ارتفعت مؤشرات إشغال الفنادق والشقق في المنطقة المركزية والعزيزية بمدينة مكة المكرمة بنسبة 100% مع دخول موسم الحج، ووفقاً للإحصائيات الصادرة وحركة السوق الشرائية، ولم تنحصر نسبة الإشغال على الفنادق ذات الخمس والأربع والثلاث نجوم بل امتدت إلى الشقق المفروشة الراقية التي شهدت هي الأخرى ارتفاعاً في معدلات إشغالها خاصة الواقعة منها بحي العزيزية ومخطط البنك الأهلي ومنطقة محبس الجن.
واعتبرت مصادر ان البرامج الخدمية التي تقدمها مؤسسات وشركات خدمات المعتمرين لعبت دوراً تنافسياً قوياً، حيث يشهد قطاع الاسكان خلال الفترة القادمة ارتفاعاً في جميع الوحدات السكنية مع تدفق أعداد حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين القادمين من داخل وخارج المملكة.
وتوقعت المصادر أن تلجأ بعض مؤسسات وشركات خدمات الحج للاستعانة بالعمائر السكنية المخصصة للحجاج والواقعة بدوار كدي التي تشكل أقرب نقطة للحرم المكي الشريف عبر أنفاق الملك عبدالعزيز، في حين ستكون منطقة العزيزية والششة هي المنطقة الأولى لإسكان الحجاج القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، على أن يتوزع الحجاج القادمون من مصر وباكستان وبقية الدول العربية في مختلف أحياء العاصمة المقدسة. وأوضح رئيس لجنة الحج والعمرة في غرفة تجارة مكة المكرمة سعد بن جميل القرشي ان نسبة الاشغال بلغت في فنادق مكة المكرمة وخاصة المنطقة المركزية 100%، حيث إن الاشتراطات الجديدة المفروضة عليهم لهذا العام تقضي بحصول الفنادق على ترخيص من هيئة السياحة وتصريح من لجنة اسكان الحجاج وكذلك توفر اشتراطات السلامة ومخارج الطوارئ. وأضاف القرشي ان متوسط سعر سرير الحاج في فنادق وشقق المنطقة المركزية يصل الى 6000 ريال، بينما يصل متوسط سعر السرير في المناطق البعيدة الى 800 ريال للحاج الواحد مشيرا الى ان بعثات الحجاج هي المتحكمة في الاسعار وأكد القرشي بان مستوى الغرف والشقق المفروشة المعدة لاسكان الحجاج ممتاز وهناك لجان لمتابعة مستوى الخدمات في غرف الفنادق والشقق.
وذكر تقرير أن حجم الاستثمارات الفندقية وسكن الحجاج في العاصمة المقدسة وصل لأكثر من 400 مليار ريال، حيث تستقبل مكة المكرمة حوالي 5 ملايين زائر على مدار العام وفي مواسم الحج خاصة.
وأوضح مدير عام أبراج هليتون مكة شجاع الزيدي أن بالعاصمة المقدسة تضم 10 فنادق من فئة الخمس نجوم وحوالي 2000 فندق دون هذه الفئة، وأكثر من 7 آلاف بناية لسكن الحجاج، إلا أن معظم الفنادق تشهد أزمة حجوزات نتيجة لتدفق الحجاج والمعتمرين والزوار على فنادق العاصمة المقدسة حيث تصل نسبة الإشغال إلى 100% خلال العشر الأواخر من شهر رمضان والعشر الأوائل من ذي الحجة.
وأشار إلى أن هناك فنادق يتم الحجز فيها بعد نهاية موسم الحج ورمضان مباشرة للموسم الذي يليه للحصول على مكان مناسب بأسعار ملائمة، موضحاً أن سعر الغرفة في موسم الحج يصل في بعض الفنادق 48 ألف ريال لشهر الحج كاملا، بينما يصل سعر الجناح المطل على الحرم الى 14 ألف ريال إلا أن ضغط الطلب في هذه الفترة يرفع سعر الغرفة 30 ألف ريال من قبل جهات أخرى مستأجرة لهذه الغرف وليس عن طريق إدارة الفنادق التي لا علاقة لها بهذه الأسعار.