الجوّ هذا .. يذكّرني بغيّابي !
غابوا عن العين .. بس القلب يذكرهم
غيمي تراكم ، وعصفي طيّر اسرابي
وهبّ الهوى في حقول الشوق وازهرهم
واستبشروا بالمطر ؛ وأنا على بابي
أخايل البرق لا من لاح يمطرهم !
وبكلّ هبّة حنين , ارتّب أهدابي
ويرجع حنيني على جفوني ويعصرهم ..
أصفّف اعواد صبري واكتم عتابي
ويضيق صبري على أعوادي ويكسرهم
عطّرت صدري عشم ؛ واسرفت باطيابي
ضجّت زوايا المكان .. وفاح عنبرهم
حبست في داخله / من ريحة احبابي
أخاف لا أطلق انفاسي وأزفرهم !
طفل الفرح ملّ ! متعلّق على ثيابي
شابت عيونه والين الحين ينطرهم ~
ومع كل غالي يروح ؛ أوصّد أبوابي
وأقول / ما عاد لي غالين واخسرهم
مرّت سنة ، والمطر ما بلّل ترابي !
يارب ! ياربّ .. واتحرّى بشايرهم
ياربّ ! من سيل لطفك تروي احبابي
تهزّ غصن الرضا وتجلي خواطرهم
للمبدعه/هاجر..