(أ) الأمن:
ان الأمن منالحاجات النفسية الضرورية لكي يسعد الإنسان في حياته وينعم ولو تخيلنا أن إنسانايملك العقار والدينار والطعام وبينه وبين هذه الملذات أسد جائع فاغرا فاه ينتظرقدومه فهل نيهأا هذا الإنسان بهذه النعم او يكون تفكيره في الأسد وكيفية النجاةمنه؟ لا شك إن الأمن إن فقد فإن الإنسان لا يهنأ بعيش أبدا
هذا ما يحدث لاحدالطرفين في الحياة الزوجية إن لم يتوفر له الأمن النفسي من الطرف الآخر حتى ولوأغدق عليه المال والعقار وكثرة الأسفار فانه يبقى محتاجا إلى الاهتمام به انه آمنيبقى محتاجا إلى اللمسة الحانية والى النظرة الرحيمة والى مشاركته في الأحزانوالأفراح ويبقى محتاجا إلى الجلوس معه للحديث إليه عن الأحلام والأماني المشتركةحيينها يشعر بالأمن في الحياة الزوجية تسكن النفس وتتفرغ الام لابنها لتزيدهاستقرارا وامنا
واما من يربى في الحضانات الصناعيةفنجدهم قلقين متو ترين عدوانيين فالأمن يزيد من استقرار الاسره وسعادتها ولهذا لابدان يسمع الزوج بعض الكلمات التي تشعرها بالأمان في حياتهامعه وكذلك الزوجة تسمعزوجها بعض الكلمات التي يشعر الزوج بعد سماعها بأنها تحافظ عليه وعلى ابنائهوامواله وبيته فيطمئن ويستقر..
(ب) البر:
البر هو بذل المعروف وعدمالرجوع فيه هذا ما يحتاجه الزوجان بأن يبذل كل واحد منهما المعروف للآخر ولا يمننعليه وبلا يستكثر
واجمل مافي الحياة الزوجية أن يعيش الزوجان بهذه الروح الجميلةقيقم أحدهما للآخر وهو يتعبد الله تعالى به فالبنسبه للزوج كلما ابتسم في وجه زوجتهأو انفق عليها أو على أبنائها أو سعى وسهر من أجلهم فانه يستشعر معاني الصدقهوالأجر العظيم وكذلك الزوجة عندماتصرف من وقتها الكثير من اجل ترتيب غرفة أو تدريسابن أو إحضار طعام او الطاعة في أمر لا تحبه لافإنها تستشعر الصدقه والثواب العظيموهكذا يعيش الزوجان حياة سعيده هانئه ومستقره..
(ت) التضحية:
فمن عاش لنفسه عاش صغيراومات مات صغيرا ومن عاش للناس عاش كبيرا ومات كبيرا:
وهل يمكن أنا نتصور وجودالتضحية بين الزوجين من غير محبه بينهما ؟ فلاشك ان المحبة سبب رئيسي للتضحية لهذالا يشكو أحد الطرفين من عدم وجود تضحية بين الزوجين لان كلا منهما يحرص على أسبابالمحبة والألفة
ثم انه قد يكون أحد الطرفين محبا للآخر ولكن غير مضح وذلك عندمايكون أنانيا محبا لنفسه ومستقبله وممتلكاته ولا يعبأ بالآخرين إن مثل هؤلاء تكونالحياة بالنسبة لهم صغيره وقصيرة فهم يعيشون لأنفسهم ويموتون وحدهم أما من يعيشللآخرين يساعدهم ويضحي من أجلهم كالشمعة تحرق نفسها لتضيء للآخرين فهؤلاء همالسعداء الذين تبدو لهم الحياة كبيره فيثيبهم الله على ما فعلوا
فلابد من التضحية للحياة الزوجية السعيدة ومن جرب علم..
(ث) الثقة:
فلابد في الحياة الزوجية منالثقة بين الطرفين حتى يستطيعان العيش بسعادة وهناء فلا يكبت أحدهما الآخر ولا يحقرقدراته ولا يستهزئ بتصرفاته وكلماته
فلابد من زرعالثقة بالآخرين وإعطائهم فرصة للتعبير والتصرف وليتعلم كلا الزوجين كيف يوظفانالطاقات في دفع الاسره وبنائها نحو الاستقرار والسعادة..
(ج) العلاقة الحميمة
فهو من أهم غايات الزواجوبه تدوم الحياة ويحصن المجتمع..:
الحبيجعلك ترى الصعبسهلا وتتذوق المر حلوا:
وقد قال عليهالصلاة والسلام( واصفا علاقته بزوجته خديجهأني رزقتحبها)
فالحبهو الذييجعل الحياة هنيئة سعيدة مطلوبة مرغوبة فهو ملح الحياة ولبها..
(د) الدلال:
الدلال مرتبه من مراتب الحببين الزوجين فأحيانا تتدلل المرأة على زوجها أحيانا يتعزز الرجل على زوجته ولكنغالبا إن الدلال صفة للزوجة وبها تحلو الحياة الزوجية
وبدون الدلال تبدو الحياةالزوجية جافه قاسيه يكون تعامل الزوجين فيها كتعامل العاملين في مناجم الذهب أومصانع الحديد يتحدثون بصوت مرتفع وبأوامر تنفيذية لا تشتم منها رائحة العاطفة ولاتذوق فيها طعم المودة والرحمة..
(ذ) الذرية:
فالذرية سبب من أسبابتشريع الزواج وفرضه ولكن ليس هو السبب الوحيد فكم من عائله تعيش في شقاء بسببالذرية وكم من عائله تفكر في مصير الذرية بعد افتراق أقطابها وكم من عائله تكونالذرية سببا في شقاء الوالدين وكثرة ديونهما فالذرية سبب من أسباب الزواج وهدف منأهدافه حتى تستمر العلاقة وفيها سبيل إلى تحصيل الأجر بتربية الأولاد فنسأل اللهالذرية الصالحة والزوجة الصالحة..
