استقطاب جماهير ملتقى البحر الدعوي عبر البلوتوث والفيسبوك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استقطاب جماهير ملتقى البحر الدعوي عبر البلوتوث والفيسبوك
لم تكن الأسباب واضحة من نقل ملتقى البحر الصيفي الذي كان على الواجهة البحرية الأولى بجدة (الكورنيش الشمالي)، لمحاذاة “شرق المدينة” وتحديداً بأبرق الرغامة والمقامة فعالياته بمركز الملك عبد العزيز الحضاري، إلا أن الأسباب الموضوعية باتت واضحة في نظر القائمين على الملتقى بوجود “اختلال في الحضور الجماهيري”، الذي كان يقدر في الملتقيات السابقة الثلاثة على الكورنيش بعشرات الآلاف من أهل المدينة والمصطافين القادمين من خارج جدة ،قبل أن تتوقف في العام 2007، وبعد عودة الملتقى بعد ثلاث سنوات لم يتجاوز الرقم الحالي “ربع الأرقام السابقة” كأقصى تقدير إثر زيارة ميدانية قامت بها “البلاد” أول أمس.
بالرغم من الاختلاف بين المنطقتين في مستوى “الإقبال الجماهيري”، كان الدعم التقني حاضراً بقوة في مفاصل الملتقى الدعوي، للتغلب على “ضعف الإقبال”، وإعطاء الملتقى كاريزميته الدعوية، فجاءت خطوة الاعتماد على وسيلتين تكنولوجيتين لجذ الجماهير خاصة الشبابية إلى أنشطة وفعاليات ملتقى البحر، هما “البلوتوث” و”الفيسبوك”.نادر السقاف رئيس قسم الإعلام الجديد بملتقى البحر أوضح في حديثه إلى “البلاد” أن “هناك إقبالاً كبيراً من الأصدقاء على صفحة الفيسبوك الخاصة بالملتقى وتمثل ذلك بعدم قدرتنا على إضافة الأصدقاء إلى صفحتنا الشخصية في فيس بوك لأربعة أيام حسب تحذير الموقع،لكننا نعوض ذلك عبر صفحة الإعجاب بقدر المستطاع”.ووصف السقاف – في معرض حديثه- تفاعل الناس مع حسابات الملتقى في الفيسبوك بـ “المبهر”، مضيفاً :”وهو ما أكد تعطشهم لهكذا ملتقيات ومنتديات، إذ وجدنا عبر الفيسبوك مثلاً عشرات الطلبات للعمل التطوعي بالملتقى من الجنسين وحتى هذه اللحظة التي أحدثك فيها هناك مستشارة تدريبية تطلب مني رقم أحد المسؤولين لتقديم دورة في قسم السيدات”.إلا أن السقاف أشار إلى أن :”أهم المشكلات التي تواجههم في عملهم بالإعلام الجديد، عدم توفر شبكة الإنترنت في مركز الملك عبد العزيز الثقافي الذي نقيم فيه أعمال الملتقى، إذ علينا أن نحضر معنا مستقبلاتنا الخاصة للشبكة العنكبوتية من أجل تسيير أعمالنا”.يأتي اهتمام الملتقى بوجود حسابات خاصة لها في ظل تبوء السعودية المركز الثاني عربياً بعد جمهورية مصر العربية بأكثر من 3 ملايين مستخدم على صفحات التواصل الاجتماعي (الفيسبوك).وفي إحدى جهات الملتقى كان العنصر التكنولوجي الثاني الأبرز حاضراً بقوة أيضاً كركيزة أساسية عبر “مركز البلوتوث”، الذي يتصدر الواجهة الجنوبية من الملتقى عبر اسم لافتة “بلوتوث المحبة”، يقوم على هذا المركز على خمسة شباب يملكون “الإبداع في التعامل مع التقنيات”،المركز الذي يطبق للمرة الأولى منذ بدء تاريخ الانطلاقة التأسيسية لـ”ملتقى البحر الصيفي” في 2005.أحد العاملين على قطاع البلوتوث ويدعى عبد الله العبدي تحدث إلى “البلاد” حول آليتين رئيسيتين يقوم بها “القطاع المعلوماتي الجديد بالملتقى للتغلب على ندرة الحضور”، أحدها بث وصلات “بلوتوث باسم الملتقى” تضم جدول المحاضرات اليومية، أو أي نصيحة أو إشارة من الملتقى على مدار قطري قدره كيلو مترين من مقر الملتقى، إلا أنه لم يغب كذلك الإشكاليات التقنية من عملهم، وهو ان هذه الخدمة تتطلب في المقابل من قبل “المستقبل”، إعطاء الموافقة وهو ما يعطي نتائج متذبذبة بين القبول من عدمه.وأضاف العبدي وزملاءه في حديثهم من أن :” المهمة الرئيسية الثانية في مخطط عملهم في القطاع الجديد يتعلق بإمداد حضور الملتقى بخدمة تنزيل مجانية لمواد سمعية وبصرية هادفة”، وهو ما أعطوه عنواناً لافتاً بخدمة “بدِّلها” التي سيطرت على الأجواء التكنولوجية للملتقى، وقدر أحد الفريق الأعداد اليومية “للتنزيل المجاني بين 80- 100 شخص يومياً”.الجدير بالذكر أن الجهة التنفيذية للملتقى هو المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالعزيزية بجدة،وكان أول من شعبان الحالي أول أيام الملتقى الذي انطلقت فيه فعاليات هذا العام ضمن مهرجان جدة غير (1432)، وتأتي أيام الملتقى مناصفة بين الرجال والنساء. وأوضح البيان الصحافي للمركز الإعلامي – حصلت البلاد على نسخة منه – على لسان مدير الملتقى الدكتور مسعود بن محمد القحطاني بأن “ملتقى البحر يسعى هذا العام لتحقيق أكبر فائدة عبر تقديم حزمة برامج موجهة للرجال والشباب والنساء والأطفال، لشغل أوقات الإجازة الصيفية ورفع مستوى الوعي بين سكان العروس وزائريها، وكذلك تقديم برامج علمية واجتماعية وتدريبية وترفيهية ورياضية تسهم في نجاح مهرجان جدة
آخر تعديل شمس الرائدية يوم 14-07-2011 في 12:48 PM.