قلت له : ياااه فعلاً تعليقات هذا الرجل أصبحت كأنها جزء من هذه المذكرات...!!
قطع حديثنا رنين جوالي
كان المتصل خالتي الأرملة أم إبراهيم.....!!
بعد تبادل السلام والسؤال عن الأحوال
قالت: ممكن تعطيني من وقتك شوي؟
قلت: تفضلي تحت أمرك...
قالت يصوت خافت : لقد جائني خاطب وأريد أن آخذ رأيك فيه...؟؟
قلت لها: ما اسم عائلته وكيف وضعه الاجتماعي؟
قالت: اسمه(....)ومتزوج باثنتين...
قلت لها: بعد صمت قصير وحيرة فارقتني سريعاً: هذا أبوسامي ...أعرفه هذا رجل مزواج يعمل معنا في الوزارة.... لقد رأيته عدة مرات بحكم عملي لايصلح لك أبدا وهوغير جاد في أمور الزواج أبداً...!
بدا عليها الحرج وشكرتني وانتهت المكالمة على وعد بلقاء قريب...
مرت ساعات الدوام سريعاً وخرجت من العمل
دخلت البيت واتجهت إلى غرفة والدتي..وجدتها لتو قد فرغت من صلاتها قبلت رأسها وجلست بقربها....
قالت بعد أن نظرت في عينيّ: متى سأفرح بابنك مقبل أو شكل موضوع الأولاد لايشغل بلك أنت وأم مقبل...؟...وقبل أن أردّ عليها
دخلت أختي أم بدر وتدخلت في الحديث....وقالت:إلا انبسطوا وأنا أختك والأولاد ملحوق عليهم على ماذا أنتم تستعجلون...؟؟ دعيهم ياأمي على راحتهم...!
قلت: الله يكتب لنا الخير ويدبرنا على مايشاء...!
خرجت من الغرفة وتركت الأم وابنتها يتبادلان الحديث.....
دخلت المطبخ...وجدت حرمنا المصون فيه
تعد طبقاً من السلطة...!!( ويخيل إلىّ بأنها لم تكن قد أمسكت بسكين طوال سنواتها الماضية ولو رأها الشيف رمزي لاعتزل الطبخ وبرامج التلفاز عن بكرة أبيها)
قلت لها : حبيبتي ماذا أعددت لنا اليوم...؟؟
قالت : سلطة خضراء...ألا تراها أمامك...؟؟!!
قلت : وهل يوجد سلطة خضراء وسلطة ليست خضراء يا حياتي...؟؟؟
قالت : لقد أخذتُ طريقتة صنعها من وكيلتنا....وقلت لابد أن أعدها لك على الغداء...
قلت لها : أي شي ستعدينه ياحبيبتي سيكون جميلاً حتى لو كأس ماء من يديك لايهم....!!
ذهبت إلى غرفتي وغيرت ملابسي
وفتحت الثلاجة وأخرجت شريط الحبوب لأتأكد بأنها قدأكلت الحبة جلست انتظر الغداء وطال انتظاري...تذكرت بيتاَ من الشعر كانت تردده دائماً جدتي رحمها الله إذا تأخرعليه الغداء أو العشاء
كانت تقول: نرجي العشا من ورا طرفة وابولفيفه بعد دونه(عاد أنتم فسروها)
جاءت الهانم ووضعت الغداء
وتناولت غدائي وكان دورها دور المتفرج(بمعني إذا كان واحد منكم قدأكل معي فهي قدأكلت).....!!
غسلت يداي بعدما انتهيت من الغداء
وطلبت شاياً أخضر....
جاءت تحمل الشاي وهي تتهادى في مشيتها كالطفل الوديع...
وجلست بقربي وابتعدت عنها قليلاً....!!(أخاف تعض)!!
قالت : تصدق الوكيلة في مدرستنا تطلقت....!
قلت : أفااا لاحول ولاقوة إلا بالله تقصدين الوكيلة التي أعطتك وصفة السلطة الخضراء..؟؟
قالت : يووه ذاكرتك قوية..!!