(ر) الرحمة:
(وجعل بينكم مودةورحمه) فالرحمة من الدعائم المهمة لقيام البيت السعيدفالرحمة والمودة هي أساس الحياة الزوجية وهي السبيل الى العيش الرغيد والاستقرارالنفسي وهي من أهم أهداف الزواج وأسمى غاياته..
(ز) الزينة:
إن لكل شيء متعه ولذة والحواسالخمس في الإنسان يجب أن تستمع حتى يطيب لها العيش وتسعد فالعين تستمتع بالسماعوالأنف يستمتع بالرائحة وهكذا وهو حق وواجب على كلا الزوجين وليس على الزوجة فحسبكما هو شائع عند كثير من الأزواج فيجب أن يتزين لزوجته كما يحب أن تتزين له وقد قالابن عباس( أنى أحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي) ..
(س) السعادة:
والسعادة تكمن بالمعاني التييعيشها الزوجان وليس بالمباني التي يمتلكها الطرفان ولهذا عند فقد هذا المعنى تكثرالمشاكل الزوجية
ويا قلة من يقول( الحمد لله ربالعالمين) فالسعادة اقرب الى الزوجين من شراك نعليهما والشقاوة كذلك فعليهم انيختاروا لأنفسهما..
(ش) الشكر
فمن لا يشكر الناس لا يشكر اللهوالزوجين أحق الناس بذلك والإنسان مجبول على محبة من يشكره ويقدر ما بذله من اجلهوالشكر أنواع فالكلمة الطيبة والهدية واللمسة الحانية وذكر المناقب كلها من
الشكر ولكن أعلى درجات الشكر الوفاء لشريك الحياة..
(ص) الصراحة
فالصراحة راحةوالتفكير بصوت عال يساهم في قلة المشاكل الزوجية والوصول إلى النتائجالايجابية
فالإنسان يشعر بالراحة إذا اخرج ما في نفسه من مشاعر وآراء وأحيانايكون علاج المشاكل إخراج ما في النفوس فنتعلم الصراحة من الآن ولنعامل من حولنا بهاحتى يتحقق لنا الأمن والاستقرار والسعادة ..
(ض) الضحك
فقد وصفت عائشة رضي الله عنهارسول الله عليه الصلاة والسلام في بيته فقالت(كان ضحاكابساما)
فالتحلي بالبشاشة والبشر يزيد المحبةوالألفة في الحياة الزوجية فالمزاح والدعابة آمر ضروري بين الزوجين لأنه يجددحياتهما ويجدد نشاطهما ويجدد أيامهما فالضحك رمز الأنس والفرح والسعادة
أما لو ساد التجهم والصمت وقلة المداعبة والضحكفان الحياة الزوجية سوف تنقلب إلى ملل وكآبه وتضيق النفوس والصدور وتفسد الحياةشيئا فشيئا..
(ط) الطلاق
فمن اجله يهتز عرش الرحمن وبهيفرح الشيطان لذلك يجب علينا أن نمسح هذه الكلمة لفظا ومضمونا من قاموسنا ونعمل علىعدم الوصول إليها من خلال التفاهم والعيش في سعادة ومودة ورحمه
ونكون أقوياء أمام مشاكل الحياة وأزمات المجتمع..
(ع) العائلة
فتكوين عائله مستقرة من أهمغايات الزواج فبها تخرج الرجال والأبطال الذين يعيدون أمجاد هذه ألامه السليبةونساهم من خلالهم في بناء كوادر في مجتمعنا لهم همم الأبطال ونظرالحذاق
وبها يسود الخير والاستقرار في ربوع المجتمعالمسلم المثالي..
(غ) الغضب
فالغضب على أنواع منهما هو محمودكالغضب لله أو من اجل العدل ورفع الظلم ومنه ما هو مذموم مثل الغضب للنفس وانالسائد بين الأزواج أكثره من الغضب للنفس وهذا من الأمور التي تعقد الحياة الزوجيةوتعكر زوجها فيجب على الزوجين ألا يغضب أحدهما إلا من اجل تجاوز حدود الله وحرماتهويكون غضبهما في طور الضوابط الشرعية البعيدة كل البعد عن الشهوات النفسية الدفينةحتى تسير القافلة والسفينة للعبور بها إلى بر الأمان..
(ف) الفهم:
حاول أن تتعرف على صفات الطرفالآخر وتفهمه من خلالها
لأن الفهم هو المحور الأساسي لتخفيف المشاكل الزوجيةومراعاة الظروف النفسية وإلا اجتماعيه للطرف الآخر فلكل من الزوجين عواطف كامنة فينفس كل منهما فيجب مراعاتها والسير معها بكل مشاعر صادقه وعواطف شفافة حتى نعيشسعداء في أهم محطات حياتنا في هذه الحياة الدنيا ألا وهي محطةالزواج..
(ق) القيادة
القائد هو الذي يتبنى الآخرونرأيه من غير ضغط عليهم
لمن القيادة في الاسره؟
نعمان الرجال لهم القوامة ولكن ليس المقصود القيادة الدكتاتورية التسلطية بل القيادةالشوريه الدبلوماسية التي يسمع فيها وجهات نظر الطرف الآخر فالحياة الزوجية شركه لاتقوم بواحد بل بشركاء واعون يغمرهم الحب والإخلاص فهل يعي الأزواج هذه الحقيقةأتمنىذلك..