إنتهى اللقاء الذي جمع منتخبي البحرين وأستراليا ضمن منافسات الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة من كأس الأمم الآسيوية 2011م المقامة حالياً في الدوحة القطرية بفوز المنتخب الأسترالي بهدف دون رد في مباراة قدم فيها المنتخب البحريني أداء مقنع جداً وكاد أن يحقق مبتغاه إلا أن النهاية السيئة التي رافقت هجماته حتمت عليه أن يخرج خاسراً ومودعاً البطولة بكل شرف .
الشوط الأول :
بدأ اللقاء بأفضلية أسترالية نسبية نظير مايمتلكه المنتخب الأسترالي من عناصر لديها من الخبرة الشئ الكثير كما أن أغلب العناصر الأسترالية محترفة في أقوى وأعتى الدوريات العاليمة إلا أن الأحمر البحريني كان نداً قوياً ولم يقف مكتوف التكتيك الذي فرضه عليه لاعبي أستراليا ، حيث لاحت أولى الفرص البحرينية عند الدقيقة ( 14 ) بعد إنطلاقة رائعة لعبدالله فتاي إلا أن عرضيته لم تجد أي متابعة لتمر بسلام على المرمى الأسترالي ، تحرك بعدها المنتخب البحريني وأصبح أكثر جرأة هجومية بتحرر لاعبيه عبدالله فتاوي وسلمان عيسى وكاد إسماعيل عبداللطيف أن يفتتح التسجيل لمنتخب بلاده بعد أن واجه الحارس الأسترالي إلا أن تسديدته إصطدمت بالقائم الأيسر الذي حرم المنتخب البحريني من هدف مؤكد عند الدقيقة ( 27 ) ، ويبدو أن الهجوم البحريني أغضب الأستراليين فأتى الرد قاسياً هذه المرة بعد تسديدة صاروخية من اللاعب جيديناك تسكن شباك الحارس محمد منصور كهدف أسترالي أول عند الدقيقة ( ( 37 ) ، آلت بعد هذا الهدف السيطرة نوعاً ما إلى المنتخب الأسترالي بفضل تحركات نجمه المتميز هاري كيويل وكذلك المشاغب تيم كاهيل ليستمر الحال على ماهو عليه حتى أعلن حكم المباراة الياباني السيد يوشي نيشمورا عن نهاية شوط المباراة الأول بتقدم المنتخب الأسترالي بهدف دون رد .
شوط المباراة الثاني :
دخل المنتخب البحريني شوط المباراة الثاني برغبة كبيرة في تعديل النتيجة ومحاولة منه للعودة إلى المباراة بهدف التعديل ومن ثم البحث عن الفوز وكاد اللاعب المزعج للدفاعات الأسترالية إسماعيل عبداللطيف أن يحقق مبتغاه عند الدقيقة ( 50 ) بعد تسديدته القوية التي تصدى لها الحارس مارك شوارزر بصعوبة بالغة ، ومن هجمة أسترالية سريعة أستغل فيها هاري كيويل الإندفاع البحريني للأمام ليواجه الحارس محمد منصور ويمرر كرة عرضية لتيم كاهيل يضعها الأخير رأسية بجوار القائم الأحمر حارماً منتخب بلاده من هدف التعزيز عند الدقيقة ( 53 ) ، ليستمر الإندفاع البحريني القوي للأمام وسط تراجع أسترالي تكتيكي والإعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطراً كبيراً على مرمى محمد منصور ، وعند الدقيقة ( 59 ) يسدد عبدالله فتاي كرة قوية يتصدى لها الحارس الأسترالي شوارزر بكل مهارة ، وشهدت الدقيقة ( 67 ) أخطر الهجمات البحرينية بعد أن إستلم المهاجم عبداللطيف اسماعيل كرة داخل منطقة الثمانية عشر يسددها قوية ترتد من الحارس الأسترالي لتصل لفتاي يسددها هو الآخر لتصل لزميله عبدالله الدخيل الذي لم يكن في وضع ذهني يسمح له بتسديد الكرة في المرمى ليتدخل الدفاع الأسترالي أخيراً ويبعد الكرة الأخطر للأحمر البحريني ، إزداد رتم اللقاء سرعة في الربع ساعة الأخير وسط مجهود بدني كبير من المنتخب البحريني ولعب بطريقة الأسلوب الشامل وتعدد الحلول إلا أن الحظ لم يحالفه في تعديل النتيجة وسط إعتماد أسترالي على الهجمات المرتدة ، لينجح المنتخب الأسترالي في الوصول بالمباراة لبر الأمان وهو ماضمن له التواجد في الدور التالي فيما ودع الأحمر البحريني البطولة بأداء مشرف أمام منتخب قوي محترف ومتمرس
نقاط فنية من المباراة :
أداء تكتيكي مميز للمنتخب البحريني .
كرة شاملة لعبها الأحمر البحريني وتعددت الحلول في تشكيل الخطورة على المرمى الأسترالي .
إفتقد المنتخب البحريني للمهاجم الذي ينهي الهجمة .
أداء بدني ولياقي كبير للأحمر البحريني إستطاع من خلاله مجاراة المنتخب الأسترالي صعب المراس .