40- عَنْ جَابِرٍ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ]، قَالَ: غَزْوْنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةً قِبَلَ نَجْدٍ، فَأَدْرَكَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَادٍ كَثِيرِ العِضَاه، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ شَجَرَة، فَعَلَّقَ سَيْفَهُ بِغُصُنٍ مِنْ أغْصَانِهَا، قَالَ: وَتَفَرَقَ النَاسُ فِي الوَادِي يَسْتَظِلُّونْ بِالشَّجَرِ، قَالَ: فقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إنَّ رَجُلاً أتَانِي وَأنَا نَائم فَأخَذَ السَيْفَ فَاسْتَيْقَظْتُ وَهُوَ قَائِم عَلَى رَأْسِي، فَلَمْ أَشْعُرْ إلا وَالسَيْفُ صَلْتاً فِي يَدِهِ، فَقالَ لِي: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِي؟ قالَ: قُلْتُ: الَله، ثُمَ قالَ فِي الثَانِيَة: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِي؟ قالَ: قُلْتُ: الَله، قالَ: فَشَامَ السَيْف، فَهَا هُوَ ذَا جَالِسٌ))، ثًمَّ لَمْ يَعرِضْ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ([1]).
([1]) رواه البخاري (2910)، ومسلم (843) وهذا لفظه، كثير العضاه أي: الشجر الكبير الذي له شوك، فقال يعني: فنام القيلولة، شام السيف: أغمده.