بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
**************************************************
غابت نجومية مالك وتلاشت، وتفاوتت الرؤية والرأي حول هذا المهاجم الفذ فالبعض يعزو غياب مالك بسبة الإصابة والبعض الآخر ذهب إلى ضغط الجمهور، وما بين الوضعين لا زلت على قناعتي بأن مالك ولكي يستعيد مكانته كنجم وكهداف فلابد من إعارته كون إعارة مالك وفي الهلال تحديدا سوف تصنع منه وضعا تثقيفيا خاصا وبنفس المشهد والصورة التي تجلت مع أسامة هوساوي الذي بات اليوم اللاعب السعودي الأول فنيا ولياقيا وقياديا كذلك.
ـ طبيعة اللاعب المحترف وبالتحديد طبيعة اللاعب النجم غالبا ما تحيطها المؤثرات السلبية، وما حدث من مؤثرات إعلامية وجماهيرية هي بالنسبة لمالك معاذ لب المشكلة وهذه المشكلة من وجهة نظري لن يتم علاجها إلا بالإعارة المؤقتة التي قد تضيف المزيد من التجربة لهذا النجم الجماهيري الذي اتفق الجميع على موهبته ومهارته وتأثيره.
ـ الأهلي وحسب الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام فيما يخص مفاوضات الهلال حول مالك سيكسب ولن يخسر والمكسب الذي أعنيه هو ذاك المتعلق باللاعب الذي سيقتبس من فكر الهلاليين ما يكفي لأن يصبح سامي آخر يصنع ويسجل ويحمل متطلبات النجومية داخل الميدان وخارجه.
ـ فهل يستوعب الأهلاويون هذه الحقيقية ويسارعون في تنفيذ بنودها بما يكفل لنجمهم الكبير الاستمرارية أم أن الانصياع لبعض الجماهير المتعصبة سيكون هو القرار والاختيار ؟
ـ لا أعلم أين تكمن الإجابة لكنني أتمنى رؤية الحلول الجذرية التي تساهم في تشخيص مشكلة مالك سريعا حتى يعود بنفس الوضعية الجميلة التي عرفنا بها هذا المهاجم العملاق.
ـ أما محمد الدعيع الحارس الذي صنع بنجوميته تاريخا لا يمكن له أن يتكرر بسهوله فهو أمام خيارين لا ثالث لهما إما إكمال مسيرته في الهلال وإما الاعتزال!
ـ فهذا هو القرار الصائب أما قضية الانتقال وخوض تجربة الاحتراف في هذا العمر فهنا قد يرتكب محمد كارثة بحق تاريخه لا تختلف عن كارثة خالد مسعد ومحمد الخيلوي وبقية تلك الأسماء التي خسرت تاريخها لمجرد حفنة من المال.
ـ بالطبع نظام الاحتراف يجيز لأي نجم البحث عن الأفضل لكن هذه الأفضلية التي يبحث عنها البعض ستصبح معضلة كبيرة لا سيما إذا ما تعلقت بمثل هذا الحارس الاستثنائي الذي يجب أن يفكر في تاريخه قبل أن يفكر في العروض المقدمة له ففي عملية التفكير هناك خيوط مهمة قد تلغي من ذهنية الدعيع محاولة الاحتراف في فريق آخر غير فريق الهلال الذي صنع لمحمد مالم يستطع على صناعته فريق جيفونتس الإيطالي مع حارسه المدلل بوفون
ـ ببساطة وبعيدا عن التعقيد أقول: مسألة إعارة مالك معاذ للهلال مفيدة لأنها أولا ستعيد مالك لنجوميته وثانيا لأنها ستخلق فرصة أخرى لإبراز نجومية الراهب وباختصار شديد وبعيدا عن الفلسفة أقول: قضية انتقال الدعيع من الهلال خسارة لأنها ستنهي محمد ولن تضيف له شيئا لا لمستواه ولا لمن يحاول استقطابه مع كامل احترامي للتاريخ.
ـ ختاما من أفسد متعة الجماهير الرياضية في لقاء المكسيك وجنوب أفريقيا؟ وما ذنب المشاهد الذي دفع ثمن المشاهدة وفي الأخير يجد نفسه أمام شاشة سوداء بلا صوت ودون صورة؟
ـ قناة الجزيرة التي بدأت ترتب ذائقة المشاهدين بكل احترافية يجب أن تحاسب المقصرين فيما يختص بمثل تلك الإشكالية التي لا تليق ..!