.
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ)
قال بعض السلف : هذه الآية فيها تعزية لجميع الناس , فإنه لا يبقى أحد على وجه الأرض حتى يموت ..
حال المؤمن ..
المؤمنون تلقاهم الملائكة تهدي من روعهم وتطمئنهم , قال تعالى : (لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ )
والسر في الأمن ..
أن قلوبهم كانت في الدنيا عامرة بـ مخافة الله تعالى ومن الوقوف بين يديه ..
كما قال عز وجل (إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا )
وفي الحديث القدسي قال عز وجل : [ وعزتي وجلالي لا أجمع لعبدي أمنين ولا خوفين ! إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم أجمع فيه عبادي وإن هو خافني في الدنيا , أمنته يوم أجمع فيه عبادي ]
ثم إنهم يكسون الثياب الكريمة ليتم لهم الشعور بالأمن , وبعد ذلك تعد لهم المراكب بحسب أعمالهم الصالحة , تحمل كلا منهم إلى مقامة الأمين ومقاعد العز والشرف , فهم تحت ظل عرش الرحمن , فلا يعانون من الكربات التي يقاسي منها الناس ,,
وهؤلاء هم أصحاب الهمة العالية والعزائم الصادقة , وأصحاب القرآن وبالأخص سورة البقرة وآل عمران ..
كما جاء في الحديث أنهما تظللان صاحبهما كغمامتين ..
قال النبي :" يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن : يا رب حله فيلبس حلة الكرامة , ثم يقول : يا رب زده , فيلبس تاج الكرامة , ثم يقول : يا رب أرضى عنه "
موضوع متجدد ,
.