المفاهيم السطحية لدى البعض من العامة تؤدي الى شخصنة المواضيع
وطعن روح الأبداع الشفافة لدى الشاعر والكاتب في المجتمعات المنغلقة
وهذا سبب من الأسباب المهمة في هجرة العقول العربية الى الخارج
بحثاً عن الأمان والهدوء !
فعندما يقوم شاعر في طرح قصيدة غزيرة المعاني وبعيدة الأهداف
يتسلل الفضوليون من العامة الى وجدان هذا الشاعر ويعطنوه
بخنجر التأول من خلف ستارة سوء الظن !
ان هذه المعضلة المستعصية في المجتمع العربي ماهي إلا معولاً هداماً
للأبداع الفكري !
فلا يوجد نقد بناء للنص في غياب النقاد وحضور المتطفلين الذين يحملون
فكر الإقصاء والتهميش لكل من يخالفهم الفكر ويختلف بالشكل !
وهذا هو ديدن المجتمعات المنغلقة فكرياً !
البحث عن الخلاف وجلب الحجج الواهية لأفساد النص ومن ثم طعن
صاحبه وتشويه روح الأبداع وقتل الموهبة !
بعد ان تتحول القضية من نص أدبي الى زندقة شخصية !
فلا وجود لقراءة المضمون في غياب العمق الفكري وحضور سطحية الشكل!
ليه النواظر تحتجب قبـل ماتشـوف
ليـه القلـم يمحـي حــروف الكتـابـه
ليه الجهل غطا على كـل مكشـوف
لـيـه الفـقـر يـرمـي كبـيـر المهـابـه
ليه الجشع يصبح فضيله ومعروف
لـيـه الفـتـى يـحـرق بـقـايـا شـبـابـه
ليه الامان يضيع في زحمة الخوف
هــذا ســؤال الـلـي حـيـاتـه كـأبــه
فاقد امـل فـي طيـة اليـأس ملفـوف
ينـقـل جـراحـه والمشـاعـر زهـابـه
هايم بصحراء مالها حـد موصـوف
اسقط مشاريـع الزمـن مـن حسابـه
مال الزمن عنده سجلات وكشـوف
واسـع خيـالـه مــن شـقـاه وعـذابـه
يشوف نور الكـون بعيـون مكفـوف
شعر محمد مطر