قلت : كم لديها من الأولاد...؟
قالت: ولد وبنت
قلت : ما أسباب الطلاق...
قالت : لو سمحت أنا ما أحب أتدخل في خصوصيات الآخرين (أففف يا خطيييرة)لكن بحكم أني أعرف أنك لن تخبر أحداً سأخبرك...!!
وأردفت قائلةً: وكيلتنا سبحان الله من أول ما تزوجت وهي في مشاكل مع زوجها...
قلت : لكن ألا يوجد شيء أساسي وجوهري مختلفين عليه...؟؟؟
قالت : طبعاً يوجد...هي من عائلة مرفهة إلى حد ما ودائماً تريد من زوجها أن يسافر بها وتريد طباخ في منزلها وسائق وأحياناً هداها الله تشعرك بأنه تحب المظاهر (كدت أن أقول لها أنت تتكلمين عن وكيلتكم أو عن نفسك يا هانم)...؟؟؟
قلت لها: وهل تم الطلاق فعلاً....؟؟
قالت : نعم لقد رأيت ورقة طلاقها معها...؟؟!!!!
قلت لها:إلا بالمناسبة (يا حياتي) كم عدد صديقاتك المطلقات الآتي معك في المدرسة....؟
قالت : لوسمحت لاتقل صديقاتك(يا شديدة خوفتيني)...قل زميلاتك المعلمات الآتي معك في المدرسة.....
قلت : ولا تزعلين يالله طيب زميلاتك المطلقات كم عددهم....؟
قالت : المديرة والمساعدة (عدوهم معي تكفون)..ونوال مدرسة الدين,,وسعاد مدرسة اللغة الإنجليزية,,,وعواطف مدرسة التدبير
,,,وموضي بنت عمي(معهافي المدرسة) والمرشدة الطلابية زعلانة وجالسة عندأهلها....!!!!
من شهرين(تبيه يحط لها بيت لحالها)وهند تملكت المسكينة وفكت ملكتها(طلعت أكبرمنه)...يعني ماتعتبر مطلقة....!!
ومناير لهاسنة وهي معلقة زوجها رافض يطلقها...قلت : كم أصبح عدد (زميلاتك) المطلقات......؟؟
....عليك الحساااب....قالتها بصوت فيه رثاء لحال المجتمع...!!
ثم أردفت قائلةً... بصراحة رِجال هذا الوقت عديمي المسؤولية...ليسوا مثل رجال أول....!!
أمر الطلاق لديهم أسهل من شرب الماء...!!
الواحد منهم على أقل شيء يطلق زوجته...!!.
قلت : طيب عندي اقتراح يا حياتي...
ما رأيكم لو تؤسسون لكم رابطة أو جمعية للمطلقات...أو على الأقل موقع على الإنترنيت......؟
وأعرف لكم واحد يصمم مواقع سأطلب منه أن يعمل لكم خصماً جيداً....
قالت :أنت لايمكن أن تترك عادة الاستهزاء..أبداً...قل الحمدلله الله لا يبتليك أو يبتلي بناتك في المستقبل.....!!!!
قلت:أستغفر الله...أستغفر الله..معك حق...وأنا أقول في نفسي(أكثرمن هذه البلوى التي ابتليت بها).....
نهضت من عندها وقلت أنا خارج
تريدين شيئا...؟
وبلمح البصر وجدتها أمامي مثل (الخفاش) وهي تقول: صبرك صبرك أريد أن أخرج معك....!!
قلت : في هذه الظهيرة ألا ترين هذه الشمس الحارقة...؟
قالت : نذهب (لليورمارشية يفتحون في كل الأوقات)
تقول وكيلتنا بأن لديهم تخفيضات رائعة..!!
قلت : لن تذهبي انتهى النقاش
قالت : بل سأذهب...بل سأذهب...!
تركتها وخرجت وأغلقت الباب وأغلقت معها الصفحة الثالثة عشرة من صفحات حياتي