بسم الله الرحمن الرحيم
الإشهار في قراءة السبعة الكبار
المقدمة :ــــــــ
الحمد لله الذي أنزل علي عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا , أنزله هدي وذكري لأولي الألباب تكلم به في الأزل القديم فهو كلام الله غير مخلوق المعجز المنزل علي عبده الصادق الأمين محمد بن عبدالله خاتم المرسلين المتعبد بتلاوته المعجز في لفظه ومعناه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وأشهد أن الله تعالي واحد لا شريك له في أُلوهيته وفي ربوبيته وفي أسماءه وصفاته له الحمد الحسن والثناء الجميل هو الأول فليس قبله شئ والأخر فليس بعده شئ والظاهر فليس فوقه شئ والباطن فليس دونه شئ يفعل ما يريد وهو سبحانه علي ما يشاء قدير يعز من أطاعة ويذل من عصاه ,,,,,
وصلاة الله وسلامه علي الهادي الأمين إمام المتقين ورحمة الله للعالمين خير خلق الله أجمعين أرسله ربه هاديا ومبشرا ونذيرا ففتح به أعيينا عميا وقلوبا غلفا وآذانا صما نشهد أنه بلغ الرسالة وأدي الأمانة ونصح لهذه الأمة وكشف الله به الغمة وجاهد في سبيل الله حتي آتاه اليقين فنحن نطيب أفواهنا وألسنتنا بالصلاة والسلام عليه كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون صلاة تباري الريح مسكا و مندلا كما يحب ربنا ويرضي ,,,,
وشرفنا بحفظه وتلاوته وتعبدنا بتجويده وتحريره وجعل ذلك من أعظم عبادته
فطوبى لمن أعرض عن كل شاغل يشغله عن يدبره ودراسته مع رعاية الآداب الظاهرة و الباطنة لقارئ القرآن فهو المنهج القويم والصراط المستقيم وشفاء الصدور والهدى والنور والمعتصم الأوقى والعروة الوثقى بحر المعارف و المعانى والعلوم ومعدن الأسرار كتاب كريم عزيز., قال تعالي :ــ
(كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد)الآية
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحـــــــــافظون....... )الآية الحجر
وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد عبد الله ورسوله صاحب المعجزة الدائمة والمفاخر التآمّة والشرف والكمال القائل (أفضل العبادة قراءة القرآن)والقائل أيضا (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
ورحمة الله علي الإمام ابن الجزري عندما يقول....
وبعد فالإنسان ليس يشرف إلا بما يحفظــــــــــــــــه ويعــــــرف
لذاك كان حاملـو القــرآن أشراف الأمة أولى الإحسان
وإنهم فى الناس أهل الله وإن ربنــا بهـــــم يــباهـــــــى
وبعد فهذا بحث صغير فى علم القراءات السبعة سميتــــه
(الإشهار في قراءة السبعة الكبار)
وقد راعيت فيه عدم التطويل الممل ولا الاختصار المخل على الرغم من أن هذا العلم يحتاج إلى كثرة مراجعة ومدارسة ومثابرة وصبر وتحمل المشاق من أجل الوصول إلى ما يرضى الله ورسوله عملا بقول إمام هذا العلم ابن الجزري رحمه الله تعالي
وليس بينه وبين تركه إلا رياضة امرئ بفكه
وقول الشاطبى رحمه الله
(واصحب معدلا) وقوله (فابل الذكاء مثقلا)
ويعلم الله أنّه ما كان لمثلى أن يخوض هذا المضمار الذى يحتاج إلى صدق نيه وإخلاص فى العمل وحسن توكل على الله وجد واجتهاد و انّنى والله لأتهم نفسى بقلة هذا كله ولكنى أتمثل قول الإمام الشافعىّ رحمه الله
أحب الصالحين ولست منهم لعلى أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ولو كنا سواء في البضاعة
ورحم الله الإمام الشاطبي
وقل صادقا لولا الوئام ورحه لطاح الأنام الكل في الخلف و القلا.
وقد قسمت هذا البحث إلى فصول وأبواب :ــ
فالأول عن نشأة القراءات وشرح معناها وأقوال العلماء في الأحرف السبعة وفتوى الإمام السبكيّ فيها ثم شرحت العرضة الأخيرة وهكذا ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وإلي لقاء قادم لاستكمال ما بدأناه في هذا الموضوع المهم الذي أوشك علي الإندثار بين المسلمين والله المستعان ,,,,
وصلي الله علي نبينا محمد وعلي آله وصحبة وسلم
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
