56 بالمائة من حافلات نقل المعلمات فحصها الدوري «راسب»
حوادث الحافلات أودت بحياة عشرات المعلمات . (اليوم)
أكدت الجنة الفنية للسلامة المرورية بالمنطقة الشرقية أهمية تأمين حافلات خاصة بنقل المعلمات والطالبات من وإلى المدارس التي يدرسن أو يعملن بها للحد من الاختناقات المرورية ووضع حد لمسلسل حوادث السير بين الفينة والأخرى ، وتخصيص حافلات لنقل الطالبات من المناطق الى القرى النائية وان تكون ساعة الانطلاق والعودة محددة عبر محطات التجمع.
وأوضح رئيس اللجنة الفنية للسلامة المرورية بالمنطقة الشرقية ومدير برنامج السلامة المرورية بأرامكو السعودية المهندس سلطان الزهراني لـ»اليوم»: أن لجنة السلامة المرورية بالمنطقة التي يترأسها صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية تتولى تنفيذ عدة برامج تتعلق بالتوعية المرورية منوها الى قيامها بطرح عدة حلول ميدانية بالتنسيق مع الجهات الحكومية .
واشار إلى أن اللجنة تعمل على تكثيف التوعية المرورية عبر وسائل الإعلام وتسعى من ذلك لتحقيق أهداف متنوعة تصب جميعها في رفع ثقافة السلامة المرورية ونقل التجارب وتحقيق التواصل العلمي ،حيث إن اكبر تحدي هو كيفية تغيير سلوك قائد المركبة للمحافظة على سلامتهم.
وأضاف المهندس الزهراني :»هناك نقص كبير في وجود العلامات والإرشادات المرورية على طرق وشوارع الشرقية بشكل خاص ومناطق المملكة بشكل عام ،منوها الى الجهود التي تبذلها جهات عدة بالمنطقة كالمرور وأمن الطرق و وزارة النقل والأمانة وأهمية تضافر الجهات.
«السلامة المرورية « : تأمين حافلات خاصة بنقل المعلمات والطالبات من وإلى المدارس للحد من الاختناقات المرورية ، وتخصيص حافلات لنقل الطالبات الى القرى النائية وان تكون ساعة الانطلاق والعودة محددة عبر محطات التجمع.
وبين أن عدم تطبيق العقوبات الصارمة والمتابعة أدت إلى تساهل سائقين خصوصا الذين يعملون على حسابهم بمركبات متهالكة لا تتوافر فيها شروط السلامة دون رقيب بشكل يهدد حياة المعلمات والتكاسل في إجراء الفحص الدوري وعدم التقيد بالسرعةن مشيرا إلى أن عددا من السائقين قد يعلمون برداءة إطارات سياراتهم لكن التزاماتهم المالية ورغبتهم في الكسب تمنعهم من الصيانة وخوفهم عند توجههم للفحص الدوري اكتشاف أعطال أخرى، إضافة إلى عمل كبار السن في مجال نقل المعلمات والسرعة الزائدة و عدم ربط حزام الأمان من أسباب وقوع الحوادث المرورية.
وقال :أثبتت الدراسات أن الالتزام بربط حزام الأمان والإلتزام بالسرعة القانونية يقي بنسبة 70 بالمائة من الوفيات والإصابات الخطرة،
وشددت لجنة السلامة المرورية على أهمية توعية المعلمات والطالبات بالسلامة المرورية والتأكد من سلامة المركبة التابعة لشركات نقل المعلمات والطالبات وتكثيف الدوريات المرورية خلال ساعات تنقل المعلمات والطالبات لتقليل الأخطار الناجمة ومنع الشاحنات من المرور على الطرق المزدوجة خلال ساعات الذروة وردع السائقين المتهورين من خلال التطبيق الصارم لقانون المرور على الطرق السريعة ،وتوفير سكن مناسب للمعلمة المنتقلة قرب المدارس في المناطق النائية وتوفير وسائل الأمن والاتصال ،وندب محرم المعلمة المنتقلة إذا كان من منسوبي التعليم والتنسيق مع جهة عمله إذا كان من غير منسوبي وزارة التربية.
يذكر أن دراسات مسح ميداني للمركبات الناقلة للمعلمات والطالبات كشفت أن 17بالمائة منها تستخدم إطارات لا تتفق مع الظروف المناخية للملكة و22 بالمائة تستعين بإطارات مضى عليها أربع سنوات وعمق الأخدود فيها غير مقبول بنسبة 15 بالمائة وهي من العوامل المساهمة في انفجار إطارات المركبات ،وتبيّن أيضا أن 20 بالمائة من سيارات نقل المعلمات والطالبات تجاوز عمرها أكثر من 10 سنوات وأن 56 بالمائة من المركبات فحصها الدوري غير صالح ، كما تشير الإحصائيات الأخيرة للمرور إلى أن أكثر من 300 ألف حادث مروري يحدث في المملكة سنويا ينتج عنها وفاة أكثر من 6 آلاف شخص وإصابة أكثر من 30 ألفا سنويا.