من الناس من ياتى الى الدنيا ويخرج منها دون ان يراه احد اوبسمع به احدلانه رضى ان ان يكون على هامش الحياة ومنهم من خلد التاريخ اسمه وحفر ذكراه على صخور الزمان من هؤلاع (سلمان الفارسى ) فقد كتب الله له ان يكون سابق العجم للاسلام
كان من علية القوم فابوه كان دهقان القرية القائم على رعاية النار المقدسة ورغم ذلك قبل سلمان رضى الله عنه ان يقع فى رق العبودية من اجل ان يسلخ نفسه من عبودية النار ليعبد الله الواحد الاحد وتنقل من بلد الى بلد بحثا عن ربه حتى هداه الله الى المدينه منقادا اليهاواغلال الرق فى يديه ورغم القيود التى تثقل كاهله لكن مااجملها من قيود فهى كانما تقوده قودا الى ما كان يتمناه ويتوق الى رؤيته وحينما علم بقدوم النبى صلى الله عليه وسلم الى المدينه اسرع اليه والقى بنفسه فى احضانه معلنا اسلامه وبقى معه سيفه الذى يرفعه فى وجه الكفر والطغيان ومعوله الذى يهدم به سنوات الذل والاستعباد ولما توف النبى الكريم كان كذلك مع ابى بكر وعمر رضى الله عنهما ولما ولاه عمر بن الخطاب امارة المدائن عاصمة فارس عاد الى بلاده التى خرج منها هاربا خائفا ذات يوم عاد اليها اميرا عزيزا فنشر العدل فى ربوعها وارسى قواعد الاسلام فى انحائها فرسخ الايمان فى نفوس ابنائها0000 رضى اله عنك وارضاك يا سابق الفرس ياسلمان