن العباس.
وفي حصرها: فهي التي يتجه ويقوم عليها الدليل أن من ارتكب شيئاً من هذه العظائم مما فيه حد في الدنيا كـ القتل والزنا..... ، أو جاء فيه وعيد في الآخرة من عذاب أو غضب أو لعن فاعله على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه كبيرة.
و لا بد من التسليم أن بعض الكبائر أكبر من بعض، فقد عد عليه الصلاة والسلام الشرك بالله من الكبائر مع أن مرتكبها مخلد في النار ولا يغفر له أبداً، قال تعالى: ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن شاء) سورة النساء(48)