يخوض السد القطري الأربعاء أهم مباراة في تاريخه عندما يستضيف سوون بلوينغز الكوري الجنوبي في الدوحة في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وكان السد عاد من سوون بفوز ثمين بهدفين نظيفين ذهاباً الأسبوع الماضي سجلهما مهاجمه السنغالي ممادو نيانغ في الدقيقتين 70 و81، الذي سيغيب عن مباراة الإياب بداعي الإيقاف لنيله إنذارين.
ويحل الاتحاد السعودي ضيفاً على شونبوك موتورز الكوري الجنوبي أيضاً في مهمة صعبة بعد أن خسر في جدة ذهاباً 2-3.
وسيكون السد أمام فرصة ذهبية إذ يكفيه التعادل بأي نتيجة أو حتى الخسارة بفارق هدف حتى يتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى المباراة النهائية للبطولة بمسماها الجديد، بعد أن سبق وحقق لقبها عندما كان يطلق عليها بطولة الأندية الآسيوية عام 1989.
يذكر أن أم صلال كان صاحب أفضل إنجاز قطري في البطولة الجديدة حتى الآن حين وصل إلى نصف النهائي في نسخة 2009 قبل أن يتوقف مشواره أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي الذي توج لاحقاً باللقب على حساب الاتحاد السعودي.
أحداث مؤسفة ذهاباً
وكانت مباراة الذهاب شهدت أحداثاً مثيرة ومؤسفة خصوصاً في الشوط الثاني، فبعد الهدف الثاني للسد ألقت الجماهير الكورية الزجاجات الفارغة على الملعب ثم نزل عدد من المشجعين إلى أرض الملعب، كما اعتدى عدد من لاعبي سوون وإدارييهم على لاعبي السد وفي مقدمتهم محمد كسولا.
وتوقفت المباراة أكثر من 10 دقائق وقام بعدها الحكم السنغافوري عبد الملك بشير بطرد المقدوني ريستيكي ستيفيكا من سوون فضلاً عن العاجي عبد القادر كيتا من السد (88).
وبعد استئناف المباراة طرد ممادو نيانغ لنيله الإنذار الثاني لتعمده إضاعة الوقت حيث احتسب الحكم 10 دقائق كوقت بدل ضائع.
وبدأت المشكلة بكرة اعتقد لاعبو سوون أن كيتا سيعيدها إليهم لكنه مررها إلى نيانغ فانفرد وسجل الهدف الثاني.
ويفتقد السد أيضاً الظهير الأيمن مسعد الحمد لتعرضه لكسر في أنفه جراء الاعتداء عليه في مباراة الذهاب.
كما يغيب المهاجم يوسف أحمد المصاب منذ فترة.
ولن تكون المباراة سهلة على الطرفين، السد سيقاتل لتأكيد تأهله رغم افتقاده عنصرين مؤثرين جداً هما نيانغ وكيتا، وسوون يريد التمسك بالأمل حتى اللحظة الأخيرة.
وحظي السد باهتمام كبير بدءاً من الاتحاد القطري للكرة الذي قرر تأجيل مباراته مع العربي التي كانت مقررة الأحد الماضي إفساحاً أمامه في المجال للإعداد جيداً للمواجهة التاريخية مع سوون.
ويملك السد عدداً من الأوراق التي تساعده على اجتياز المباراة الصعبة في مقدمتها خلفان إبراهيم، أفضل لاعب في آسيا عام 2006، الذي استعاد الكثير من مستواه وتألقه، إلى جانب المهاجمين الشباب حسن الهيدوس وعلي حسن عفيف وعبد العزيز الأنصاري، وأصحاب الخبرة الذين سيلعبون دوراً هاماً في المباراة ومنهم قائد الفريق وخط الوسط وسام رزق ولاعب الارتكاز طلال البلوشي، والمحترفين الجزائري نذير بلحاج والكوري الجنوبي تشونغ سون لي.
ورغم تأثر الأوروغوياني خورخي فوساتي مدرب السد بغياب ممادو وكيتا ومسعد الحمد، إلا إنه أكد "ثقته الكبيرة باللاعبين البدلاء الذين سيكونون عند حسن ظن الجميع"، مضيفاً: "يجب أن يتحلى السد بالثقة وأن يكون اللاعبون بكامل التركيز والحذر في نفس الوقت".
وأعرب فوساتي: "عن تفاؤله الكبير ببلوغ الفريق المباراة النهائية والاقتراب من اللقب القاري".