السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النقاء :
جميل حين يجد الإنسان حوله باقة من أناس أخلاقهم السمو .. وديدنهم الوفاء .. وحديثهم الصدق .. ونظراتهم مرءآة .. وأياديهم حانية تمتد إليك حين الحاجة .
إن عاتبوا صفوا ..
وإن ناقشوا تأدبوا ..
وإن صمتوا أنصتوا ..
وإن اخطأوا استغفروا ..
..
الحزن + السعادة =
هذه الثنائية المتناقضة هي المانحة لعملية الإبداع ..
والحياة بقدر مانعيش فيها البهجة لا بد من رؤية العتمة.. لكن هناك دائما زوايا ضيقة ينبعث منها بصيص من الضوء قد تتسع هذه الزوايا يومآ وقد تُسد !
..
الصدق :
حرف يبحث عن صفحة لم تكتب بعد وعن ضوء كلمة تحيا بالجمال وعوامل الوصول للكمال،
الأمانة :
لايشعر بمدى ثقلها على كاهله سوى الإنسان الخلاّق؛ معها يرتقي إحساسه وينبض قلبه بالسمو فيتدفق في عروقه اسرع وانقى من دمه .
راحة البال :
كنا نتساءل : ..
ياترى.. ما أسبابها ؟؟
آآه ياراحة البال !
كالفاتنة التي اغرم بها رجل قبيح فهي في شرود .. وهروب .. وقد تعود أو لاتعود .. وقد يرِّق قلبها .. وقد يزداد قسوة وعتود ..
ياراحة البال .. كم مهرك؟
وأين أهلك ؟ وأين أرضك .. ومالذي يرضيك ؟
تجردي من إنحيازك .. واخرجي من غياهب جُبكِ .. فقد فُنِيَت أعمار وهي في إنتظارك ...
*********************************
الكذب :
يا أيها السادي :
كم من بيت هدمت؟ .. وكم من نفس ظلمت ؟ وكم من قلب سحقت ؟ وكم من سعادة سلبت ؟
وكم من نائم هانيء أيقضت ؟
وكم من صادق صدوق فجعت ؟؟؟
..
الغيبة :
خلق تستلذ به كثير من الألسن !
وتُعد لها المجالس .. وتُصفّ لذويها النمارق .. وتُجمّل لها العيون .. كي تغتاب بكل صدق وأمانة !
فلا يصح أن تغتاب إنسان بما ليس فيه !! هذا هو خلق المغتاب ، يتحرى الصدق في غيبتة كي لا يظلم احدآ .
الله .. ياسلام .. ما أجمل هذا الخلق ! مغتاب يخاف الله ! كم نحن بحاجة لهذا الخُلُق وهذا هو تمامآ ما ينقصنا كي نسمو وتسمو أخلاقياتنا !
ياغيبة ...شكرآ لك.. فقد اجتثثتي كل خطايا البشر ،، فهذا مانحن بحاجة إليه وستقفين يوما عاريه من كل حسناتك .
...
الظلم :
ما أجمله حين يستتر خلف ستار (المطالبة بالحقوق) !
فهو أشبه بالمظلوم الظالم ! الذي يستطيع ظلم أقرب الناس إليه بحجة (ظلموني) !
من متى ينتزع الحق بالظلم ؟
ومن متى يسلب الحق في ظل العدالة ؟
هل ظلم الرسول أقاربه حين حاولوا سلب الحياة منه ؟
هل ظلم الصحابه ذويهم حين أخرجوهم من ديارهم وجردوهم من ابسط حقوقهم ؟
هل ظلم النجاشي المسيحي الصحابه حين لجأوا إليه ؟!
هل يظلم الدم بعضه؟
أو تظلم القلوب أوردتها ؟
..
..
يانقاء ، ياصدق ، يا أمانة ...
بكم ابطال الدين سادوا .. ومن ليس على نهجكم عادوا .. وبما فيهم من خير جادوا .. وبكم الأعداء كادوا ...
وعند رب البرية فازوا ...
..
..
ياكذب ، ياغيبة ، ياظلم ....!
بكم الحمقى مالوا ... وعن كل خير حادوا .. وفي أعين الناس هانوا .. وعند رب البرية خسروا وخابوا .