أليست هي الأقوى .. ؟؟
المرأة هي ذلك اللغز المحير .. و المخلوق اللطيف .. الجميل الحنون الذي يذوب رقة و حنانا
و سحرا .. !!
أليست من هزت مهد الفلاسفة و العظماء .. و الزعماء على مر العصور .. الذين ربتهم صغارا
و شغلت عقولهم و قلوبهم كبارا .. ؟؟
أليست هي المغناطيس الأكبر الذي تتحطم عليه قلوب الرجال .. ؟؟
أليست هي معيار نجاح أرقى العطور في العالم .. و أغلاها ثمنا .. و أكثرها شهرة و جاذبية
و سحرا .. ؟؟
أليست هي من تغنى الشعراء بجمالها .. و فتنتها .. و صدقها .. و وفائها في الحب العذري
قديما و حديثا .. ؟؟
أليست هي من أضافت إلى جمال الكون لمسة الحب .. و لحن الوفاء .. و أضاءت أرجاء
الدنيا بزينتها .. ؟؟
أليست هي مطلب ذوي السلطان و الجاه و الثروات .. و عليها تنافس المتنافسون .. وذرفوا
الدموع من أجلها شوقا و لهفة و عشقا .. ؟؟
أليست هي الأخت الصابرة المضحية الوفية .. الرضية .. ؟؟
أليست هي الأم الرؤوم التي حملتنا وهنا على وهن .. و وضعتنا كرها .. ؟؟
ألم تكن هي من تولت المناصب التي تهيب الرجال من توليتها .. و أثبتت أنها على قدر من
الصبر و السياسة و الحكمة و الدهاء .. ؟؟
ألم تكن هي محور الأحداث الجسام في العالم عبر العصور .. ؟؟
هل عرف آدم مخلوقا أجمل منها في الجنة .. و هل استطاع العيش من دونها على وجه
الأرض .. ؟؟
إذن لابد أن نعترف أنها ثالث أعظم هبة من الله لآدم بعد نعمتي الحياة و الإيمان .. و بها
يتم النعيم المقيم في الجنة .. !!
إنها السعادة بكل معانيها .. و أمنية شغلت قلوب الرجال و عقولهم الفذة .. ثم انظروا إلى
الذهب الذي من أجلها .. و عليها يلمع و يبرق .. و يأخذ مكانه الطبيعي .. بل عزه و سلطانه ..
كل جواهر الدنيا و زينتها و سحرها و ألوانها البهية .. لن تبقى لها قيمة إلا على المرأة
وحدها .. إنها حبة القلب و بؤبؤ العين و زخرف الحياة .. وزهرتها و سرها و سحرها بلا انتهاء ..
لولاها لعاش الرجل وحيدا طريدا في وحشة وهم .. و ما عرف السعادة إلا بها .. !!
و الآن أليست هي الأقوى بما تملك .. ؟؟
إنها اللغز الأعظم .. !!
وصدق الشاعر حين قال :
أنت العذاب لقلبي و الدواء له
فما أمًَرك في قلبي و أحلاك